أكرم القصاص - علا الشافعي

تعرف على أول مقر باباوى فى الكنيسة الأرثوذكسية

الجمعة، 20 مايو 2022 04:00 ص
تعرف على أول مقر باباوى فى الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة - صورة أرشيفية
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الثابت تاريخيا أن القديس مارمرقس الرسول جاء إلى مدينة الإسكندرية عام 61م؛ وكانت الشرارة الأولى لبدء الكرازة، كما يروى لنا تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية أنه بينما كان يمشى ذات يوم على البحر مفكرا ومتأملا من أين يبدأ الكرازة فى هذه المدينة العظمى صاحبة الأكاديمية العظمى والمكتبة الكبرى؛ تهرأ حذائه من كثرة المشى فذهب إلى إسكافى يدعى اسمه "أنيانوس" لكى يقوم بإصلاحه؛ وفجأة دخل المخراز فى يده فصرخ بطريقة لا شعورية من شدة الألم  "يا الإله الواحد" فانتهز القديس مرقس الرسول الفرصة وسأله هل تريد أن تعرف الإله الواحد؛ فلما أجاب بالإيجاب بدأ يشرح له قواعد الإيمان المسيحى حتى آمن واعتمد هو وأهله أجمعين؛ واتخذ من منزله مركزا للتبشير بالديانة المسيحية.

ويوضح تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية أنه حينما ازداد عدد المؤمنين قام القديس مرقس الرسول برسامة "أنيانوس" أول أسقف لمدينة الإسكندرية، وبعد استشهاد القديس مرقس الرسول عام 68 م، ودفن جسده الطاهر بكنيسة تدعى "بوكاليا" ومقرها الحالى هو الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، وأصبحت هى المقر الرسمى للآباء البطاركة، أما عن الإسكندرية نفسها فيذكر عنها على باشا مبارك فى خططه "الجزء السابع" أنها كانت قرية صغيرة للصيادين تدعى "راقودة" ولما جاء الإسكندر الأكبر إلى مصر نحو عام 322 ق .م قام بتأسيس مدينة الإسكندرية وسماها باسمه؛ وجعلها مركزا للتجارة بدلا من مدينة صور، وتحت كلمة  (إسكندرية Alexandrie) يقول عنها أميلينو فى كتاب "جغرافية مصر في العصر القبطي" إن الأقباط تمسكوا باسمها القديم (راكوتي Rakoti ) كما تحدث  "سترابون" عن رخائها وتجارتها، وأنها كانت مدخلا لمصر وتجارتها.

ويعتبر الاسم "راكوتى" مشتق من عبارات هيروغليفية معناها "التى بناها الإله رع" كما تحدثت كثير من الوثائق القبطية القديمة عنها وعن أحيائها.

وجاء عنها فى كتاب يوحنا النقيوسى"تاريخ العالم القديم" وفى الفصل التاسع والخمسون ( عندما اعتلى الاسكندر بن فليب المقدونى؛ أنشأ مدينة الاسكندرية الكبرى فى مصر وسماها بأسمه والتى كانت تسمى قبلا راكوتي فى لغة المصريين.

وخلال الاضطهاد الذي وقع علي الكنيسة القبطية عقب مجمع خلقدونية عام 451 م؛ اضطر البابوات الثلاثة بطرس الرابع 34 ( 567 – 569م ) ودميانوس 35 ( 569- 605 م)و أنسطاسيوس 36 ( 605- 616 م) إلى الأقامة مؤقتا فى دير الزجاج غرب الإسكندرية حتى الفتح العربي لمصر عام 641 م ؛ واستمر الآباء البطاركة مقيمون بمدينة الإسكندرية حتى عهد البابا شنودة الثانى البطريرك 65، ثم بدأت بعدها المحطة الثانية من رحلة الكرسى المرقسى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة