قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان واستيلاء حركة طالبان على السلطة فيها، غرقت البلاد فى أزمة اقتصادية دفعت الملايين الذين لا يجدون سوى قوت يومهم إلى الحافة، فقد اختفى الدخل، وأصبح الجوع المهدد للحياة واسع الانتشار، بينما توقفت المساعدات المطلوبة بشدة بسبب العقوبات الغربية ضد مسئولى طالبان.
ويواجه أكثر من نصف السكان مستويات متفاقمة من الجوع، بحسب ما قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتريتش، وأضاف أن الحياة اليومية أصبحت جحيم متجمد للأفغان.
والآن، وفى ظل عدم وجود راحة فى الأفق، فإن مئات الآلاف من الناس قد فروا إلى الدول المجاورة.
ففى الفترة ما بين أكتوبر وحتى نهاية يناير، فإن أكثر من مليون أفغانى فى جنوب غرب أفغانستان وحده قد انطلوا إلى واحد من اثنين من طرق الهجرة الرئيسية غلى غيران، وفقا لباحثى الهجرة. وتقدر منظمات الإغاثة أن ما بين 4 إلى 5 آلاف شخص يعبرون إلى إيران كل يوم.
وعلى الرغم من أن كثيرين يفضلون المغادرة بسبب الأزمة الاقتصادية، فإن احتمالية استمرار حكم طالبان لفترة طويلة، والقيود المفروضة على النساء ومخاوف من الانتقام، قد زادت من أسباب الهجرة.
وقال ديفيد مانسفيلد، الباحث فى تعقب الهجرة الأفغانية إن هناك زيادة كبيرة فى عدد المغادرين لأفغانستان عبر هذا الطريق، لاسيما فى ظل تحديات تلك الرحلة فى أشهر الشتاء. وأضاف أنه بهذه التقديرات، فإن أربعة أضعاف عدد الأفغان المغادرين لأفغانستان متجهين غلى باكستان ثم إيران فى كل يوم من أيام يناير مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة