تتواصل الضغوط الشعبية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنامين نتنياهو، فبعد أن أعلن جيش الاحتلال أنه تأكد لديه احتجاز 229 رهينة إسرائيلية لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، تتظاهر وتحتج أهالي الرهائن على أفعله وقراراته العسكرية التي أدت إلى مقتل وإصابات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى مقتل عددا من الرهائن المحتجزين نتيجة للقصف العشوائي التي تنفذه المقاتلات الإسرائيلية.
عائلات الرهائن المحتجزين يضغطون على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل لاتفاق مع الفصائل الفلسطينية، ينتهي بإطلاق سراح ذويهم، وأتت هذه الضغوط خاصة بعد إطلاق الرهينيتن الأمريكيتين الأسبوع الماضي، بجهود مصرية.
ولا تزال الضغوط متواصلة ومتصاعدة من قبل عائلات الرهائن وطالبوا هذه المرة بمقابلة نتنياهو، الذي فقد الكثير من شعبيته في استطلاعات الرأي الأخيرة وواجه انتقادا واسعا بعد عملية " طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر لما وصفوه "بالفشل الذريع" في عدم الكشف عن مخطط الفصائل في التسلل إلى إسرائيل.
وتظاهر مئات من ذوي الرهائن الإسرائيليين، أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، حاملين صور أقاربهم، وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "حرروا الرهائن... أوقفوا إطلاق النار"، ورددوا هتافات تدعو لتحرير الرهائن.
وقالت إحدى المتظاهرات: أن كل الرهائن يجب أن يعودوا إلى ديارهم... لقد فشلت هذه الحكومة فشلاً ذريعاً... جميع هؤلاء المختطفين، الأمر لا يطاق" وتقول أخرى، يجب على نتنياهو أن يرحل بالتأكيد... كان ينبغي عليه أن يفعل ذلك قبلاً... لقد تخلى عن بلاده، وتضيف ثالثة: "لا أستطيع تقبّل فكرة أنّ رجلاً يواجه 3 محاكمات (بتهم فساد) هو المسؤول عن شؤون الدولة. لقد اختُطفت بلادنا من جانب حكومة غير شرعية. لن أرتاح قبل أن يرحل".
وليلة أمس الأحد، شن الاحتلال الإسرائيلي، قصفاً هو الأعنف على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة أسابيع، وقال جيش الاحتلال إن 100 طائرة حربية شاركت في الغارات وأسقطت مئات الصواريخ، كما أعلن تدمير 150 هدفاً للفصائل الفلسطينية تحت الأرض.
وعلى الفور أصدرت العائلات بيانًا وصفت فيه القصف المكثف بأنه "الأسوأ من كل الليالي"، وذلك بسبب عدم اليقين بشأن سلامة الرهائن أثناء غارات جيش الدفاع الإسرائيلي.
و يعيش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أزمة ثقة شعبية، بسبب أزمة الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، منذ 7 أكتوبر الماضي، فقد شدد أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو، قائلين: "انتهى وقت الصبر، من الآن فصاعدا سنناضل"، فبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم الاتصال بعائلات 224 رهينة لإبلاغها بأن أقارب لها محتجزون رهائن في غزة.
الضغوط الشعبية الإسرائيلي على حكومة نتنياهو، من شأنه أن تجعله يعطي أولوية في الإفراج على الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فقد تسأل أهالي الرهائن عن كيفية إعادتهم لكنه أكدوا تكثيف العمل من خلال جولات أوروبية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع غزة، بمبادرة من المجتمع المدني الإسرائيلي، وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة