لا أرى مبررا لحالة القلق ونبرة التشاؤم السائدة بين الجماهير على السوشيل ميديا من عدم الوثوق في قدرة المنتخب على هزيمة السنغال مع التهويل من مستوي المنافس وقوته.
فوز السنغال بكأس الأمم الأفريقية علي حساب مصر لا يعني أنه كان الأفضل على الإطلاق في المباراة النهائية ولا يعطيه أفضلية في مباراتي التأهل لكأس العالم.
يجب أن ندرك ان المنتخب خاض المباراة النهائية وهو منهك للغاية ولاعبيه تحت ضغط بدني هائل لخوض ثلاث مباريات متتالية في أقل من أسبوع أمام منتخبات من العيار الثقيل استمرت كل منها 120 دقيقة كاملة.
في المقابل السنغال خاض مباريات سهلة للغاية في طريقه إلي النهائي بداية من تواجده في مجموعة سهلة مع زيمبابوي وغينا ومالاوي وفي دور ال 16 مع الرأس الأخضر والثمانية ضد غينيا الاستوائية وقبل النهائي أمام بوركينا فاسو ومع هذا لم يكن طريقه سهلا ووجد صعوبات أمام منافسين من التصنيف الثاني والثالث لدرجة تعادله مع غينيا ومالاوي والفوز على زيمبابوي بالكاد بهدف يتيم .. ما يعني أنه ليس بالشراسة المخيفة وحتي فوزه علي مصر في النهائي جاء عن طريق ركلات الترجيح رغم فارق الجهد المبذول قبل مواجهة النهائي وكم الدقائق الملعوبة هنا وهناك.
وبالمقارنة بين ما حدث في البطولة الأفريقية وبين مباراة اليوم نجد المنتخب الوطني يدخلها وهو بعيد عن ضغط مباريات الكان ولن يكون هناك معاكسات وسيكون اللاعبين بكامل طاقاتهم وبالتالي الظهور بالمستوي المأمول وتحقيق فوز مطمئن بمشيئة الله قبل لقاء العودة في داكار الثلاثاء المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة