قلق أوروبى متزايد من تداعيات المجازر الإسرائيلية فى غزة.. رفع درجة التأهب الأمنى تحسباً لوقوع أعمال عنف وإرهاب.. طوارئ فى مدريد.. إيطاليا تشدد إجراءاتها على الحدود.. ومخاوف من عودة قوية لـ"الذئاب المنفردة"

الخميس، 19 أكتوبر 2023 07:46 م
قلق أوروبى متزايد من تداعيات المجازر الإسرائيلية فى غزة.. رفع درجة التأهب الأمنى تحسباً لوقوع أعمال عنف وإرهاب.. طوارئ فى مدريد.. إيطاليا تشدد إجراءاتها على الحدود.. ومخاوف من عودة قوية لـ"الذئاب المنفردة" غزة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الدول الأوروبية في اتخاذ فورية وسريعة من رفع درجات التأهب الأمني ضد الإرهاب وذلك بعد الهجمات الإسرائيلية على مدرسة المعمدانى، وقررت إسبانيا، اتخاذ تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب ورفع حالة التأهب لتعزيز قوات الأمن وذلك إثر هجمات على فرنسا وبلجيكا على خلفية هجوم مستشفى المعمدانى، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الاسبانية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا بدأت فى تنفيذ العديد من التدابير الأمنية التكميلية ضمن المستوى الخامس لمكافحة الإرهاب، كما أعلنت الحكومة الإسبانية فى بيان، مشيرة إلى أنه مع هذا المستوى، فإن التدابير التى سيتم تطبيقها ستعزز الأمن فى بعض الأماكن الهامة، مع تعزيز صارم للأمن والأجهزة الأمنية وقدرات المراقبة.

 

وبحسب وزارة الداخلية على موقعها الإلكترونى، فإن مستويات التأهب لمكافحة الإرهاب هى جزء من خطة الوقاية والحماية من الإرهاب، حيث تعمل الخطة كآلية لكشف ومتابعة وتحليل وتقييم مخاطر الهجوم من خلال "التنفيذ والتنسيق" للأجهزة اللازمة، بهدف تطوير الإجراءات "قبل تنفيذ هجوم إرهابي بهدف" لمنع حدوثه".

وفى فرنسا تم اخلاء 6 مطارات فرنسية بسبب تهديدات بوجود قنابل وطرود مشبوهة، وأصبحت فرنسا في أعلى مستويات التأهب.

 

وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أنه لدى فرنسا نظام مستوى يسمى Vigipirate، والغرض منه هو منع أو اكتشاف أى تهديد إرهابى فى أسرع وقت ممكن، وكذلك ضمان حماية المواطنين الفرنسيين، وتتكون الخطة من ثلاثة مستويات تأهب اعتمادا على خطر وقوع هجوم إرهابى. من الأصغر إلى الأكبر هم: مستوى المراقبة، ومستوى الأمان المعزز أو خطر الهجوم ، مستوى الاستعجال بسبب الهجوم، أما مستوى التأهب الثالث (والأعلى) فهو الذي تم تفعيله بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في معهد أراس. وينطوي هذا المستوى على تدابير تقييدية إضافية قد تكون مصحوبة بنشر المعلومات عبر الهاتف أو المواقع المؤسسية أو وسائل الإعلام.

 

كما تزيد إيطاليا مستوى التأهب، حيث قالت صحيفة ال كورييرى دى لا سيرا إن إيطاليا أصبحت عند أعلى مستوى لها من التـأهب الارهابى ، وأعلن وزير الخارجية الايطالى أنطونيو تاجانى، أنه على الرغم من أنه لايوجد تهديد مباشر فى الوقت الحالى فقد زادت البلاد حالة التأهب الإرهابى وعززت الأمن فى العديد من المناطق.

 

تعيد إيطاليا تنشيط مراقبة الحدود مع سلوفينيا اعتبارا من السبت المقبل 21 أكتوبر، وأعلنت حكومة جورجيا ميلونى، أنها اتخذت هذا القرار بسبب احتدام الأزمة على الحدود الأوروبية ، في إشارة إلى الحرب فى غزة، والهجمات التى تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، وهو ما زاد من مستوى التهديد بأعمال عنف بجانب ضغط الهجرة الغير شرعية التى تعانى منها البلاد.

 

وأشارت صحيفة المساجيرو الإيطالية إلى أنه سيتم تطبيق هذا الإجراء، لمدة 10 أيام قابلة للتمديد،  واعتبرت السلطة التنفيذية الإيطالية أنه "وفقًا للتقييمات الوطنية، فإنه على الرغم من  إجراءات الشرطة على الحدود الإيطالية السلوفينية إلا أنه ليست كافية لضمان الأمن المطلوب".

 

وبحسب الحكومة الإيطالية في بيان لها، فإن الزيادة في مستوى التهديدات العنيفة "أيضًا في الاتحاد الأوروبي" بسبب الصراع في غزة وهو ما "يؤجج الوضع في ايطاليا بسبب ضغط الهجرة المستمر الذي تتعرض له البلاد".

 

وأوضحت الصحيفة أن أزمة الهجرة غير الشرعية مستمرة ووصل 79 مهاجر تم انقاذهم على متن سفينة على رصيف بويرتو ديل روزاريو فى فويرتيفنتورا، فى الوقت الذى سيتم تطبيق الضوابط الحدودية بطريقة تضمن تناسب الإجراء، وتكييفها مع التهديد ومعايرتها لإحداث أقل تأثير ممكن على حركة المرور عبر الحدود وحركة البضائع، وسيتم تحديد تطور الوضع وفعاليته ويجرى تحليل هذه الإجراءات باستمرار، على أمل استعادة حرية الحركة الكاملة بسرعة".

 

كما رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب الى ثانى أعلى مستوى لها، وذلك بعد أن أدى الهجوم الارهابى في بروكسل الى مقتل مواطنين سويدين، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.

 

وتعد الذئاب المنفردة شبح  يهدد الدول الأوروبية، مع وجود مخاوف كبير جدا من الأفراد الذين يحملون أفكار التنظيم وبداخلهم استعدادات لتنفيذ عمليات إرهابية بشكل منفرد وبأقل الإمكانيات ، ومنذ أكثر من 6 أعوام، تشهد القارة العجوز ارتفاعا ملحوظا في حوادث الطعن بعضها إرهابية دامية، راح ضحيتها الكثيرون فيما أصيب آخرين فى حوادث وصفت بـ"الفردية".

 

وأثارت مجزرة مدرسة المعمدانى الرأي العالمى، وأدان عدد من الرؤساء والمسئولين الهجوم على المستشفى الأهلى العربى فى غزة، وكتب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على منصة إكس للتواصل الاجتماعى، أن فرنسا تندد بالهجوم على المستشفى الأهلى العربى فى غزة.

 

وحث رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز على الاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين وذلك من أجل إنهاء الصراع الفلسطينى الإ سرائيلى، وقال إن ذلك "حتى يتمكنوا من التعايش فى سلام وأمن، ولن يتم حل تلك الأزمة الا عند حل الدولتين".

 

وأعرب سانشيز عن أسفه لأن الصراع يسبب "الكثير من المعاناة والقلق وعدم الاستقرار" سواء فى المنطقة أو فى جميع أنحاء العالم خلال تجمع حاشد فى ميريدا بإكستريمادورا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة