تواصل أجهزة الدولة بكافة قطاعاتاها محاربة ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية ، وخاصة بعد انتهاء موسم الذرة الرفيعة والشامية والقطن حيث يقوم عدد كبير من الأهالي والفلاحين بحرق المخلفات الزراعية، بشكل كبير مما يتسبب في حالة من الإختناق لقاطني القري، والمراكز التي تتم فيها عملية الحرق وتتسبب في أمراض متعددة للأطفال
واشتكي صلاح الحسيني مدرس من مركز ديروط بمعاوظة بعض الفلاحين بقريته خرق مخلفات الذرة بالأراضي بعد أن تأكدوا من مرور وقت علي الحملات المكثفة بعد انتهاء الموسم مباشرة حيث قاموا بتجميع هذه الأموام من القش علي رؤوس الأراضي الزراعية المملوكة لهما، وبعد ذلك بدأوا في معاودة الحرق مرة أخرى مما تسبب في اختناقات للأطفال ، وكبار السن وتسببت في دخول بعض كبار السن للمستشفيات .
وأضافت هند حسن ،من قرية منقباد أن عدد من الفلاحين بالقرية مستمرين في الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية مما تسبب في حالات من الاختناقات وخاصة أنهم يقومون بهذه الأفعال ليلا والأطفال نيام مما قد يتسبب في تعرضهم لمخاطر صحية كبيرة وتنفسية مما يجعلنا نتوجه بهم للمستشفيات مطالبين أجهزة الدولة بمعاودة المرور علي القري والمراكز التي تقوم بإرتكاب هذه الأعمال وتغليظ العقوبات عليهم .
وقال رضا عليوه وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط، أن المخلفات الزراعية واحدة من الأسمدة العضوية العانة بعد معالجتها وغير مكلفة ويمكن للفلاح الإستفادة منها وخاصة بعد وجود مفارم تابعة للمحافظة ويمكن للفلاح أن يعيد استخدامها مرة أخري موكدا علي أهمية إزالة المخلفات الزراعية والتخلص الآمن منها وبخاصة قش الذرة مع ضرورة حث المواطنين عامة والمزارعين خاصة بالحفاظ علي البيئة ورفع الوعي والتثقيف لديهم والتخلص من السلوكيات غير الحضارية بما يعود بفوائد علي الصحة العامة ،والحفاظ على البيئة.
ومن جهته وجه اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، جميع رؤساء الوحدات المحلية والقروية بتكثيف حملات الرصد الميداني لمواجهة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير المحاضر للمخالفين لردع كل من تسول له نفسه الإضرار بصحة المواطنين وفرض غرامات فورية وفقًا للقوانين والقرارات المنظمة لذلك وأكد محافظ أسيوط ، علي استمرار تحرير المحاضر حتي وصلت عدد المحاضر الي أكثر من 500 محضر مشيرا ، الي توزيع العشرات من المفارم على مراكز المحافظة للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية وقش الذرة دون الإضرار بالبيئة والصحة العامة للمواطنين والقضاء على الحرق المكشوف وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوى.
وكان محافظ أسيوط قد أمر بتشكيل لجان بنطاق كل مركز ولجان فرعية بالقرى تتولى المتابعة المستمرة ورصد أية مخالفات للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية لمواجهة تلك الظاهرة بكل حسم ودون تهاون وذلك حفاظاً على صحة المواطنين ومنعًا للإضرار بالبيئة المحيطة
وشدد المحافظ على جميع رؤساء المراكز والأحياء بالتنسيق مع مسئولي البيئة والزراعة والتوعية بالعقوبات التي سيتم تطبيقها على المخالفين وفقًا لقانون تنظيم إدارة المخلفات الذي يتضمن عقوبة الحبس مدة سنة وغرامة من خمسون ألف إلى مليون جنيه مصري وذلك في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة وضمان حياة صحية للمواطنين والحد من التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري وتوعيتهم بأهمية استخدام المفارم التي تم توزيعها بالقرى والمراكز وتخصيص أماكن تجميع المخلفات الزراعية بعيداً عن الطرق الرئيسية والكتل السكنية منعًا للمسائلة القانونية ومواصلة شن حملات خلال الفترتين الصباحية والمسائية لتحرير محاضر للمخالفين للقانون الذي يحظر قطعياً الحرق المكشوف لأي مخلفات وفرض غرامة مالية وإحالة المخالف للنيابة لإتخاذ الإجراءات القانونية.
جانب من المظاهر (1)
جانب من المظاهر (2)
جانب من المظاهر (3)
جانب من المظاهر (4)
جانب من المظاهر (5)
جانب من المظاهر (6)
جانب من المظاهر (7)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة