يمارس جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة من خلال استهداف كافة مقومات الحياة من شبكات المياه وفرض سياسة التجويع، بالإضافة لقصف الطيران الحربي لجيش الاحتلال لعدد من المستشفيات في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها تل أبيب.
وتسعى حكومة الاحتلال الإرهابية إلى إجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح قسريا باتجاه الجنوب والعمل على إفراغ المنطقة الشمالية والوسطى من كافة سكان قطاع غزة، والدفع بهم نحو جنوب القطاع مما يكشف حجم المخطط الخبيث للاحتلال الإسرائيلي الذي يخطط لفرض واقع سياسي وعسكري جديد داخل غزة.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 16 مستشفى و32 مركزا صحيا خرجت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة القصف العنيف لطيران الاحتلال، وذلك وسط صمت أوروبي وأمريكي على الجرائم التي ترتكبها حكومة الإرهاب اليمينية المتطرفة داخل غزة.
وتلتزم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الصمت تجاه جرائم التطهير العرقي في غزة بل أنها تدعم الجانب الإسرائيلي المتطرف، وخططه لتهجير الفلسطينيين من أرضهم دون أي تحرك للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمنع تهجير سكان غزة إلى سيناء، ووسط هذا التخاذل الغربي يجب على الدول الأوروبية القبول باستقبال أي مهاجرين أو نازحين من الأراضي الفلسطينية المحتلة كي تتحمل هذه الدول تداعيات سياساتها التخريبية.
وتمارس حكومة الإرهاب الإسرائيلية حرب نفسية قاسية ضد الفلسطينيين من خلال اتباع سياسة التجويع والتعطيش وقطع إمدادات الوقود، إلقاء منشورات تدعوهم للنزوح قسريا من منازلهم بذريعة وجود تهديدات على حياتهم إلى أن هذا التحرك الخبيث مرفوض من الشعب الفلسطيني الذي يرفض تهجيره من أرضه للمرة الثانية بعد نكبة فلسطين عام 1948.
ورغم الجرائم الإسرائيلية داخل غزة وارتكاب أبشع المجازر وسط تأكيدات من اليمين المتطرف بإمكانية استخدام جيش الاحتلال للقنبلة النووية لإبادة سكان غزة وإجبار السكان على النزوح بشكل كامل من منازلهم باتجاه المنطقة الجنوبية.
وتركز الطائرات الإسرائيلية على قصف مستشفيات الشمال والوسطي وتحديدا الشفاء والاندونيسي والقدس باعتبارهم أحد أكبر المستشفيات التي تعج بالمصابين، فضلا عن احتمال عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين بهذه المستشفيات التي باتت عاجزة عن استقبال المزيد من الضحايا والمصابين، نتيجة نفاذ المواد الطبية اللازمة لعلاج آلاف المواطنين الذين يصابون في القصف الإسرائيلي الهمجي.
ما يجري على الأرض داخل قطاع غزة هو ضغط إسرائيلي قوي على الفلسطينيين لاستنزاف طاقاتهم وترهيبهم وإجبارهم على النزوح قسريا باتجاه جنوب القطاع، وهو ما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لوقف هذه الجريمة البشعة التي ترتكب تحت أعين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الذين تآمروا على القضية الفلسطينية وسكان غزة.
يماطل جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف الإبادة الجماعية داخل غزة حيث يروج أكاذيب بأنه يستهدف أهداف عسكرية في القطاع، وهو ما ثبت كذبه وزيفه بتسجيل آلاف الشهداء من النساء والأطفال وإصابة أعداد كبيرة للغاية دون أي احترام للقانون الدولي الإنساني.
الجولة الحالية من العدوان الإسرائيلي على غزة ستكون مقدمة لإشعال الإقليم برمته ضد السلوك الهمجي الذي تمارسه حكومة الحرب الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، وتكشف هذه الجولة مدى الازدواجية في المعايير الأخلاقية والإنسانية لدى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي التي تروج دائما لأكذوبة حقوق الإنسان، ورغم ما يجري ويحدث حتى اللحظة في غزة من جرائم تطهير عرقي وإبادة حقيقية إلا أن القادة الغربيين يحاولون التنصل من مسؤولياتهم بتوفير الحماية الضرورة لشعب أعزل وتوفير كافة المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية التي يحتاجها ملايين المواطنين في قطاع غزة حيث يعتمد 80% من السكان على المساعدات الإنسانية لكن مع الوضع الحالي فإن 100% من سكان غزة بحاجة لمساعدات إنسانية وغذائية وطبية بشكل عاجل ودون أي تأخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة