يشتكى كثير من مزارعي بساتين الفاكهة وخاصة الموالح والجوافة وغيرها من انتشار كثيف لحشرة تسبب تآكل فى الأوراق الغضة وبكثافة عالية وتتشابه نوعاً ما هذه الأعراض مع آثار الإصابة بالقواقع أو الحلزون أو البزاقات، وزاد انتشار هذه الحشرات هذا الموسم بسبب التقلبات المناخية المساعدة لتكاثرها من حيث الربيع البارد الطويل والصيف المتذبذب.
وتسمى هذه الحشرة "خنفساء ملاديرا أو خنفساء البساتين الآسيوية" وأحياناً "خنفساء يونيو" و يُطلق عليها أيضًا اسم برغوث يونيو أو خنفساء مايو وهو اسم لعدد من الخنافس الكبيرة ذات اللون البني وأحياناً يسميها المزارعين "دبور الموالح"، أو "حب القهوة" وتتواجد أكثر ما تتواجد في شمال الدلتا؛ وهي تأتي على النموات الجديدة في الموالح والجوافة وغيرها.
ويوضح الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، أن حشرة خنفساء الميلاديرا تعيش في أنفاق تحت الأرض وتخرج ليلاً لتتغذى على النموات الحديثة الغضة وأكثر الأوقات التي تنشط فيها مع نموات الربيع خلال شهر مارس وأبريل ومايو وهي خطرة جدا في هذا التوقيت لوجود الأزهار، وأيضا تنشط في آخر الصيف مع نموات شهر أغسطس والذي يزيد من حيرة المزارعين، أنه عند فحص الأشجار صباحا لا يوجد أى أثر للحشرات التي تسبب هذه الأعراض.
ويضيف فهيم أنه لمكافحة الحشرة يلزم الإلمام بدورة حياتها؛ وعوائلها ثم البحث عن الحلقة الأضعف في دورة حياتها وطريقة معيشتها؛ وعن العوائل؛ والحشرة الكاملة لا تنشط إلا ليلا؛ وتختبئ نهارا في انفاق تحت التربة حتي 25 سم؛ ولذلك مهم جداً:
1- الرش على الأشجار بعد الغروب بالمادة الفعالة الديازينون ديازينون Diazinon 60%EC %60(ديازينوكس 60% بمعدل 300 سم/100 لتر ماء – ديازيت 60% 300 سم/100 لتر ماء – ديازيموكس 60% 300 سم/100 لتر ماء)
2- "الحقن" مع مياة الري 2-3 لتر سولار+ لتر كلوروبيرفوس 48% للفدان .
3- عمل مصايد توزع مصيدة كل 4 أشجار (يتكون محلول المصائد من مادة جاذبة غذائية عصير تفاح / فانتا / + 2 لتر مادة غروية (صابون بوتاسي) / 40 لتر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة