في تقرير اجراه تليفزيون "اليوم السابع" عن عم طارق بسيوني، البالغ من العمر 54 عاما، يعمل في صناعة " كرسي البردى"، المصنوع من قش البردى، فهو كان يستخدمه القدماء المصريين لصناعة مراكب الشمس فهي مهنة فرعونية تحيا في مقابر الغفير.
طارق بسيوني، اتخذ طريق صلاح سالم لعرض منتجاته اليدوية بها، وبالتحديد في مقابر الغفير، بعد محاولته استئجار مكان ليعرض فيها أعماله اليدوية وادى ذلك الى الفشل، كان طارق يبذل مجهوداً مضاعفاً فى الشتاء لحمايتها من الأمطار.
كان «طارق» يبدأ يومه في ورشة النجارة الخاصة به لتقطيع الأخشاب، فإمكانياته المادية لم تسمح له بشراء معدات شخصية، ويذهب فور إنهاء من التقطيع إلى مقابر الغفير، مقر عمله، كان يبدع في تجميع الكرسي الخشبي، ويملا الفراغات بقش البردى.
يقول طارق:"إانها مهنة فرعونية فى الأساس، وكان يتم من خلالها صناعة مراكب الشمس، فكان سر تعلمه المهنة، هو خوفه عليها من الانقراض.
وأضاف قائلا: «صناعة كرسى البردى كانت قديمة، وهى مهنة موروثة من الفراعنة لأن هذه الكراسى كانت تستخدم فى القصور لكن حالياً عدد قليل مازال محافظاً عليها خاصة أن من يستخدمها حالياً المقاهى والمطاعم وشرفات بعض المنازل.
يروى «طارق» استفادته من «قش البردى»، الذى يحصل عليه من ملاحات وادى النطرون ملقى فى المجارى المائية الجافة أو يشتريها بثمن ضئيل، لكنها صلب صنعته :"بنجيبها على هيئة حزم ونجففها فى الشمس وبعدها نبرمها ونغلف بيها الكراسى".
ويضيف "طارق": أن الصناعات اليدوية فى مصر تتعرض لمخاطر عديدة، وقد تندثر خاصة، أنه لا يوجد حماية لها سواء حماية قانونية أو جمعيات أو نقابات تدافع عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة