إبراهيم فتوح

قمة القاهرة للسلام.. من يتخذ القضية الفلسطينية قضيته الأولى ومن لا يبالي بها؟!

الإثنين، 23 أكتوبر 2023 12:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدءًا من السابع من أكتوبر، تصاعد التوتر العسكري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين ومن اللحظة الأولى أدرك العالم بأسره أن مصر تعمل بجدية للتوصل إلى حل ووقف التصعيد. قامت مصر بإجراء مقابلات مكثفة على مستويات مختلفة وأجرت اتصالات مع قادة العالم، بهدف وقف التصعيد وتنسيق إرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة.

من بين هذه الجهود، قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي  بدعوة عددًا كبيرًا من القادة لحضور قمة السلام في القاهرة، وقد لاقت هذه الدعوة ترحيبًا كبيرًا من الدول والمنظمات على الرغم من ضيق الوقت المتاح. ولكن ما حدث في القمة أوضح للعالم الكثير.

في الأمس، شهدنا توافد العديد من القادة والزعماء إلى مصر لحضور قمة تحقيق السلام والعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية. كانت هذه القمة لها نتائج تغير الموازين والاعتبارات.

أولاً، أصبحت الرؤية واضحة للشعوب المصرية والعراقية والأردنية، حيث أدركوا أن قادتهم مستمرون في دعم القضية الفلسطينية بكل شرف، إذ تُعتبر قضيتهم الأولى والفعلية. وأصبحت الصورة واضحة أمام عدد من الشعوب الأخرى أيضًا.

ثانيًا، أوضحت القمة للشعب المصري أن قائدهم عظيم وله موقف ثابت من البداية، وهو أن "تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث أبدًا على حساب مصر". كما أوضحت للشعوب التخاذل الواضح من قِبَل عدد كبير من الحكام وعدم مساندتهم للقضية، حيث يهدفون إلى توريط مصر وجيشها وارضها.

ثالثًا، لاحظنا أن الغرب يظل متحدًا دائمًا حتى وإن كانوا على الباطل، ولا ينصرون إلا من هم من منهم. في المقابل، لم يتحد العرب معًا في الأمس بسبب اختلاف الآراء والمواقف حول دعم القضية الفلسطينية. وبعد ما حدث في القمة، من المتوقع زيادة الضربات والغارات على الأراضي الفلسطينية، حيث يلمس الكيان الإسرائيلي تفرقة في الرأي العربي ويجد دعمًا من الغرب، وهذا سيزيد من وحشية الوضع.

من الواضح أن أي اجتماع للدول العربية في الفترة القادمة، والذي سيكون مصحوبًا بتباين الآراء، لن يكون ذا جدوى إلا إذا توحدت الدول العربية وعملت معًا.

بشكل عام، قمة القاهرة للسلام كانت فرصة للتأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية ومحاولة إيجاد حل للتوتر الحاصل. ومن الضروري أن يستمر التعاون والتنسيق بين  الجميع لتحقيق السلام في المنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة