الأهلي ملك أفريقيا المتمرس في حصد الألقاب، هكذا يسير المارد الأحمر نحو ترويض الأميرة السمراء للمرة الثالثة على التوالي، والحادية عشرة في تاريخ النادي، ليبتعد بفارق الألقاب عن الزمالك ومازيمبي أصحاب الوصافة في التتويج بدوري الأبطال برصيد 5 ألقاب.
الأهلي لم يمنح منافسه وضيفه وفاق سطيف فرصة التقاط الأنفاس، ولا أبقى على بصيص من الأمل في تحقيق عودة قوية للفريق الجزائري في أرضه وبين جماهيره، حيث قتلت رباعية الأهلي في مرمى الوفاق أي فرصة لصناعة الممكن في لقاء الإياب، وبات على الفريق الجزائري البحث عن معجزة أمام الأهلي في مواجهة السبت القادم.
وأثبت الأهلي بالفعل أنه فريق يعرف كيف يروض البطولة الأفريقية، عكس ما يظهر به في البطولات المحلية في آخر موسمين، فشتّان الفارق بين موسيماني والأهلي على الصعيد القاري ونفس المدرب والفريق على المستوى المحلي.
الأهلي مع موسيمانى بالدوري ينزف من رصيد نقاطه، بعدما تعادل في ثلاث مباريات أمام فيوتشر وطلائع الجيش وسيراميكا وخسر مباراة من المصري البورسعيدي، كل هذا ولم ينتصف جدول الدوري بعد، ما يوحي بتكرار سيناريو الموسم الماضي الذي انقض فيه الزمالك على لقب الدوري، مستغلا مؤجلات الأهلي وتراجع مستواه والتفريط في العديد من النقاط أمام فرق صغيرة ومتوسطة المستوى.
التوهج القاري للأهلي ربما يرجع لقدرة موسيماني على قراءة الفرق الأفريقية، وخاصة العربية، بعدما نجح في إقصاء عملاق عربي من كل نسخة بدوري الأبطال، فبدأ بالوداد في نسخة 2020، ثم الترجي في العام الماضية، واقترب من ازاحة وفاق سطيف هذا العام، فهل يثمر هذا التألق عن لقب قاري جديد للأهلي؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة