جاء ذلك فى تصريح لرئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية خلال مشاركته في فعاليات النسخة الـ21 من "منتدى الدوحة"، لمناقشة القضايا الراهنة وطرح حلول مبتكرة للأزمات التى يشهدها العالم.

وقال العرابي إن "منتدى الدوحة" يكتسب هذا العام أهمية خاصة فى ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو شهرين ومخطط تصفية القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، والتى طالما دافعوا من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على مدار سبعة عقود، فضلًا عن تأثير تلك الحرب على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها .

وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن الحرب الدائرة في قطاع غزة كانت كاشفة للعديد من الأمور خاصة تلك المتعلقة بمواقف العديد من الدول الغربية التي ترفع شعارات الحرية وحقوق الإنسان واحترام القوانين الدولية في حين تتقاعس عن حماية الأبرياء من نيران جيش الاحتلال بل وتبرر بلا ضمير مشاهد القتل والدمار وذبح الأطفال بانه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.

وأعرب عن أسفه لعجز مجلس الأمن الدولى عن أداء مهمته التي أنشئ من أجلها وهي صون السلم والأمن الدوليين، إذ لم يستطع وقف حرب لاإنسانية شهدت جرائم ضد الإنسانية، وخرق لكل الأعراف والقوانين الدولية، معتبرًا استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض الفيتو لعرقلة تمرير قرار بوقف النار يأتي استمرارًا للدعم اللامحدود الذي تقدمه أمريكا لدولة الاحتلال ليس فقط عقب "عملية طوفان الأقصى" ولكن مند نحو أكثر من سبعة عقود أي مع بداية الصراع واحتلال إسرائيل للأراضي العربية.

وأثنى رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية على تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للمادة 99 من الميثاق الأممي وهي أقوى أداة على الإطلاق يمكن أن يستخدمها أي أمين عام للأمم المتحدة، لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمن والسلم الدوليين؛ للتنبيه من الوصول إلى نقطة الانهيار في قطاع غزة ما يؤكد أنه مازال هناك أصوات عادلة داخل المؤسسة الأممية.

وشدد السفير العرابي على أن مواصلة مصر لجهودها التي لا تنقطع لمحاولة وقف الحرب و حماية القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين والدفع نحو مسار المفاوضات لإقامة الدولة المستقلة، بجانب دورها في إدخال المساعدات الإغاثية في ظل المحنة والكارثة الإنسانية التي يشهدها أهل قطاع غزة.