مسجد إنجى هانم بمحرم بك محافظة الإسكندرية، من المساجد المهمة التي شُيدت في عهد الأسره العلوية التي حكمت مصر من عام 1805، وتأتي أهمية المسجد التاريخية ذات الطراز العثماني الفريد كأول المساجد التي تم إنشائها على ضفاف ترعة المحمودية.
تاريخ بناء المسجد ينسب إلى إنجى هانم الزوجة الأولى لوالي مصر محمد سعيد باشا 1854-1863، الابن الرابع لمؤسس الدولة المصرية الحديثة محمد علي باشا، وتزوجت من والي مصر عام 1854 قبل توليه الحكم بشهور، بعد وفاة ابن أخيه عباس باشا حلمى وتوفت إنجي هانم فى الإسكندرية عام 1890، ودفنت فى مقابر الأسرة العلوية بمحيط شارع النبي دانيال إلى أن تم نقل رفاتها إلى مسجد الرفاعي بمقابر الأسرة العلوية بداية خمسينيات القرن العشرين.
وكانت "إنجي هانم " كثيرة الأعمال الخيرية من الإحسان إلى المحتاجين ومساعدة الأرامل والأيتام ومنح الأوقاف لعدد من الأهالي في ذاك الوقت، وكانت محبوبة بين جميع أطياف الشعب المصري، ويذكر بعض المؤرخين أنها كانت سيدة لبقة وذكية ومحبوبة بين كل الطبقات وعاصرت الخديو اسماعيل ونجله الخديوي توفيق والثورة العرابية، حتي توفيت في عام 1900.ومن جانبة قال محمد متولي مدير عام أثار الإسكندرية، أن مسجد أنجي هانم مسجل في تعداد المساجد الأثرية بالمحافظة، وسُمي هذا المسجد بهذا الاسم نسبة إلى زوجة الخديو سعيد باشا إنجي هانم، والتى تبرعت لبنائه في نهاية القرن التاسع عشر قبل ويتميز بتخطيطه المعماري الرائع حيث بنيت جدرانه من الحجر الجيرى ويتكون من مساحة مستطيلة قسمت إلى أربعة أروقة موازية لجدار المحراب الذي يشغل حدود المسجد ومنبر خشبي ومصلى للسيدات يعلو الجزء الشمالي من بيت الصلاة مئذنة يتم الوصول إليها عن طريق فتحة توجد بمصلى السيدات، وللمسجد مدخلان مدخل رئيسي بالجهة الشمالية بشارع عثمان جلال ومدخل بالواجهة الغربية للمسجد بممر جانبي.
واضاف مدير عام اثار الإسكندرية، المسجدة به مئذنة بالجهة الشمالية الشرقية مكونة من بدن مثمن يعلوه شرفة خشبية، ثم بدن مثمن يعلوه شكل مخروطي وقد جدد الجامع بالكامل ويضم عناصر أثرية وهما اللوحتان التأسيسيتان وسقفه من البراطيم الخشبية الخالية من الزخارف.
صورة قديمة مسجد أنجي هانم
صورة قديمة لمسجد أنجي هانم
مسجد أنجي هانم من الداخل
مسجد أنجي هانم من الداخل
مسجد أنجي هانم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة