بالتزامن مع الماراثون الرئاسى، تثار التساؤلات والأحاديث حول ماهية استفادة المرشحين للانتخابات، ومردود ذلك على كل مرشح، خاصة وأن السباق سينتهى بفوز مرشح واحد فقط من إجمالى 4 مرشحين متقدمين للانتخابات، وهم المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، حازم عمر، عبد السند يمامة، وفريد زهران.
والحقيقة أنه بقراءة سريعة للمشهد الانتخابى، نجد أنه لا خاسر فى العملية الانتخابية فالجميع مفتوح أمامه الفرصة لاستعراض برامجه وأفكاره والاشتباك للتعريف بما لدية من رؤى وسياسات بديلة، على الساحة لتكون الكلمة الأخيرة للشارع المصرى باختيار من يصلح فى هذا العرس الديمقراطى، لاسيما وأن الهيئة الوطنية للانتخابات أكدت على أهمية وقوف مختلف المؤسسات على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وانعكس ذلك بقوة فى قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمنح كل مرشح رئاسى "100 دقيقه إعلانية" بالتساوى بكافة وسائلها، وذلك إعمالًا بمبدأ تكافؤ الفرص، وتشجيعا للمنافسة الشريفة التى تعود على الوطن بالنفع والفائدة، على أن تكون هذه الإعلانات مجانا بالكامل من الشركة، وأن يكون محتواها وفقا للضوابط والمعايير التى وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات.
الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، يقول إنه لا خاسر فى العملية الانتخابية بأى دولة فى العالم، بالعكس فالمرشحين يحققون تواجد وانتشار ويوضح مساحات معينة من المواقف السياسية وآرائهم وأفكارهم وبرامجهم، لافتا أن العملية الانتخابية أيا كان الفائز مهمة فى إدارتها فهناك بالطبع مرشح يربح ويتولى إدارة السلطة، ولكن لا خاسر فالمرشحين يطرحون أنفسهم وسياساتهم.
وتابع "كما يتواجدون إعلاميا علاوة على اكتسابهم قاعدة جماهيرية بتقديم برامج ورؤى، كما أنه ربما أن تصبح لهم فرصة فى المرات المقبلة"، مشيرا إلى أن هناك إعلام موجه لهم بناء على هذه الحسابات ويحدث الانتشار الجماهيرى، بترديد الاسماء وإعادة تدويرهم وهذا ما يحدث فى استحقاقات مثل موقع رئاسة الجمهورية وأيضا بمواقع المجالس النيابية.
وأضاف أن الجميع رابح فى العملية السياسية وممارسة العمل السياسى باعتباره مهمة تطوعية تؤدى عمل عام، فهى تؤدى إلى الانتشار بصورة أو بأخرى حيث أن العملية الانتخابية تؤدى بطبيعة الحال إلى تواجد جماهيرى واكتساب شعبية وأرضية فى التعامل وطرح الرؤى والمقاربات الخاصة بالمرشحين، وبالتالى العملية الانتخابية تنجح ويكون بها قدر كبير من الرشادة السياسية والحزبية وحتى للمستقلين الذين يطرحوا أنفسهم بصورة أو بأخرى.
واستندت مختلف برامج المرشحين الأربعة على ركائز محددة، يمكن أن تكون اختلفت فى تطبيقها ولكن عكست مبدأ رئيسى اتفق عليه الجميع وهو "صالح الوطن أولا" فالجميع يتنافسون فى حب الوطن وخدمته، وحاول المرشحون فيه الانتصار لأصحاب الطبقة الفقيرة والمتوسطة، والاستناد لـ3 محاور تناولت فيها أطر التطوير لكلا من الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة