كشف الدكتور عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني، عددًا من المواقع الأثرية التي استهدفها الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "نحن أحصينا بشكل نهائي في التقرير الأولى الأخير لوزارة الثقافة تدمير 195 مبنى تاريخي، بجانب 9 مواقع تراثية وأثرية مثل الكنيسة البيزنطية والمقبرة الرومانية القديمة بجانب ميناء غزة القديم وهو الميناء الفينيقى القديم ومواقع مختلفة، ومقام الخضر ومقامات مختلفة في غزة".
وتابع الدكتور عاطف أبو سيف: "أول شيء نقوم به هو عملية الإحصاء المستمر"، موضحًا أن استهداف المواقع التراثية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، لأن هذه المواقع الآثرية والتراثية محمية بقوانين وتشريعات دولية.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني: "نحن نتابع عن كثب كل ما يجرى في المواقع التراثية والآثرية ونقوم بعمل إحصائيات أولية حول عدد المواقع الآثرية التي يتم استهدافها من قبل الاحتلال في غزة".
كما أكد الدكتور عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطينى، أن المشروع الصهيونى تاريخيًا قائم على محاولة سلب الذاكرة الفلسطينية من خلال سرقة تراثنا وآثارنا وسلب جزء كبير منها لحساب ترويج حكاية وجود مزعوم للعبرانيين، وهو وجود لم يثبت له أثر فى التاريخ.
وأضاف وزير الثقافة الفلسطينى، أن فى فلسطين وجدت اللغة الآثرية والبحوث التاريخية أدلة على وجود الرومان والبيزنطيين والآشوريين والفراعنة، بجانب الوجود الدائم والمستمر للكنعانيين والفينيقيين ولكن لا يوجد حجر واحد يؤكد أن العبرانيين كانوا يتواجدون هنا.
وأوضح عاطف أبو سيف، أن الحرب الأساسية التى تشنها إسرائيل تاريخيا على الشعب الفلسطينى هي حرب على الذاكرة، حيث تريد محو الذاكرة الفلسطينية وأن تستبدل هذه الذاكرة بذاكرة جديدة، وما لم تستطع أن تسرقه من آثار وتراث يتم هدمه، وهذا ما يحدث فى غزة، حيث يتم هدم المبانى التاريخية، كما يتم هدم المتاحف وسرقة محتوياتها وهدم المراكز الثقافية والمسارح والمكتبات العامة والمطابع ودور النشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة