مما لا شك، أن الدولي الروماني استفان كوفاكس نجح في تأكيد سيطرة عقدة الخواجة على ملاعبنا بشكل كبير، سواء على اللاعبين أو الأجهزة الفنية، وذلك من خلال إدارته لمواجهة الأهلي وبيراميدز، التي أقيمت مساء الأحد، ضمن منافسات كأس مصر موسم 2020/2021، وانتهت بفوز الأحمر 2/1، ليصعد إلى الدور نصف نهائي للبطولة.
الحكم تدخل بالصافرة واحتسب 21 مخالفة على الفريقين في تقدير جيد إلا أنه تغاضى عن أكثر من مخالفة فنية وإدارية مثيرة للجدل خلال فعاليات اللقاء الذى شهد التزاما وطاعة من اللاعبين والأجهزة الفنية التي ساعدته كثيرا في إدارة المباراة، رغم أن الروماني كوفاكس لم يقدم الأداء الفني أو البدني أو الإداري "العقوبات الانضباطية" المنتظر من حكم مرشح للمشاركة في مونديال 2022، وتعامل مع اللقاء بمنتهى الاستهتار، وأكثر من المشى، ولم نره يتابع الهجمات المرتدة السريعة بشكل مناسب، حتى أنه احتسب ركلة جزاء وهو يبعد عنها 30 ياردة على الأقل.
كما أن الـ"VAR" غاب عن كثير من الحالات التي لا بد أن يتدخل فيها طبقا للبروتوكول؛ فلم يتدخل في ركلة جزاء محمد هاني ولا في مخالفة رمضان صبحى مع الشناوي قبل ركلة الجزاء الوهمية التي احتُسبت على رامي ربيعه في الدقيقة 93 من عمر المباراة، مما يؤكد تواضع أداء ثنائي الـ"VAR"، ويثبت بالدليل القاطع أن التحكيم المصري دائما مجنى عليه، ويحتاج مزيدا من الثقة لحكامنا من اللاعبين والأجهزة الفنية والإعلام، هذا إلى جانب الحيادية والشفافية والعدالة من المسئولين عن منظومة التحكيم؛ لأن هذا هو أساس النجاح، لكن يبقى أن نؤكد أن اللاعبين والأجهزة الفنية يظهرون كالنعامة مع الأجانب، بينما مع حكامنا يظهرون كالأسود، وهذا بالفعل ما ظهر بالفعل في أداء الطاقم الروماني وثنائي الـ"VAR" المجرى.
في النهاية لن يكون لدينا دوري قوى بدون تحكيم متميز، خاصة بعدما أصبحت كرة القدم صناعة حقيقية مؤثرة في النمو الاقتصادي للدول المتحضرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة