لم تكن مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الغيني فى ضربة البداية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كوت ديفوار مجرد مباراة يبحث من خلالها إيهاب جلال عن نقاط الفوز وتجنب الهزيمة فقط، وإنما كانت نقطة التقاء فى الأفكار والتكتيك والفلسفة الكروية بين المدرب الجديد ولاعبي المنتخب.
وحقق منتخب مصر فوزا مهما على نظيره الغيني بهدف نظيف أحرزه مصطفى محمد فى الدقيقة 85 من المباراة التى جمعت المنتخبين بالجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2023 بكوت ديفوار، والتى أقيمت باستاد القاهرة، بينما فاز مالاوى على إثيوبيا بهدفين مقابل هدف.
وتمكن إيهاب جلال من تحقيق الفوز فى الظهور الأول بعد توليه القيادة الفنية للمنتخب برفقة جهازه المعاون، الذى يضم كلا من: محمد شوقى مدربا عاما، وأحمد حسام مدربا مساعدا، وعصام الحضرى مدربا لحراس المرمى، وحصد أول ثلاث نقاط بالمجموعة الرابعة التى تضم كلا من غينيا وإثيوبيا ومالاوى .
وينتظر جلال العديد من التحديات بعد مواجهة غينيا، حيث يخوض أول مواجهة خارج الأرض أمام المنتخب الأثيوبي الأسبوع المقبل في ملعب مالاوي، وهي المباراة التي يعول عليها المدير الفني في تقديم كرة قدم جميلة كما يحبها إيهاب جلال دائما، وفي نفس الوقت نتائج إيجابية كما يطمح لها الجمهور.
التوازن بين الأداء والنتائج هي الثنائية التي افتقدها المنتخب في السنوات الأخيرة، وربما تكون ودية كوريا الجنوبية منتصف هذا الشهر هي البروفة التي يمكن لإيهاب جلال تطبيق جميع أفكاره الكروية فيها، خاصة في ظل التحرر من ضغوط الجماهير والمباريات الرسمية.
وتماشى المدير الفني الجديد للفراعنة مع الواقعية في اختياراته للمعسكر الأول، حيث لم تشهد القائمة الرسمية التي أعلنها من 29 لاعبا غيابات من الأسماء البارزة على الساحة مؤخرا، كما لم تشهد جدلا كبيرا حول المواهب المنضمة، عكس ما كان يثار حول كل قائمة في عهد البرتغالي كارلوس كيروش.
واقعية إيهاب جلال فى الاختيارات الفنية، أراد بها اكتساب أرضية من الثقة والدعم مع الجماهير، لكنه في الأصل مدرب ثائر على كل ما هو تقليدي في كرة القدم، وربما تشهد المعسكرات المقبلة صدامات مع قطاعات كبيرة من الجماهير حول القائمة التي تمثل المنتخب وتحمل آماله وأحلامه في الفترة المقبلة.. فالمدرب يعرف جيدا أن الفترة المقبلة هي مرحلة التحديات الصعبة ويأمل أن يتجاوزها بنجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة