حصلت الباحثة شيماء رجب على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في اللغة العربية بكلية البنات جامعة عين شمس، عن بحث بعنوان الحركة النسائية وأثرها في الفن الروائى عند إحسان عبد القدوس، والرسالة تحت إشراف الدكتور يوسف حسن نوفل أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية البنات جامعة عين شمس (مشرفًا ورئيسًا)، الدكتور عزت محمد جاد أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان (مناقشا)، الدكتورة عزة محمد أبو النجاة أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية البنات جامعة عين شمس (مناقشًا).
جانب من المناقشة
تقول شيماء رجب في البحث، إن وضع المرأة فى التاريخ الاجتماعى، يطرح نفسه كمشكلة إنسانية، أي مشكلة مشتركة بين الشريكين المولودين من نفس واحدة، المتساويين والمتفاوتين معًا، فبقدر ما كانت المرأة شريكا للرجل في مشكلة وجوده، وسعادته وحريته، كان هو شريكا لها في المشكلة الخاصة التي التصقت بها عبر التاريخ، وصارت على التوالي تنظر لنفسها كمشكلة في مرآة العصور، مرآة التطور والتغير.
واتسم هذا الوضع الانتقالى للعلاقة بينها وبين الرجل، بوعي المسافة الفاصلة بين الجنسين على الصعيد الاجتماعي، بالرغم من البوتقة البيولوجية والنفسية التي تجمعهما، إذ لا اجتماع اصلاً دون اجتماعهما، لكنه مع ذلك اجتماع تناقضي، حيث التناقض والتعارض هما اللذان ينتجان المساواة والديمقراطية والتعادل، لكن الصراع الاجتماعي موجود على مستوى الأفراد والأجناس والطبقات والأيديولوجيات، ودخلت المرأة هذه اللعبة كفرد، وكجنس، وكاتجاه أيضًا.
هكذا... استمر طرح المسألة الإنسانية المستعصية عبر السؤال: لماذا قهر الرجل الأنثى؟!! هذا السؤال الذي طُرح وتطور بعد ذلك إلى حركات تطالب بالتحرر والتقدم، ومنها الحركة النسائية موضوع الدراسة.
يتناول موضوع الدراسة الحركة النسائية، وهي قضية حساسة نظرًا للدور المهم والخطير الذي تؤديه المرأة في المجتمع، وفي الرواية، الجنس الأدبي الأكثر انتشارًا وازدهارا في الأجناس الأدبية، عند كاتب كبير هو (إحسان عبد القدوس) بوصفه من كتاب المرأة في ملتقى القرنين العشرين والحادي والعشرين.
الباحثة شيماء رجب
وتابعت الباحثة جاءت فكرة هذا البحث موضع الدراسة؛ لترصدَ الحركة النسائية وأثرها في تشكيل صورة المرأة في الفن الروائي حديثًا، وأخذًا بطرح الأستاذ الدكتور يوسف نوفل، المشرف على الرسالة، وصاحب الفضل في اختيار عنوان هذه الأطروحة وقع موضوع الدراسة على الفن الروائي عند (إحسان عبد القدوس).
وإذا كانت الحركة النسائية لم تُؤتِ ثمارها في تشكيل صورة المرأة عبر ساحة الإبداع الروائي قديما، نظرًا لحداثة هذا الفن الذي ظهر متأخرُا؛ فقد أثر بشكل كبير عليها في العصر الحديث، وهذا أدعى لقراءة هذا الملمح عبر ساحة الإبداع الروائي حديثًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة