اكد جيرهارد كارنر وزير الداخلية النمساوي أن الأحداث في الشرق الأوسط والهجوم الإرهابي في بروكسل كانا محور مناقشات وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي امس في لكسمبورج، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير التدابير اللازمة لحماية المواطنين.
وقال كارنر - في بيان لوزارة الداخلية النمساوية اليوم الجمعة إنه ناقش مع نظرائه الأوربيين في المقام الأول الوضع الأمني في أوروبا، مشيرا إلى أنه تم رفع مستوى التأهب الأمني ضد الإرهاب في النمسا.
وأوضح الوزير أن الاشتباكات العسكرية في الشرق الأوسط لها تأثيراتها على الدول الأوروبية ولذا من الضروري أن نقوم بالتنسيق الأمني على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وأكد كارنر أن التضامن الوثيق ضد الإرهاب ضروري وسوف نولي اهتماما كبيرا للشرق الأوسط في المستقبل.
وكان وزير الداخلية النمساوي قد التقى مع نظرائه من بلجيكا والسويد وألمانيا وفرنسا والدنمارك لمناقشة التهديد الإرهابي في البلدان المعنية بعد الهجوم في بروكسل في سياق مباراة كرة قدم، كما التقى كارنر أيضًا بوزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان لإجراء مناقشات عمل.
ومن جانبها، ذكرت مصادر أمنية أن الحياة اليومية في النمسا - العامة والخاصة - يمكن ويجب أن تستمر كالمعتاد وليست هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير أو سلوكيات منفصلة أو خاصة من جانب المواطنين وذلك على الرغم من رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد.
ودعت المصادر إلى مواجهة مخاطر الإرهاب من خلال تجنب القلق والتوتر النفسي وممارسة الحياة بشكل طبيعي، مشيرة إلى أنه إذا كان هناك خطر حقيقي وملموس على السكان في أماكن معينة في المستقبل، وإذا أصبح سلوك معين من جانب السكان ضروريًا، فسوف تقوم الشرطة بإبلاغ الجمهور بذلك عبر جميع القنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة