حققت التجربة الثالثة للقطن قصير التيلة شرق العوينات نتائج جيدة جدا، وذلك وفق الصور الحصرية التى ينفرد بها اليوم السابع من زراعات شرق العوينات بعدما أظهرت النتائج المبدئية تفتُح نحو 40% من الزراعات على مساحة 1250 فدانا، بما يبشر بتحقيق المحصول للنتائج المرجوة، وتحقيق إنتاجية تزيد على 10 قناطير للفدان الواحد، وبما يتراوح من 10 لـ12 قنطارا بالتساوى مع الإنتاجية العالمية للأقطان قصيرة التيلة، وبما يتناسب أيضا بما حققته التجربة العام الماضى من نتائج غير مسبوقة.
كشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن وزارة قطاع الأعمال العام وبعض الجهات المشاركة في تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة استفادت من نتائج التجربتين السابقتين شرق العوينات، حيث لم تحقق التجربة الأولى النتائج المرجوة فيما حققت التجربة الثانية الموسم الماضى نتائج جيدة جدا ،وتضارع النتائج العالمية إلا أن هناك بعض الملاحظات التي تسببت في فقدان كميات من الأقطان بسبب "الحصادات الآلية" غير الجيدة وكثيرة الأعطال، مما يستوجب الإسراع بشراء 6 حصادات جديدة وحديثة من الخارج ؛لضمان حصاد المحصول في وقته المناسب وضمان عدم فقد كميات من القطن .
أضافت المصادر أنه من المهم أيضا حصد بعض الأجزاء يدويا لعمل تقييم حقيقى للإنتاجية لا سيما أن هناك بعض المناطق بلغت إنتاجيتها العام الماضى نحو 19.3 قنطار قطن للفدان، وهو رقم مذهل على المستوى العالمى، ويمكن الوصول لذلك من خلال الحصد الآلى ثم جمع بقايا الاقطان المفقودة يدويا؛ مما يزيد الإنتاجية ويقلل الاعتماد على الأيدى العاملة بشكل كبير، ويوفر في قيمة جنى القطن.
وأوضحت المصادر أنه من المهم أن تلبي وزارة قطاع الأعمال العام، التي تتابع تجربة زراعة القطن متطلبات الحصاد وتوفير حصادات جديدة كافية حتى تخرج النتائج بشكل جيد، وبما يساهم في زيادة المساحات المزروعة لـ100 ألف فدان تدريجيا في مناطق بعيدة عن القطن طويل التيلة، مما يوفر نحو 3 مليارات دولار سنويا واردات مصر من منتجات الاقطان قصيرة التيلة، مشيرة إلى أن الوزارة استعانت بالخبير المصرى الدكتور سعيد عبد التواب فرج، الخبير فى زراعة القطن من مركز البحوث والذى تفرغ تماما للتجربة شرق العوينات منذ الموسم الماضى.
أكدت المصادر أن نجاح مصر في زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات الموسم الجارى، بل وتحقيق إنتاجية عالية منها تفوق مثليتها في مختلف دول العالم بلغت إنتاجية بعض الإفدنة اكثر من 19 قنطارا الموسم الماضى ، سيمكنها خلال السنوات المقبلة على دخول قائمة الكبار من المصدرين، ولا سيما في حالة التوسع في زراعة الأقطان القصيرة بشكل متزايد ، حيث أظهرت النتائج النهائية لتجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات، أن متوسط إنتاجية الفدان بلغت 10 قناطير قطن بالحصاد الآلى نظرا لضعف نمو الزراعات فى بعض المساحات مما خفض المتوسط العام، في حين بلغت إنتاجية أغلب المساحات 14 قنطارا بالحصاد الآلى، و16 قنطارا بالحصاد اليدوى وبلغت فى بعض الأفدنة 19.3 قنطار، وهى نسب إنتاج عالمية.
وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن زراعات القطن قصير التيلة شرق العوينات وفرت 40% من التكلفة مقارنة بتجربة العام الماضى، حيث بلغت تكلفة الفدان الواحد نحو 11 ألف جنيه، مقابل نحو 17 ألف جنيه العام الماضى، مع تضاعف كمية الإنتاج من الأقطان العام الجارى، لافتة إلى أن نسبة هدر الماكينات الآلية بلغت نحو 35% في حين أن المعدل العالمى يتراوح من 10 إلى 20%، وبالتالي يمكن الوصول بالجنى الآلى لنحو 12 قنطار للفدان الواحد.
وتوقعت المصادر أن يتم تقييم المحصول فى غضون شهرين، خاصة حجم الإنتاجية الجديدة، بما يساهم فى زيادة الزراعات الموسم المقبل لنحو 10 آلاف فدان فى بعض المناطق المعزولة فى منطقة الضبعة، بعيدا عن زراعات القطن طويل التيلة فى أراضى وادى النيل.
يشار أن التجربة تتم بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنفذها وزارة قطاع الأعمال العام وعدد من الجهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة