النواب يفوضون الرئيس.. أعضاء البرلمان يدعمون السيسي في أى قرار يتخذه لحماية أمن مصر القومي.. ويؤكدون: تهجير سكان غزة جريمة حرب.. ويطالبون المجتمع الدولي بالحفاظ على الحق الإنساني والتخلي عن إزدواجية المعايير

الخميس، 19 أكتوبر 2023 12:00 م
النواب يفوضون الرئيس.. أعضاء البرلمان يدعمون السيسي في أى قرار يتخذه لحماية أمن مصر القومي.. ويؤكدون: تهجير سكان غزة جريمة حرب.. ويطالبون المجتمع الدولي بالحفاظ على الحق الإنساني والتخلي عن إزدواجية المعايير مجلس النواب
سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من أعضاء البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب، تأييدهم الرئيس عبد الفتاح السيسى وتفويضة في أي قرار يتخذه لحماية أمن مصر القومي، والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية واتخاذ ما يلزم لحث المجتمع الدولي في تنفيذ تعهداته والمواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية التي تضمن الحفاظ على الحق الإنساني الأول وهو الحق في الحياة.
 
وفي هذا السياق، أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألماني، حملت رسائل قوية وحاسمة، تؤكد رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن إصرار الاحتلال على دفع سكان غزة إلى اللجوء والهجرة إلى مصر جريمة جديدة لا يمكن أن تسمح بها الدولة المصرية.
 
وقال عثمان، إن الرئيس السيسي أكد أمام العالم أن الشعب المصري يدعم قرارات القيادة السياسية للحفاظ على أرض مصر، والملايين مستعدون للنزول تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، رافضا الممارسات الإجرامية التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، مطالبا المجتمع الدولى بالتدخل ووضع حد لهذه الممارسات التي تسببت في جريمة إنسانية تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال.
 
وأكد عضو مجلس النواب، أن جهود الدولة المصرية مستمرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والمنطقة، مشددا على أن مصر دولة ذات سيادة وتحترم اتفاقية السلام ولابد من العودة إلى مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية، لكن الإصرار على استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون لها تداعيات أمنية وإنسانية قد تخرج عن السيطرة.
 
وطالب النائب أحمد عثمان بضرورة العمل بشكل مكثف من أجل استئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة، مشيرا إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، وهو ما يتطلب سرعة وجود مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع.
 
كما استنكرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، تصاعد الأحداث في قطاع غزة والجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدى لوفاة المئات من المدنيين، والجرحى والمصابين والأطباء، لافتة إلى أنها تمثل انتهاكاً صريحاً لقواعد حقوق الإنسان الدولية ولأبسطهم وهي الحق في حياة آمنة والعيش بسلام، ما يستلزم التوصل لحل جذري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
 
واعتبرت هلالي، أن الاعتداء الهمجى الذى يتعرض له أشقائنا فى غزة لا هدف له سوى عقابهم جماعيا، بل إبادتهم، إذ تتعامل يتعامل بسياسة عمياء لا تفرق فيها، فعلى مدار الأيام الماضية ارتكبت إسرائيل جرائم ترقى إلى جرائم حرب بشن طائرات مئات الغارات بشكل متلاحق وعنيف في الساعات الأخيرة على محافظات قطاع غزة كافة، استهدفت منشآت مدنية وخدمية، أوقعت شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين لا ذنب لهم.
 
وأبدت عضو مجلس الشيوخ، استيائها من صمت العالم الغربي تجاه ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وحشية مخالفة لكافة مواثيق الإنسانية، واصفة إياه بمثابة عار على الاحتلال الإسرائيلي وعلى المجتمع الدولي الصامت، والتي تكشف بدورها عن ازدواجية المعايير الحقوقية وتداخلها مع المصالح الدولية، مؤكدة على أهمية الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم، والتحرك العاجل من أجل إنهاء تلك المأساة لحماية الشعب الفلسطيني، والتفاعل مع دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف التصعيد العسكري في غزة، واحتواء الأزمة لتجنب سقوط المزيد من الأرواح.
 
وأشارت هلالي، إلى أن توحد العرب وتكاتفهم في الوقت الحالي هو الركيزة الرئيسية للتوصل لخطوات فعالة تمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة كاملة، منوهة أن سعى مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجى، سيظل هو الموقف الثابت والراسخ للدولة المصرية، التي لم ولن تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية،  حتى تهدئة الأوضاع، ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، ودفع الخطى نحو إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وأدان النائب هاني العسال عضو مجلس الشيوخ، بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بغزة، والتي راح ضحيتها ما يجاوز الألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن هذا القصف المتعمد، يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، وما جاء باتفاقية جنيف بشأن أهمية توفير سبل الحماية للمنشآت والأطباء، وهو ما يستوجب التحرك نحو تدخل دولي عاجل لإجبار دولة الاحتلال على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
 
وأشار العسال، إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حذرت منذ بداية الأزمة حول خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مما ينذر بدخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وعلى الرغم من ذلك نجد غطرسة وتعنت من الجانب الإسرائيلي على مواصلة ارتكاب جرائمه المخلة بالإنسانية والأعراف الدولية، من خلال نهج انتقامي جنوني لا يعرف فيه معاني الرحمة والتي امتدت لتصل إلى الهجمات المتعمدة على المنشآت الطبية والخدمية وفي خرق واضح لحقوق الإنسان الدولية، ولا يسمع فيه لأحد.
 
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن المجتمع الدولي عليه أن يكف عن صمته إزاء ما يحدث من اعتداءات‭ ‬وحشية‭ ‬ومتكررة‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني ووقف نزيف الدماء السائل على الأراضي الفلسطينية بالدعوة لضبط النفس حفاطا على الأرواح، إذ أن ذلك التخاذل الحالي يتنافى‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬الشعارات‭ ‬الوهمية‭ ‬التي‭ ‬ترفعها‭ ‬دائما‭ ‬بحديثها ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬الشعوب، مطالبا بضرورة التصدي لما تقترفه إسرائيل من إبادة جماعية  بحق المدنيين العزل، والعمل من أجل تأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، والتحرك الفاعل نحو إلزام إسرائيل‭ ‬على الامتثال‭ ‬للقوانين‭ ‬الدولية، التي‭ ‬تثبت‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والاعتراف‭ ‬بملكيته‭ ‬لأرضه‭.‬
 
وقال العسال، إن المرحلة الراهنة تستوجب وحدة الجبهة العربية، وبذل الجهد والتنسيق المشترك حتى الدفع بقوة فى اتجاه تحقيق السلام العادل فى المنطقة استنادًا إلى حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتواصل مع مختلف الأطراف المعنية للحث على خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، حقنًا للدماء وحماية للمدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية، مشددا أن مصر لم ولن تتخلى يوما عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر قضية فلسطين حيث اتخذت العديد من التدابير والقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتواصل اليوم جهودها واتصالاتها المكثفة على كافة الأصعدة حتى تهدئة الأوضاع وانخراط الأطراف الفاعلة دوليا فى دعم جهود استئناف عملية السلام.
 
وشدد النائب محمد كمال مرعى رئيس لجنة المشروعات بمجلس النواب على  أهمية فتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية المحملة بالغذاء والدواء لأهالي غزة، كحق إنسانى لهذا الشعب الذى يتعرض لمجازر إنسانية تخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية.
 
وأكد النائب محمد مرعى على أن القيادة السياسية تتحرك بكافة الاتجاهات لإنقاذ الشعب الفلسطيني وتخفيف كوارث الحرب المدمرة عليه، والتي طالت جميع أنحاء غزة، وحولتها إلى ساحة دمار، بعد انهيار الأحياء السكنية جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وقصف المستشفى المعمدانى الذى راح ضحيته مئات الشهداء فى جريمة نكراء، مؤكدا أنه يجب علينا الاصطفاف وراء القيادة السياسية فى ظل تلك المحنة العربية.
 
وأضاف رئيس لجنة المشروعات على أن القيادة السياسية المصرية دائمًا وأبدًا تدعم القضية الفلسطينية منذ عقود وقد بذلت جهودًا كبيرة من أجل تحقيق حل عادل يضمن حق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره والعيش في دولة مُستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى الدفاع عن الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على الحق الفلسطيني في إقامة دولته المُستقلة.
 
وبدوره أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، إدانته الكاملة لاستمرار تطورات الأوضاع في فلسطين، والذي وصل إلى حد القصف المتعمد لمستشفى المعمداني في قطاع غزة، مشددًا أن تلك الجريمة الوحشية والدموية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والمصابين والأطقم الطبية، يكشف عن أن إسرائيل لا تحترم القيم ولا القوانين والأعراف الدولية السائدة، إذ أنها تعد انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية ومبادئ الأديان والأخلاق.
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه أصبح هناك ضرورة حتمية لتحرك العالم بشكل عاجل من أجل إخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورا للمسار التفاوضى، تجنبا لمزيد من العنف وتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وكف صرخات الأطفال والأمهات، مشددًا أنه على المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسؤولياته لمواجهة عمليات الحصار والتجويع والتهجير، لاسيما وأنه لا مجال لتحمل الأبرياء، تبعات الصراع العسكرى.
 
وأشار اللمعي، إلى أن مصر دائما ما كانت في صدارة زمام المبادرة للسعي نحو إنهاء التصعيد الحالي والدعوة لإعمال صوت العقل، والتي كانت فى قلب تطورات شديدة الخطورة، لمواجهة محاولات الحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها، والتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لدفع وإحياء عملية السلام، كما أنها حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التصعيد الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والتي أسفرت عن انفجار الأوضاع بالشكل الحالي في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه لقد آن الأوان للاستجابة للدعوات المصرية التي تنادي بالوقف الفوري للعنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطينى، والعمل على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية كاملة.
 
ودعا عضو مجلس الشيوخ، لأهمية الانخراط العربي الفاعل والمنسق، تجاه القضية الفلسطينية، كونها قضية العرب المركزية، سعيا لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن، وهو ما يتطلب مزيدا من تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مطالبًا المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال على وقف الانتهاكات والجرائم التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
 
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة