الإذاعى الكبير أحمد رضوان فى حوار مع "اليوم السابع": أصعب المواقف فى حياتى تعرضى لإطلاق نار على الجبهة بحرب الاستنزاف خلال إجرائى لقاءات مع المقاتلين.. وابنه أيمن: تعلمت من والدى الإخلاص والتفانى فى العمل

الجمعة، 11 مارس 2022 10:00 ص
الإذاعى الكبير أحمد رضوان فى حوار مع "اليوم السابع": أصعب المواقف فى حياتى تعرضى لإطلاق نار على الجبهة بحرب الاستنزاف خلال إجرائى لقاءات مع المقاتلين.. وابنه أيمن: تعلمت من والدى الإخلاص والتفانى فى العمل
حوار - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أحمد رضوان: تركت عملى بالمطار وانتقلت لماسبيرو عام 1965 بعد علمى بوجود إعلان لطلب مذيعين جدد.. وحصلت على أعلى درجة فى الأداء الصوتى بين جميع المتقدمين خلال اختبارات الإذاعة

- جلال معوض وطاهر أبو زيد أبرز من دعمانى خلال مشوارى الإعلامى.. وأقرب الجوائز لقلبى هو حصولى على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1998

- أبرز لقاءاتى مع الملاكم محمد على كلاى.. والمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة أبرز الضيوف الذين تأثرت بهم

- كنت أول من أدخل البرامج الرياضية فى الشرق الأوسط عام 1966.. وجلال معوض قال لى "يا ابني خاف من الميكرفون"

- أيمن أحمد رضوان: لم أعمل مثل والدى لأنه ليس لدى الموهبة كمذيع ولكن اخترت العمل خلف الكاميرا

- أبرز نصيحة يقولها والدى لى: "اطلبوا الحاجات بعزة الأنفس.. فإن قضاءها بيد الله"

 

هو واحد من أعلام الإذاعة المصرية عامة، وإذاعة الشرق الأوسط خاصة، بداية التحاقه بمبنى ماسبيرو كانت في ستينيات القرن الماضى، فعشقه للإذاعة جعله يترك عمله في المطار ليتقدم لاختبارات المذيعين، ويصبح أحد أعلام ماسبيرو هذا الصرح الإعلامى الكبير، ويحفر اسمه بحروف من نور، إنه الإذاعى الكبير أحمد رضوان.

ابنه أيمن أحمد رضوان لم يختر نفس مجال والده ولكن اختار العمل خلف الكاميرا، نظرا لإيمانه بأهمية الرسالة الإعلامية، إلا أن نصائح والده له ما زالت محفورة في أذهانه، ويحاول تطبيقها خلال عمله بالمجال الإعلامى وإن لم يكن أمام الكاميرا.

حوارنا الإذاعى الكبير أحمد رضوان ونجله "أيمن"، ليتحدثا عن بدايتهما الإعلامية، خاصة الإذاعى أحمد رضوان الذى كشف أبرز من دعمه خلال عمله الإذاعى، وأبرز البرامج التي قدمها خلال مشواره الإعلامى الكبير، وأصعب موقف له خلال عمله الإعلامى، ولقاءاته البارزة في الإذاعة ومثله الأعلى، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

فى البداية.. كيف كان دخولك للإذاعة المصرية؟

في البداية تخرجت فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس في عام 1964، ثم التحقت بالعمل في شركة مصر للطيران كضابط حركة في المطار لعدة أشهر، وفي أحد الأيام وبالتحديد في عام 1965 اتصل بي أحد أقاربي يبلغني بأنه يوجد إعلان في الجريدة لطلب مذيعين جدد للإذاعة المصرية، فلم أتردد لحظة في التقدم للاختبارات الخاصة بالإذاعة لتحقيق حلمي فى أن أصبح مذيعا، وتم قبولي والحمد لله في الإذاعة كقارئ نشرة أخبار كما كنت أتمنى.

الإذاعى الكبير أحمد رضوان
الإذاعى الكبير أحمد رضوان

 

لماذا فضلت الإذاعة عن التليفزيون؟

لأن الإذاعة في ذلك الوقت كانت الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارا، حيث تصل إلى جميع الناس أينما كانوا بكافة طبقاتهم على عكس التليفزيون الذى كان محدود الانتشار في هذه الفترة.

 

هل تتذكر يوم اختبار المذيعين فى الإذاعة؟

كنت أمام لجنة اختبارات مكونة من الأستاذ عبد الحميد الحديدي رئيس الإذاعة المصرية في ذلك الوقت، والأستاذ الدكتور مهدي علام عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيس الهندسة الإذاعية في ذلك الوقت.

 

وهل كان لأعضاء اللجنة تعليق على أدائك؟

كان اختبارا قاسيا للغاية ورغم ذلك تمكنت من جذب اهتمام وتقدير أعضاء اللجنة، وحصلت على أعلى درجة في الأداء الصوتي بين جميع المتقدمين في ذلك الوقت، لذلك تم ترشيحى للعمل في إذاعة البرنامج العام.

 

من أبرز من دعمك في الإذاعة المصرية؟

الأستاذ الإذاعي القدير جلال معوض الذي كان مقتنعا بى للغاية في فترة عملي في البرنامج العام، وعند التحاقي بإذاعة الشرق الأوسط كان الأستاذ الإذاعي القدير طاهر أبو زيد.

 

لننتقل لأيمن أحمد رضوان.. لماذا لم تفضل مجال تقديم البرامج مثل والدك؟

ليس لدى الموهبة في العمل كمذيع حتى أصبح مذيعا متميزا مثل والدي، ولكن أحببت العمل في المجال الإعلامي خلف الكاميرا لتقديم الدعم التقنى الحديث، لتوصيل تلك الرسالة الإعلامية السامية.

ايمن احمد رضوان
أيمن أحمد رضوان

 

رغم أن تخصصك في الهندسة إلا أنك اخترت العمل في مدينة الإنتاج الإعلامى.. هل هذا له علاقة بمجال والدك فى الإعلام؟

منذ صغري وأنا أدرك أهمية الإعلام في رفع الوعي للمجتمع وتقديم الحقائق للمواطنين، فكنت أتمنى العمل في هذا المجال للمشاركة في تقديم تلك الرسالة.

 

هل حاول والدك إقناعك بالدخول لعالم تقديم البرامج الإذاعية والتليفزيونية؟

لم يرِد والدى إقناعى أو التأثير علىّ في اختيار المجال الذى أريده.

 

لنعود للإذاعى الكبير أحمد رضوان.. من كان مثلك الأعلى فى بداية عملك بالإذاعة؟

الأستاذ الإذاعي القدير جلال معوض رحمة الله عليه.

 

الإذاعى أحمد رشوان مع أصدقائه الإذاعيين
الإذاعى أحمد رشوان مع أصدقائه الإذاعيين

 

احك لنا عن أصعب موقف تعرض له خلال مسيرتك الإذاعية؟

أصعب موقف مررت به خلال مشوارى الإعلامى كان عند ذهابي للجبهة في أثناء حرب الاستنزاف عام 1969 لعمل لقاءات مع المقاتلين لطمأنة ذويهم تحديدا في منطقة القنطرة شرق.

 

وماذا حدث حينها؟

فى أحد الأيام أثناء تحركي أنا وأحد الضباط المصريين البواسل وأحد الجنود للتنقل للمواقع التي كان بها المقاتلون في خنادق تحت الأرض بواسطة أحد مركبات الجيش تم رصدنا من قبل إحدى الطائرات الإسرائيلية وبادروا بإطلاق النيران تجاهنا، وعلى الفور أخذنا ساترا فى أحد عشش الفلاحين القريبة ونجونا والحمد لله.

 

هل تتذكر نصيحة من أحد رواد الإذاعة حرصت على تطبيقها في عملك؟

عند بداية عملي في الإذاعة كنت الوحيد من المذيعين الجدد الذي لا يهاب الميكروفون، فكنت أتحدث بطلاقة وأريحية ولكن كانت النصيحة الدائمة من الأستاذ الإذاعي القدير جلال معوض، حيث قال لى: "يا ابني خاف من الميكرفون" بمعني تقدير الكلمة تصدر منك أمام الجمهور والحرص الشديد على تدقيق كل معلومة، حيث إن المعلومة أمانة.

 

قدمت برامج سياسية وثقافية وفى مختلف المجالات.. ما هى أقرب البرامج إلى قلبك؟

من أقرب البرامج إلى قلبى هو برنامج "مع المقاتلين" في جبهة القتال، وبرنامج "نشرة أخبار قديمة جدا"، وكذلك برنامج الثقافي والترفيهي وبرنامج "عيون الميكروفون" الذي كنت أقوم بإعداده وتقديمه لتسليط الضوء على الإنجازات الإيجابية والأحداث المهمة في ذلك الوقت لإعطاء المواطنين المزيد من الأمل والتفاؤل.

 

ما هى أبرز اللقاءات التى أجريتها خلال مسيرتك؟

أجريت العديد من اللقاءات مع كبار رجال الدولة والجيش على مدار رحلتي في الإذاعة المصرية، وكان أيضا من أحب اللقاءات لقلبي الحوار الحصري الذي أجريته مع الملاكم العالمي محمد علي كلاي أثناء زيارته لمصر.

 

من هم الضيوف الذين تأثرت بهم خلال استضافتك لهم فى الإذاعة؟

المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع المصري في ذلك الوقت، حيث كانت تربطني به علاقة شخصية منذ أن كان عميدا وقائدا لمدفعية الجيش الثاني، وكان هذا الرجل يتمتع بفكر استراتيجي عالٍ وكان قائدا وبطلا وطنيا من الطراز الأول.

 

كيف تمكنت من إدخال البرامج الرياضة بإذاعة الشرق الأوسط من خلال برنامجى "خمسة رياضة" و"سهرة رياضية"؟

بالفعل.. كنت أول من أدخل البرامج الرياضية في الشرق الأوسط عام 1966.. المذيع الناجح يعلم كيف يتنوع ويتفوق في أي رسالة يؤديها.

 

بدايتك كانت في البرنامج العام ثم استمريت في إذاعة الشرق الأوسط وحققت فيها نجاحا كبيرا وتدرجت في المناصب فيها.. ما الذى تميزت به إذاعة الشرق الأوسط عن باقى الإذاعات الأخرى؟

كانت إذاعة الشرق الأوسط ذات طابع متميز عن باقي الإذاعات المصرية والعربية، حيث كانت تتمتع بتنوع في برامجها ما بين إخباري وسياسي وترفيهي، وكانت تخاطب كافة الفئات العمرية وذات إيقاع سريع.

 

ما هو أبرز موقف سعيد حدث لك خلال مسيرتك الإعلامية؟

تشرفت بإذاعة مراسم الاحتفال برفع العلم المصري على جميع أراضى سيناء في جميع المراحل، بدءا من العريش وانتهاء بطابا.

 

حصلت على العديد من الشهادات والجوائز.. ما هى الجائزة القريبة إلى قلبك؟

أقرب الجوائز لقلبى هو حصولى على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1998.

 

لنذهب إلى المهندس أيمن أحمد رضوان.. ما الذى تعلمته من الإذاعى الكبير أحمد رضوان وتحرص على تطبيقه خلال عملك؟

تعلمت من والدى الإخلاص في العمل والحرص على التفاني بغض النظر عن المقابل المادي حتى تتمتع بالسيرة الحسنة وهي الباقية.

 

ما هى أبرز نصيحة دائما يحرص والدك على إعطائها لك؟

أبرز نصيحة دائما يقولها والدى لى هي: "اطلبوا الحاجات بعزة الأنفس فإن قضاءها بيد الله".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة