قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، إن لكل جيل تحدياته، مشيرًا إلى أن نكسة 1967م من أصعب المراحل التي عاشتها مصر، فقد عانى الشعب المصري كله من حالة انتكاسة وكانت المعنويات تحت الصفر وتم اغتيال الحلم، كما عانى المصريون من الصدمة.
وأضاف "عفيفي"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز": "في الفترة المذكورة، كان هناك حالة تحد، فالأرض محتلة وكيف نحررها وكيف نعيد بناء القوات المسلحة، ولم تكن السلع الغذائية موجودة، والناس تقف طوابير للحصول على كيلو سكر أو زجاجة زيت، وكانت تلك حالة استثنائية في مصر".
وتابع، أن ما جرى في نصر أكتوبر 1973 مسح عار الهزيمة، فنسى الناس ما جرى في الفترة التي أعقبت هزيمة 1967 وسبقت انتصار أكتوبر 1974، مشددًا على أن المصريين يسخرون من أزماتهم وهذا الأمر دليل على الصحة النفسية والقدرة على تجاوز التحديات.
وأوضح، أن التحدى أمام هذا الجيل في الفترة الراهنة هو العمل والتعب حتى نكمل الحلم، فمنذ سنوات كان حلم المصريين هو أن تكون الدولة مستقرة وآمنة ويمشي الناس في الشوارع بصورة طبيعية، ولكن الآن يتم مناقشة المشروعات القومية بعد تحقيق الاستقرار.
من جانبه قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية، إن الإعلام المعادي لمصر بدأ قبل ثورة 30 يونيو، وكانت المعركة على عقل الإنسان المصري في الأساس، حتى بعد نجاح ثورة 30 يونيو واستعادة مصر مرة أخرى، اجتمع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية واعترف بالهزيمة وقرر خوض حرب استنزاف على الدولة الجديدة في مصر.
وأضاف خلال استضافته مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن عماد هذه الحرب كان فكرة "تسويد" حياة المواطن، يرى كل المنجزات التي تحدث لكنه يركز له على أشياء هامشية، تشوش نظره عن المنجزات، ويجعله لا يرى العمارة ويرى شباكا مكسورا فيها.
وتابع أن الفكرة الثانية التي حاولت جماعة الإخوان الإرهابية ترويجها، هي فقدان الثقة بين المواطن وبين مؤسسات الدولة، التي كانت سر نجاح ثورة 30 يونيو وسر نجاح المشروع الوطني الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتلاحم بين الشعب ومؤسسات الدولة هو سر إنقاذ الدولة، ونزلت الناس بناء على هذه الثقة بصدور عارية أمام جماعة إرهابية، ووقف الجيش المصري في ضهر الشعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة