وسلطت كاتبة المقال ليزا كارول الضوء على تصريحات جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والتي أشار فيها إلى أن تلك المخصصات المقترحة تأتي في وقت قدمت فيه دول الاتحاد ما يقرب من 1300 صاروخ لأوكرانيا.

وقال المسئول الأوروبي إن الاتحاد قام بتزويد أوكرانيا بما يقرب من 220,000 قذيفة مدفعية منذ مارس الماضي، مشيرا إلى أن دول الاتحاد تفكر جديا في الوقت الراهن في زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 3.5 مليار يورو.

وأضاف بوريل ، في تصريحاته التي جاءت في أعقاب اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد في بروكسل أمس الثلاثاء، أن الغالبية العظمي من الدول الأعضاء في الاتحاد تؤيد فكرة تخصيص مليار يورو لأوكرانيا.

وفي هذا السياق ، قالت الكاتبة إن المقترح بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا يأتي في وقت تشتعل فيه جذوة الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية في عدد من المناطق ولاسيما حول مدينة باخموت الاستراتيجية التي تمكنت القوات الروسية من بسط سيطرتها عليها خلال الأسبوع الجاري بعد مواجهات شرسة استمرت لما يربو على العام.

وأضافت الكاتبة أن معركة باخموت والتي أتت على الأخضر واليابس في المدنية أثارت الكثير من المخاوف بشأن نقص الذخيرة في مخازن السلاح الأوكرانية، مستشهدة بتقديرات بعض المصادر القائلة إن القوات الروسية في وقت ما من العام الماضي كانت تطلق ما يقرب من 20,000 قذيفة يوميا.

وأشارت إلى أن المعدلات العالية لاستهلاك الذخيرة دفعت الجانب الأوكراني لمناشدة الدول الغربية زيادة المساعدات العسكرية لتمكين القوات الأوكرانية من مواكبة الآلة العسكرية الروسية.

ولفتت الكاتبة في هذا الصدد إلى ماذكره بوريل من أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تزويد أوكرانيا بما يقرب من مليون قذيفة خلال العام القادم في الوقت الذي قام فيه الاتحاد بتدريب ما يقرب من 20,000 من القوات الأوكرانية وفي سبيله لتدريب 30,000 آخرين بنهاية العام الحالي،

كما تسعى الدول الأوروبية في الوقت الراهن إلى زيادة معدلات إنتاجها من السلاح والذخيرة حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بتلبية احتياجات أوكرانيا من المساعدات العسكرية.

وفي ختام المقال، قالت الكاتبة إن وزراء دفاع الدول الأوروبية تناولوا ، في اجتماع الأمس ، كذلك مسألة توفير آلية مضمونة وفعالة لإجلاء الفارين من ويلات الحرب في أوكرانيا.