قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران، إن النقد يواجه مشكلة حقيقية، ولكن ليست المشكلة في الكتابة أو الدراسات النقدية وإنما في عدم وصول هذه الدراسات للمتلقي، وهذا لعدة أسباب، منها أن أغلب الصحف لا تهتم بالنقد ولذلك وجدنا أن النقاد يكتبون في دراساتهم في مجلات داخل أسوار الجامعة لا يطبع منها إلا نسخ قليلة يقدمونها إلى لجان الترقية، لكن هذه المجلات لو وصلت للجمهور فبالتأكيد سوف تجعل المتلقي منشغلا بهذا الحضور الرائع سواء كان في السرد أو في الأعمال الشعرية بكل أطيافها.
وأضاف "بدران" في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن النقاد أقل عددا من المبدعين ولذلك أتوقع أن ينتج جيل الشباب نقاده، لأن الأعمال الشبابية بكثرة، والنقد ليس الإعجاب أو الإطراء أو التقليل من شأنها وإنما النظرة الموضوعية لهذه الأعمال، وهنالك سبب آخر هو أن معظم الأعمال تنشر في دور نشر لا تهتم بالتسويق وبالتالي لا تصل إلى النقاد وتحول دور عدد من دور النشر إلى دور المطبعة.
وكان الدكتور محمد أبو الفضل بدران، قد عبر عن سعادته عقب حصوله على جائزة الدولة التقديرية، التي أعلنت اليوم في مقر المجلس الاعلي للثقافة، قائلا "إن مصر تكرم أحد أبنائها" موضحا "تم تكريمى في العديد من البلدان العربية وفي ألمانيا ولكن تكريمي من بلدي له مذاق مختلف".
وأشار أبو الفضل بدران، إلى أنه حصوله على جائزة يعطي دفعة للشباب بأن يعملوا ويجتهدوا ويبتعدوا عن الشعور باليأس في حياتهم ويكملوا مسيرتهم ويصرون على النجاح والتفاؤل.
وُلد الشاعر الدكتور محمد أبو الفضل بدران في قرية العُوَيْضَات مركز قِفْط بمحافظة قنا ، وأتم التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي بها ؛ ثم التحق بكلية الآداب بجامعة أسيوط وحصل على ليسانس الآداب الممتازة في مايو 1981. ثم التحق بالخدمة العسكرية حتى 1983 وعين مُعيدا بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بقنا ( جامعة أسيوط ) وأتم دراسته لنيل درجة الماجستير بكلية الآداب بسوهاج حيث حصل على درجة الماجستير في 1985 بتقدير ممتاز وكان موضوع أطروحته ( دور الشعراء في تطور النقد الأدبي).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة