يلبى يوميا أعداد من شباب شمال سيناء، النداء بالتطوع، وتجهيز شحنات الإغاثة لغزة على الساحة المقابلة لمعبر رفح من الجانب المصرى، وتنقلهم سيارات من مدن العريش وبئر العبد والشيخ زويد وصولا لرفح، وفي أجواء تضامنية مع غزة يتسابقون لتفريغ الشاحنات الكبيرة من محتواها، وإعادة تنظيمها ثم نقلها للشاحنات مرة أخرى.
وروى المهندس محمد البيك من شباب مدينة العريش تجربته فى قضاء ليلة من التطوع من أجل غزة بقوله: "بمجرد تناقل نداء على "فيس بوك" أنه مطلوب متطوعين للمساعدة في تنزيل وتحميل المساعدات على الشاحنات بمعبر رفح، شعرت في نفسي أنه جاءت الفرصة للمساعدة ولو بأقل القليل كمتطوع في مثل هذا الحدث".
وأضاف أنه على الفور تواصلت مع مطلق النداء مصطفى الغول، أحد المسئولين بمؤسسات الأعمال المجتمعية والانسانية، وأبديت رغبتي الشخصية بالتطوع في هذا العمل، ودعوت عددا من الزملاء الشباب لمشاركتنا، وفي غضون ساعة كان هناك عدد ما يقرب من 40 متطوع على أتم الاستعداد للانتقال لموقع العمل بمعبر رفح الدولي.
وتابع، أنه عند وصولهم فوجئوا بوجود مجموعة من المتطوعين من مدينة الشيخ زويد انتهوا من مهمتهم وفي طريقهم للعودة، وعلى الفور تم توزيع المهام وبدء الأعمال المطلوبة ليؤدي كل فرد مهمته فى فريق واحد، وكانت مهامهم التحميل والأعمال اليدوية.
واستطرد بقوله " كانت مدفوعا بإحساس أن كل ما نفعله سيصل الى اشقائنا في غزه، وأعمل واتابع فريقي، وبداخلي شعور متضادان سعادة وحزن، سعيد جدا لانني أشعر أن مساعدتي هذه ولو بأقل القليل ستصل الى اشقائنا هناك لتعينهم على ما يواجهونه، وحزين جدا من أعماقي على ما يواجهونه من أهوال الحرب التى نسمع صوتها ونحن نعمل حيث من بعيد يتردد صدى القصف المرعب على غزة، ويهز كل شيء حولنا يكاد يخلع قلوبنا، لكننا كنا نواجه صوت القصف بصوت الدعاء وبصوت عالي قوي: اللهم ثبتهم اللهم لأرحمهم اللهم لأجبر كسرهم ويؤمن ورائي الشباب بكلمة آمين".
وتابع الحديث الشاب محمد جهاد الخليلي، بقوله إنهم يعيشون لحظات يعتبروها من أعظم يوميات حياتهم، حيث يختلط عرقهم بملمس المؤن التى يجهزونها لتصل للاشقاء فى غزة عن طريق معبر رفح، لافتا إلى أن لدى الشباب حمية وتدافع فى العمل، الذى هو ليس بالسهل لكنه ممتع ولا يشعر من يقوم به بأى تعب.
وقال إسلام عابد رئيس مجلس أمناء إحدى مؤسسات العمل الأهلي التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، أنه فور وقوع أحداث غزة والشباب بشمال سيناء، يحرصون عن طريق المؤسسات الأهلية القيام بأدوار كثيرة مؤازرة ودعم للأشقاء فى غزة، وبدورها تقوم المؤسسات الأهلية تحت إشراف مديرية التضامن ومحافظة شمال سيناء بالتنفيذ الذي تنوع ما بين التجهيز للمساعدات وإعادة تحميلها على الشاحنات بالمواصفات المطلوبة لوجستيا لتصل آمنة للاشقاء فى غزة، وادوار استباقية ووصول الجرحى للمستشفيات المصرية من خلال تجهيز كشوف التبرع بالدم، فضلا عن العمل على خدمة وتلبية العالقين الفلسطينيين فى فنادق العريش الذين لم يتمكنوا من السفر والعودة لغزة بسبب الأحداث ولا يزالون فى مدينة العريش.
يذكر أنه دعمت وزارة التضامن الاجتماعى، محافظة شمال سيناء بمبلغ 12 مليون جنيه، لتوفير احتياجات أسر وأفراد من قطاع غزة لم يتمكنوا من السفر إليها بسبب الأحداث ويتواجدون فى مدينة العريش.
وقال على إبراهيم غيط مدير مديرية التضامن بشمال سيناء فى تصريحات صحفية، إن محافظة شمال سيناء تدير خلية أزمة للوقوف على كافة الاحتياجات العاجلة للمحافظة فى ضوء أحداث غزة، لافتا إلى أن الدولة وفرت احتياجات الأسر الفلسطينية الذين كانوا فى طريقهم لغزة ، ولم يتمكنوا من السفر بسبب الأحداث، ويقيمون فى فنادق بالعريش.
وأشار إلى أن وزارة التضامن أرسلت لمحافظة شمال سيناء 12 مليون جنيه تحت تصرف المحافظ، للصرف منها على اى احتياج لهذه الأسر فضلا عن ارسال كميات من المراتب والبطاطين والمخدات.
وأضاف أن مؤسسات المجتمع المدنى تقوم بدور رئيسي فى تلبية احتياجات كل من يقوم بخدمة أهلنا فى قطاع غزة من القائمين والناقلين للمساعدات القادمين من كل محافظات مصر، حيث وفرت مطبخ خيري يوفر الوجبات لسائقي الشاحنات والشباب المتطوعين، كما تقوم بتوفير المتطوعين الشباب من اهالى سيناء الذين يؤدون مهام انسانية بتجهيز شحنات المساعدات وفق المطلوب لوجستيا للعبور من المنافذ لتصل لقطاع غزة سريعا.
اثناء التجهيز للشاحنات
اثناء العمل
الشباب امام معبر فح
امام معبر فح من الجانب المصرى
تجهيز الشاحنات
تفريغ وتجهيز الشاحنات
عمل يتواصل
مجموعة شباب على اباب معبر رفح يقومو بمههامهمالتطوعية
من فرق العمل التطوعية
من مشاهد العمل
يقومون بمهامهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة