بعيون تتحدث قبل القلوب يحكى أهالى محافظة قنا وقراها عن قنا، كيف كانت وكيف أصبحت، وكيف تحولت القرى إلى مجمعات خدمية كبرى تخدم الأهالى وتقدم لهم ما يحتاجونه فى مكان واحد، فما عاد منهم من يقطع عشرات الكيلو مترات لإجراء الكشف الطبى أو الذهاب إلى المدن لاستخراج وثائق حكومية أو خدمات متنوعة يحتاجها المواطن القنائى يوميا، فعلى مدار 10 سنوات بدأت المشروعات بأيادى العمال وما زالت مستمرة حتى اليوم ولا تتوقف. مشروعات عديدة فى كل المجالات، منها قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، والكهرباء وتبطين الترع ومشروعات الطرق والكبارى ومشروعات الصحة، والمناطق الصناعية التى وفرت الآلاف من فرص العمل للشباب، التى أقيمت فى مناطق عديدة لتخدم الوجه القبلى والبحرى وتكون قريبة من الطرق عن طريق ربطها بشبكة طرق تسمح بسهولة التنقل فى وقت قليل، وهو ما تم من خلال مشروعات الطرق والكبارى فى المحافظة، التى حققت جميعها أحلام الأهالى بصعيد مصر.
من الجنوب إلى الشمال وفى قلب المدينة نجد المشروعات لا تتوقف، بأيادى العمال التى لا تعرف المستحيل، فالمشروعات تنجز فى أوقاتها المحددة لها، ففى قنا تحولت الصحراء إلى جنان خضراء بمدينة من مدن الجيل الرابع لتنافس باقى المدن على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى المشروعات العديدة التى وصل حجم الاستثمار والمشروعات القومية والخدمية بها إلى أكثر من 90 مليار جنيه، أما عن «حياة كريمة» فهى البساط السحرى الذى حقق أحلام البسطاء من أهالى القرى، وجعلها تنعم بالخدمات التى توفر لها بنية تحتية لسنوات مقبلة، ورفعت العبء عن كاهل الأهالى والمواطنين لتعيش تلك القرى عصورا من التقدم، ويحيط بها مظهر جمالى يسر الناظرين، حيث تحولت المناطق إلى أماكن مخططة لا تعرف
«عطا محمد» من أهالى مركز قوص
يقول: إن أحلام الأهالى على مدار السنوات السابقة امتدت إلى الحصول على المشروعات الأساسية بالقرى والمدن، وأهمها مشروعات الصرف الصحى والغاز الطبيعى ورصف الطرق والوحدات الصحية، التى تخدم الأهالى حتى لا يحتاجون إلى الذهاب للمستشفى التى تبعد عشرات الكيلو مترات عن بعض القرى، وأيضا حق الشباب والطلاب فى وجود مراكز شباب تليق بالنشء فى القرى، وأيضا افتتاح مدارس جديدة تستوعب الطلاب وتتوفر بها مميزات التعليم الحديث مثل وسائل الإنترنت وغيرها، لافتا إلى أن الأحلام تحققت على مدار السنوات الماضية حتى وصلت إلى اكتمال جميع المشروعات فى عدد من القرى.
وأوضح: من ضمن قرى مركز قوص قرية حجازة، التى كانت تحتاج إلى الصرف الصحى ومحطة رفع رئيسية، وأقيمت المحطة على مساحة 2000 متر، كما تم إنشاء مركز تنمية الأسرة بالقرية، يضم قاعات للأسر وأنشطة لذوى الاحتياجات الخاصة وصالات استقبال وغيرها من الخدمات، وتم إنشاء وحدة التضامن الاجتماعى ومجمع الخدمات الحكومية الذى يضم العديد من مكاتب الخدمات منها «مركز تكنولوجى، سجل مدنى، شهر عقارى، مكتب بريد، وحدة محلية، مجلس محلى، مكتب تموين»، يخدم حوالى 140 ألف مواطن من أهالى القرية.
«حمدى حسين» من أهالى مركز قوص
يقول: من ضمن المشروعات القومية العملاقة التى كان يطالب بها الأهالى، إنشاء محور «قوص نقادة» على النيل بطول 19 كم، ويربط بين الطريقين الصحراوى الشرقى والصحراوى الغربى، الذى ساعد فى القضاء على خطورة المعديات، وتوفير الوقت والجهد على الأهالى وساعد فى نقل محصول القصب من الغرب إلى الشرق فى وقت قصير، ومن المشروعات التى كان يحتاجها الأهالى منطقة المشروعات الخدمية بقرية الكلالسة، وتضم «وحدة طب الأسرة، مجمع الخدمات الحكومية، مجمع الخدمات الزراعية، مركز تنمية الأسرة والطفل». ولفت إلى أن «حياة كريمة» جعلت المركز ينبض بالخدمات، فمشروعات الصرف الصحى والغاز الطبيعى ورصف الطرق وتبطين الترع، ومشروعات المياه والكهرباء وصلت إلى جميع القرى فى مرحلتيها الأولى والثانية، بالإضافة إلى مشروع سكن كريم الذى يشمل بناء عدد من العمارات للأسر محدودة الدخل، وتوفير بيئة مناسبة بجانب تلك المساكن، التى توفر مشروعات صغيرة للمزارعين والمربين، واحتوت القرى على المجمعات الخدمية التى وفرت على المواطنين الوقت والجهد فى الذهاب إلى المدينة للحصول على الخدمات الحكومية.
«عمرو محمود» من أهالى مدينة نقادة
يقول: إن المدينة كانت تطالب منذ أكثر من 20 عاما بمشروع الصرف الصحى، وهو ما تحقق منذ 3 سنوات، والمشروع ظهر للنور وتم الانتهاء منه وتوصيل الوصلات إلى المنازل، حيث تخطى المشروع تكلفة 200 مليون جنيه، بالإضافة إلى وصول الغاز الطبيعى إلى المنازل وتوفير نفقات أنابيب البوتاجاز، ورصف الطرق بعد انتهاء تلك المشروعات فى المدينة، كما شملت مدينة نقادة لأول مرة إنشاء أسواق حضارية بالقرى، منها قرية دنفيق وإنشاء كورنيش النيل على امتداد كيلو متر تقريبا، وهو المتنفس للأهالى والشباب المطل على نهر النيل، واحتوت شوارع المدينة على بلاط اللإنترلوك الذى ساعد على تحسين المظهر الجمالى للمدينة.
وتابع: من ضمن المشروعات التى وفرت فرص عمل للشباب، إنشاء غابات شجرية لإنتاج الحرير من دورة القز وتحتوى المشروعات على النول الذى تعمل عليه الفتيات، ويوفر عشرات من فرص العمل للعاملين فى ذلك المشروع، بالإضافة إلى تحقيق رغبة الأهالى فى إنشاء أول محور يربط بين الشرق والغرب وهو محور الشهيد باسم فكرى، الذى يربط بين مركزى قوص ونقادة، وشهدت المدينة تبطين عشرات الترع الرئيسية والفرعية التى ساعدت فى توفير المياه وتحسين المظهر الجمالى للقرى، بالإضافة إلى وصلات المياه التى وصلت إلى النجوع والقرى، وأعمدة الكهرباء ومحولات الكهرباء الجهد المرتفع بدلا من المحولات القديمة التى كانت توجد فى القرى، وإنشاء حديقة عامة بمنطقة الشيخ حسين وعمارات جديدة بالمنطقة، إضافة إلى افتتاح نادى نقادة الرياضى، وهو أول ناد يضم مجمعات لحمامات السباحة فى جنوب قنا، وهو المتنفس الوحيد للشباب والأسر أيضا.
«سمر عبدالهادى» من أهالى مركز قفط
يقول: إن مركز قفط كان يحتاج إلى مشروع الصرف الصحى، الذى توقفت الأعمال به لأكثر من 18 عاما، وتم الانتهاء منه خلال السنوات الماضية، مما حقق حلم الأهالى، ثم بدأت أعمال الرصف فى المدينة التى كانت متوقفة أيضا بسبب مشروع الصرف الصحى وتركيب الطرق والشوارع بالإنترلوك، ويحتوى مركز قفط أيضا على منطقة الكلاحين الصناعية التى تحتوى على عشرات المصانع، والتى وفرت فرص العمل للشباب وتم تطوير تلك المنطقة خلال العشر سنوات الماضية، ما جعلها أكثر جذبا للمستثمرين مع تقديم التسهيلات المناسبة لهم، مضيفا أنه تم افتتاح السوق الحضارى بمركز قفط، الذى ضم عشرات المحلات التى تم تأجيرها للشباب ووفرت فرص عمل لهم.
«فؤاد محمد » من أهالى قرية فاو بمركز دشنا
يوضح أن أبرز المشروعات فى القرية تم إنشاؤها على يد «حياة كريمة»، فأنهت المبادرة مركز شباب قرية فاو قبلى، الذى يتكون من طابقين ومحطة رفع صرف صحى فاو قبلى الرئيسية، تخدم حوالى 33 ألف مواطن من أهالى القرية، وإنشاء مدرسة إعدادية جديدة مقامة على مساحة 1900 متر، وتضم 6 فصول دراسية، إضافة إلى مدرسة فاو قبلى الابتدائية، كما أنهت «حياة كريمة » إنشاء وحدة طب الأسرة بالقرية.
وأشار إلى أن المبادرة أيضا قامت بإنشاء مركز طبى بقرية أبومناع بحرى، وإنشاء وحدة الإسعاف، ووحدات إسعاف بمدينة دشنا وبقرية السمطا ومجمعات حكومية وخدمية بقرية السمطا وقرى أبومناع. كما تم البدء فى إنشاء مستشفى دشنا المركزى الذى يجرى العمل به، وقارب على الانتهاء وهو الحلم الذى ينتظره الأهالى الذى سيتم افتتاحه قريبا، لكى يوفر على الأهالى عبء الذهاب إلى الوحدات المحلية ومسشتفى فاو، الذى يضم أعمال مستشفى دشنا فى الوقت الحالى.
«أحمد رضوان » من مركز أبوتشت
يشير إلى أن قرى المركز عاشت أزهى عصور الخدمات خلال العشر سنوات الماضية، فمثلا فى قرية بخانس نجدها قد شملت على نقطة إسعاف تخدم حوالى 80 ألف نسمة، وتساهم فى التعامل مع الحوادث ونقل المصابين بشكل سريع إلى المستشفيات، بالإضافة إلى مجمع خدمات المواطنين بقرية بخانس، الذى يتكون من 3 طوابق، ويضم عدة خدمات منها «مركز تكنولوجى، وسجل مدنى، وشهر عقارى، ومكتب بريد، ووحدة محلية، ومجلس محلى، ومكتب تموين »، فأنهى معاناة سكان القرية فى الحصول على هذه الخدمات من المدينة، كما أنهت «حياة كريمة» مجمع الخدمات الزراعية بقرية بخانس، ومجمع الخدمات الحكومية بقرية أبوشوشة، وتم إنشاء مركز شباب عزبة البوصة، وفتحه أمام أهالى القرية لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية المختلفة، كما تم إنشاء نقطة إسعاف القارة، التى تم تطويرها ورفع كفاءتها، ومجمع خدمات القارة أيضا الذى يخدم آلاف المواطنين من أبناء القرية.
«على قاعود » عمدة قرية الحاج سلام بقنا
يقول: إن القرية قبل 10 سنوات كانت تفتقد أقل الخدمات، ولكن الآن يوجد بها جميع الخدمات من خلال المبادرة الرئاسية، مثل الصرف الصحى والغاز الطبيعى وأعمال الكهرباء وإنشاء مدارس ومركز طبى ومركز أمومة وطفولة ومركز خدمات للمواطنين وغيرها من الخدمات الشبابية، وأيضا التى تساهم فى توفير وسائل الترفيه لهم، وممارسة الرياضة من خلال مركز شباب القرية الذى يحتوى على ملعب للنجيل الصناعى وضم العديد من الأنشطة.
«ياسين أبوالفضل » طالب بكلية الهندسة
يقول: إن محافظة قنا كانت تحتاج إلى محور يربط الجانب الشرقى بالجانب الغربى، حيث كان مطلبا دائما على مدار سنوات مضت، وهو ما تحقق منذ 3 أعوام وظهر المحور للنور، الذى ساعد فى تخفيف العبء على الأهالى فى التنقل، فوفر أمان التنقل بدلا من المعديات النيلية التى كانت تعرض المواطنين للخطر، وهناك أيضا مشروعات «حياة كريمة » التى ظهرت فى كل قرى محافظة قنا بمراحلها المختلفة، مضيفا أن قنا شهدت عدة مشروعات فى مجال الشباب والرياضة، أهمها افتتاح مراكز شباب جديدة وملاعب النجيل الصناعى، التى أصبحت ملجأ الشباب لتفريغ طاقاتهم، بالإضافة إلى الندوات المتنوعة العديدة والبرامج الخاصة بالشباب التى ربطها مسؤولو الشباب والرياضة ببرامج خارج المحافظة، للتعرف على الأماكن السياحية غيرها من الأماكن بمصر.
«سعيد محمد شحاتة » شاب من قرية الجزيرية بقنا
يوضح أن من ضمن المشروعات التى كان يحلم بها شباب مدن غرب قنا وقنا الجديدة وشاهدت النور، تم توفير آلاف الشقق السكنية للشباب، وأصبحت المدينة تضم سوقا تجاريا، ومدرسة وملاعب كرة قدم ووحدة صحية، ووحدة إطفاء ومسجد، بالإضافة إلى قنا الجديدة التى أصبحت مدينة توزاى مدينة قنا فى الخدمات فهى المستقبل للشباب، ومن خلال التقديم الذى يتاح فى كل عام، يستطيع الشاب الحصول على السكن المناسب له، مما يساعده فى الزواج، لافتا إلى أن من مميزات تلك المدن، وجود جميع الخدمات فى مكان واحد، فلا يحتاج الساكن أن يذهب إلى مكان آخر، فتحتوى المدينة على ألعاب ترفيهية وأسواق ومولات ومحلات للملابس والمواد الغذائية، وكل ما يحتاجه من يسكن تلك المدن فهى مدن من الجيل الرابع.
«دعاء محمد » من أهالى قرية المحروسة بقنا
لفتت إلى أن القرية شهدت تطورا عما كان فى السابق، فكان فى القرية مستشفى مهجور يعد مأوى للحيوانات، ولكن أعادت الدولة إنشاءه حتى تخفف العبء على الأهالى فى الذهاب إلى مستشفى قنا العام أو الوحدات الصحية التى تبعد عنهم، ومن الأشياء التى ساهمت فى تخفيف العبء على المزارع، أيضا، إنشاء فرع للبنك الزراعى الذى ساعد المزارع كثيرا فى احتياجاته، وسهل عليه واختصر الوقت والجهد. وتابعت: إن مشروعات الطرق والكبارى فى قنا ساعدت فى سرعة النقل ما بين المراكز والمحافظة أيضا، فبدلا من قطع الساعات فى التنقل من مكان إلى آخر وانتظار المعديات حتى تعبر السيارة فى الجانب الشرقى أو الغربى المحاور والكبارى ساعدت فى سرعة التنقل، إضافة إلى رصف الطرق الذى ساعد فى تقليل نسب الحوادث وإنقاذ المرضى، فى ظل السيولة المرورية، بالإضافة إلى استمتاع أهالى القرى بخدمات الصرف الصحى والغاز الطبيعى.
«عبدالله دردير » من أهالى قرية الترامسة بقنا
يقول: إن القرية كانت تحلم بوصول الصرف الصحى لها، وهو ما تم بالفعل وتحول الحلم إلى حقيقة، فالمبادرة الرئاسية جعلت الأشخاص يعيشون الحياة الكريمة واختلفت المشروعات القومية فى محافظة قنا منذ 10 سنوات بشبكات الطرق والرصف والغاز الطبيعى، وأصبحت بلدنا تتنفس مشروعات قومية وما زلنا فى انتظار المزيد للمواطن القناوى.
«على إسماعيل » من أهالى قرية المراشدة
يشير إلى أنه قبل 10 سنوات طرق الأهالى أبواب المسؤولين بلا استجابة، ولكن بعد ذلك ومنذ دخول «حياة كريمة » والمشروعات القومية إلى القرية، أصبح صوت المواطن مسموعا، وتحققت كل الأحلام، حيث زار الرئيس السيسى القرية مرتين، بعدما تحولت إلى جنة تنعم بالخدمات التى استفاد منها أهالى الوقف والمراشدة بشكل مباشر، يوجد فى الوقت الحالى مجمع خدمات المواطنين الذى يخدم أكثر من 55 ألف نسمة، ويضم العديد من الخدمات مثل «المركز تكنولوجى، مكتب الشهر العقارى، مكتب التموين، مكتب تضامن اجتماعى، أحوال مدنية، وحدة محلية، مجلس محلى، مكتب بريد ».
ويوضح على إسماعيل، أن القرية بها مجمع الخدمات الزراعية الذى يتكون من «وحدة زراعية، وحدة بيطرية، مكتب إرشاد زراعى، مركز تجميع الألبان»، وبلغت تكلفة الإنشاء 12 مليون جنيه، ونقطة إسعاف ووحدة صحية بالقرية، ومكتبة «حياة كريمة»، التى تعد أول مكتبة تم إنشاؤها ضمن مشروع مكتبات حياة كريمة بمحافظات الصعيد لتخدم أهالى قرية المراشدة بقنا، وتم تأسيسها تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى، وبالتعاون بين مؤسسة حياة كريمة ووزارة الثقافة، إضافة إلى مركز شباب ومحطة صرف صحى المراشدة.
«على عبدالعال » من مركز الوقف
يؤكد على أن عددا من القرى فى مركز الوقف، ومنها المراشدة، أصبحت من القرى الذكية فى مصر، التى فاقت خدماتها بعض المدن، حيث تحتوى على العديد من المشروعات فى قطاع الصرف الصحى والغاز الطبيعى وتبطين الترع والمجمعات الحكومية والزراعية والوحدات الصحية ووحدة طب الأسرة والمشروع الأوروبى، وكذلك نقطة الإسعاف ومصنع للفيبر على مستوى عال من الجودة، وكل هذه الخدمات تؤهل القرية لتصبح متقدمة وتتحول بدلا من صحراء إلى جنة خضراء، بالإضافة إلى احتوائها على سكن كريم الذى وفر عشرات الوحدات السكينة للأهالى والأسر الأكثر احتياجا بالقرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة