يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف مدنية لا علاقة لها بالحرب التي يقول أنها موجهة ضد الفصائل، وتؤكد على سعى المحتل إلى تصوير ما يجري في الأراضي الفلسطينية على أنها حرب دينية.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة عشرات آخرين، فى قصف طيران الاحتلال الإسرائيلى لكنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس فى غزة، التى لجأ إليها المئات من النازحين.
كشف "إيهاب عياد" أحد المصابين في حادث استهداف كنيسة الروم الأرثوكس، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفتهم على تمام التاسعة مساء الخميس، مشيرا إلى أن الكنيسة والمبنى الملحق بها يحتمي به عدد كبير من اللاجئين، مشيرا إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت مبنى "وكلاء الكنيسة" بشكل مباشر ودون سابق إنذار أو تحذير.
ولفت في تصريحات حصرية لـ"اليوم السابع" ان الدفاع المدني الفلسطيني تحرك لإنقاذ المصابين لتأخر سيارات الاسعاف التي لم تستطع الوصول بسبب قصف الطرق، مشيرا إلى أن المكان الذي تم قصفه يضم حوالي 400 شخص سقطوا بين مصابين وشهداء، مضيفا: تعرضت لإصابة في قدمي إصابة متوسطة وعمتي مديرة مستشفى أصيبت أيضا وتم إجراء الإسعافات لها.. هناك إصابات عدة وصلت مستشفى الشفاء وكذلك أشلاء لضحايا جراء القصف."
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ جريمة حرب ضد المدنيين منهم مسلمين ومسيحين في تأكيد على أن الحرب التي تشنها إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله وهي ليست حرب دينية، وتابع: جاءنا اتصال قبل ساعات من القصف بأننا في مكان آمن لكن الاحتلال الإسرائيلي غادر وقد استهدفنا جميعا."
وتابع إيهاب عياد: مسلم ومسلحي كلنا تحت راية الشعب الفلسطيني .. إسرائيل تسعى للتفرقة بين الفلسطينيين المسيحين والمسلمين للإضرار بالقضية وتحويلها إلى حرب دينية، وتابع بالقول: صديقتي تم استهدافها وظللت تحت الركام لساعات وتعرضت لكسر في قدمها وهي الآن تحت تأثير الصدمة وتردد كلمة واحدة أنا تحت الركام أنا تحت الركام اخرجوني.
وأوضح أن قطاع غزة يعاني من عدم توافر المعدات والنقص في الأدوية والاحتياجات الأخرى، وأضاف قائلا: لا أمان لهذا الاحتلال الذي يقصف محيط المستشفيات الفلسطينية وهذه هي استراتيجية إسرائيل التي يطلق عليها الحزام الناري.
طالب المواطن الفلسطيني بضرورة الشعوب العربية تدعم للشعب الفلسطيني الرافض للعدوان وكذلك التحرك عبر وسائل الإعلام للضغط على أمريكا لوقف العدوان، وختم بالقول: رسالتي إلى الشعوب العربية قفوا بجانب القضية الفلسطينية المظلومة من عام 1948 وقدموا الدعم الاقتصادي والسياسي والدولي .. نحن جميعنا فلسطينيون والاحتلال يسعى للتفرقة لكن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التفرقة بيننا وسنبقى صامدون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة