قال الدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين السابق: لقد اتسمت تشريعات الإسلام بالشمولية والعموم دون تخصيص، فهو دين لسائر الناس لقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا"، فالإسلام جاء لكل الناس وأمة محمد هى أمة الإجابة، فعلى كل فرد من هذه الأمة أن يكون قدوة فى كل تعاملاته؛ لأنه مطلب شرعي وفريضة دينية، فبالحوار يحل البناء حتى وإن لم تصل مع غيرك إلى اتفاق فالاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.
جاء ذلك خلال محاضرة الدكتور عبد الفتاح العواري، تحت عنوان "ضوابط التعامل مع الآخر" التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين، من جميع الجنسيات، وذلك ضمن الأنشطة التي تعنى بها المنظمة؛ لنشر برامجها الفكرية والتعليمية والتثقيفية لتحصين أبناء الأزهر والشباب من الأفكار المتطرفة بتزويدهم بالمعرفة ليقوموا بترجمتها للحياة العملية من منطلق شرعي وضوابط يحققون بها الهدف والغاية وتوضيح كيف رسم الإسلام الطريق الصحيح للتعامل مع الآخر.
وأضاف الدكتور العواري قائلا: حتى يكون المسلم عادلا متوازنا متعايشا مع مخالفيه في الدين لا بد من مراعاة مقومات التعايش الشرعية التى تؤدى إلى صلاح شأن الدنيا لأن صلاح شأن جميع الناس في العيش هو حق للجميع دون اختلاف وعندما تتجاهل هذه المقومات يولد التنافر والتباغض.
وأكد أن الإسلام لم يقم أبدا على اضطهاد مخالفيه أو مصادرة حقوقهم وتحويلهم بالإكراه عن عقائدهم وتاريخ الإسلام فى هذا المجال أنصع تاريخ على وجه الأرض فالقاعدة العظمى في الإسلام "لا إكراه فى الدين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة