قالت السفارة الروسية لدى لندن إن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق بوريس جونسون يحاول التملص من مسئوليته عن فشل المفاوضات الروسية ــ الأوكرانية في ربيع عام 2022.
وسبق أن رفض جونسون في لقاء مع صحيفة التايمز الاعتراف بمسئوليته عن إفشال مفاوضات السلام التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في ربيع عام 2022، واصفا الاتهامات بأنها "محض هراء" و"دعاية روسية".
وفي الوقت نفسه، أقر رئيس الحكومة البريطانية الأسبق أنه بعد اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول عام 2022، تحدث مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وعبر له عن قلقه من إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام روسي ــ أوكراني. وأكد له خلال تلك المحادثة أن بريطانيا ستدعم أوكرانيا بنسبة "ألف بالمائة".
وذكرت السفارة الروسية لدى لندن في بيان: "ليس سرا أن جولات التفاوض المكثفة التي جرت بين موسكو وكييف في فبراير - أبريل 2022، نجحت في صياغة مشروع معاهدة "الحياد الدائم" و"الضمانات الأمنية لأوكرانيا".
وأضاف البيان: "هذا أعطى آمالا بقرب وقف الأعمال القتالية، وإنهاء الصراع. لا سيما أن مسودة الاتفاق كانت قريبة جدا من أن تكون مقبولة للطرفين، وبناء عليه تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى من قبل رئيس الوفد الأوكراني المفاوض، دافيد أرخاميا".
وتابع البيان: "إن إنكار رئيس الوزراء الأسبق، كما هو جلي، شيء معتاد وليس مستغربا. ومع ذلك، الكلمات التي صدرت منه شخصيا للصحافة تثير تساؤلا: ما الذي يحاول إنكاره، إذا كان قد أقر بكل شيء بشكل طوعي في تصريحاته المنشورة في 11 يناير لصحف الغارديان، تايمز، وول ستريت جورنال".
وذكر في تصريحاته بالتفصيل أنه سعى لإقناع زيلينسكي خلال زيارة أجراها لكييف في 9 أبريل 2022، برفض التوقيع على الاتفاقية المذكورة، بذريعة عدم الثقة في الاتفاقيات المبرمة مع الروس، وقال صراحة إن "توقيع اتفاق مع بوتين أمر مقزز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة