وذكرت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني) أن معدل البطالة في البلاد وصل إلى أدنى مستوى له منذ 50 عامًا عند 3.4 في المائة في يوليو الماضي، حيث ازدهر الاقتصاد بعد إنهاء القيود المفروضة على تفشي جائحة فيروس كورونا ، وازدادت التوقعات بأن يتوسع الاقتصاد بنسبة 3.25 في المائة هذا العام، وفقًا لبيانات رسمية صدرت عن بنك الاحتياطي الأسترالي. لكن النقص الحاد في العمالة - وهو ثاني أسوأ حالة بعد كندا في مجموعة الاقتصادات المتقدمة لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - ترك العديد من الشركات غير قادرة على العثور على موظفين.


من جانبها، قالت وزيرة الشئون الداخلية الاسترالية كلير أونيل، في تصريح نقلته الصحيفة: إن البلاد كانت في "حرب عالمية من أجل اكتشاف المواهب" خلال قمة الوظائف التي عُقدت مؤخرًا؛ حيث تم الإعلان عن إجراءات جديدة ومبادرات شملت تخصيص 36 مليون دولار أسترالي (أي حوالي 24 مليون دولار أمريكي) لتسريع معالجة التأشيرات واستثمار 1.1 مليار دولار أسترالي في التدريب المهني.


وأبرزت الصحيفة البريطانية أن حكومة العمل في كانبرا كشفت النقاب عن إجراءات جديدة فيما يخص الهجرة والتأشيرات والتدريبات لملء الشواغر في جميع أنحاء الاقتصاد، مع احتمالات بأن تُركز أماكن الهجرة الجديدة على جذب العاملين في مجالات التمريض والهندسة والتكنولوجيا بالإضافة إلى تعزيز القوى العاملة الريفية.


بدوره، قال سكوت فاركوهار، الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات Atlassian، إن شركته تتوقع أن توظف أكثر من 1000 موظف بحث وتطوير في أستراليا في العام المقبل، لكنها ستضطر إلى البحث في الخارج إذا لم تتمكن من العثور على العمال. وأضاف: "يجب علينا أن نركز على أنفسنا لجلب الأفضل والأذكى من الخارج ليأتي ويبني أسواقنا التصديرية هنا".


وأكد أندرو ماكيلار، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الأسترالية، أن سقف الهجرة الدائم سيكون موضع ترحيب من قبل رجال الأعمال.وقال: "مع وصول نقص العمالة والمهارات إلى أقصى مستوياته منذ 48 عامًا، فإن زيادة أعداد المهاجرين ومعالجة القصور في استخراج التأشيرات سيكونان أساسيين في معالجة الطلب على العمالة الذي لم تتم تلبيته.

فمع احتدام السباق العالمي لجذب المهاجرين المهرة، لا يمكننا المخاطرة بالتخلف عن الركب".


وقالت النائبة البرلمانية المستقبلة، زالي ستيجال (في تصريح لـ"فاينانشيال تايمز"): إن أستراليا تخاطر بـ "هجرة الأدمغة" ما لم تحسن نظام التأشيرات الخاص بها، وقالت: "لدينا عدد كبير جدًا من المهندسين ممن يعملون سائقين لشركة أوبر في الوقت الحالي، ومع ذلك لدينا نقص في المهارات".