يحتفل المسيحيون، اليوم، بأعياد القيامة، وهو بحسب الإيمان المسيحى، ذكرى قيامة يسوع المسيح من قبره، بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام.
ربما تحمل قصة حياة المسيح حكايات وكواليس لم يتم ذكرها في الكتاب المقدس، مما دفع عددًا من الكتاب والمؤلفين لمحاولة تقديم تلك الفترة التي هزت وغيرت تاريخ البشرية في روايات أدبية من منظورهم الخاص، والتي ربما قد تجد نفسك لا توافق على ما ذُكر فيها عقائديًا، بوصفك مسلمًا أو مسيحيًا أو يهوديًا، لكنها روايات أدبية مهمة في تاريخ الأدب، سعت لإكمال لوحة المسيح الخالدة، ومن هذه الروايات:
الرجل الذى صلب المسيح
رواية "الرجل الذى صلب المسيح" أو الإنجيل برواية بيلاطس للكاتب الفرنسى المعاصر والحائز على جائزة الجونكور إريك إيمانويل شميت، بترجمة وليد بن أحمد، صدرت الرواية أوّل مرة بالفرنسية سنة 2000، وتستمد الرواية أهميّتها من تنوّع أصواتها؛ حيث تنطوى على قسمين رئيسيين، فى الأول نقف على تأمل المسيح فى حياته، وفى الثانى يقدّم شميت قصة الأيام الأخيرة للمسيح من زاوية نظر بيلاطس البنطي؛ الحاكم الرومانى الذى أصدر الحكم بصلب المسيح.
باراباس
صدرت هذه الرواية عام 1950، وتدور بين الكفر والإيمان حالة الشك وما بين الإيمان ونقيضه قصة باراباس الرجل الذي أطلق سراحه وصُلب (يسوع الناصري)، ستتعرف أيضاً من خلال الرواية على حقبة مهمة ومفصلية في النشأة الأولى للديانة المسيحية تمثلت في التعاضد الروحي بين معتنقي الدين المسيحي رغم عدم تقبل نزعتهم الدينية لا من قبل الرومان ولا اليهود وهم كانوا وجوه المجتمع المهمة آنذاك، رواية عبقرية في المضمون من السويدي بارلاغركيفست.
قبلة يهوذا
صدرت رواية "قبلة يهوذا" بطبعتها الفرنسية عام 2004 عن دار “جراسيه” الفرنسية، ونقلها إلى العربية ميشال كرم وصدرت في طبعتها العربية الأولى عن دار الفارابي عام 2006.
"قبلة يهوذا" هي رواية شهيرة لـ الروائي الفرنسي أوبير برولونجو وهي تتناول حياة يهوذا الأسخريوطي منذ بداية حياته وفيما سمي بعد بالخيانة الكبرى في التاريخ، وتركز الرواية أيضاً على الجانب الإنساني والنظرة الفلسفية التي كانت تميز حياة يسوع المسيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة