أكد دندراوي الهواري، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، أن المصرين دشنوا لأمر مهم للغاية في المسيرة الوطنية خلال سير الانتخابات الرئاسية طوال 6 أيام هي مدة الانتخابات في الخارج والداخل، موضحا أن المصريين استشعروا حجم المخاطر تجاه الوطن لذلك احتشدوا أمام اللجان.
وأشار دندراوي الهواري، خلال حواره ببرنامج "من القاهرة"، المذاع على قناة النيل للأخبار، إلى أن أيام الانتخابات في الخارج كانت مؤشر لإعلاء شأن وقيمة الوطن، واللافت للغاية أنه رغم العوامل الجوية وبُعد المسافات لم تمنع المصريين من الخروج والمشاركة في الانتخابات بمقر السفارات والقنصليات، لافتا إلى أن التنظيمات والجماعات المتطرفة كانت تدعي أن المقياس الحقيقي للانتخابات هو الداخل.
وأضاف دندراوي الهواري، أن المفاجئة كانت بوجود الحشود أمام اللجان قبل فتح باب اللجان وزحام وهذه كانت مؤشر منذ اليوم الأول في انتخابات الداخل، مؤكدا أن الميزان في مشهد الخروج للانتخابات كان شبه متساوي ولا يمكن الحديث عن محافظة بعينها، قائلا: "المواطن المصري لما استشعر الخطر أعلى الجانب السياسي على الاقتصادي".
وأكد دندراوي الهواري، أن المصريين حيروا العالم والجميع كان يراهن على عدم خروج المصريين بسبب غلاء الاسعار ولكن المصري رد على الجميع وأعطى درس للنُخب التي كانت تتعامل بطريقة فوقية عن اهتمامات الشارع المصري الذي سبق النخبة وكان على دراية ووعي بأن مصر مشتعلة على المحاور الاستراتيجية.
وتابع: "بعض الجماعات والتنظيمات المترقبة كانت تجهز لسرادقات الأفراح احتفالا بعزوف المصريين بعدم الخروج في الانتخابات والزعم أن الخروج كان لكبار السن فقط ولكن فوجئوا بمشاركة كبيرة للمرأة والشباب وذوي الهمم ووجدوا كل أطياف الشعب المصري على كل بقعة من الأرض المصرية، موضحا ن هذه التنظيمات كانت تترقب عدم الاقبال والعزوف عن المشاركة ليشككوا في شرعية الفائز ولكن لأول مرة تتحقق هذه الأرقام في الانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة