كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ضباط شرطة العاصمة البريطانية، لندن تلقوا تعليمات بزيادة أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية فى المدارس ردا على الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والوضع المحتدم فى قطاع غزة، مما زاد المخاوف بين جماعات حقوق الإنسان بشأن مراقبة الأطفال.
ووفقًا لرسالة أُرسلت إلى مديرى المدارس، طلب من الضباط "زيادة دورياتهم المرئية" فى المدارس والتعامل مع موظفى المدارس من أجل الحصول على معلومات حول "التوترات المجتمعية".
وفى الوثيقة، قالت كبيرة المشرفين فى شرطة العاصمة، كلير كيلاند أن نتائج الاتصالات بين ضباط الشرطة وموظفى المدارس "ستتم تغذيتها لمساعدة استخباراتنا وجمع المعلومات".
ووفقا لشرطة العاصمة، فإن أهداف زيادة أنشطة الشرطة فى المدارس هى "الحفاظ على سلامة الشباب، وتحسين الثقة فى الشرطة وردعهم عن النشاط الإجرامي".
وقالت الرسالة، التى حصلت عليها منظمة الصحافة الاستقصائية Point Source، أيضًا إنها تريد من ضباط الشرطة المتمركزين فى المدارس، المعروفين باسم ضباط المدارس الأكثر أمانًا، المساعدة فى إنشاء "مساحات آمنة" داخل المؤسسات التعليمية بالتعاون مع موظفى المدارس.
ووجهت الرسالة إلى مديرى المدارس فى واندسوورث وكينجستون وميرتون وريتشموند.
وقال ستافورد سكوت، الناشط المجتمعى المخضرم: "من المحتمل جدًا أن تؤدى هذه الأفعال إلى تصوير نمطى للشباب وتجريمهم، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات الأقليات".
وأضاف: "الثقة فى الشرطة فى المجتمعات التى أتعامل معها منخفضة للغاية. وبدلًا من طمأنة الأطفال، فإن وجودهم فى المدارس يثير عمومًا الانزعاج والقلق على أساس أنهم يستهدفون الأطفال من الأقليات العرقية بشكل غير متناسب. من الصعب أن نرى كيف ستحقق هذه الخطة أيًا من أهدافها المعلنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة