توجد فى العالم العديد من الأفكار المتطرفة، وعادة ما يكون وراءها نوع من الهوس الديني الذي يتشكل فى هيئة مسلحة تحمل السلاح وتقتل من أجل أفكار عنيفة، ومن ذلك جيش الرب الأوغندي، فما قصته؟
إن جماعة "جيش الرب الأوغندى" من أشهر الجماعات الدينية المتطرفة فى أوغندا، تأسست فى شمال أوغندا، بهدف الإطاحة بالحكومة، وقيام نظام دينى مسيحي، يحكم بأسس وقواعد الشريعة المسيحية والكتاب المقدس.
وينتشر إرهاب هذه الحركة من أوغندا إلى أجزاء الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
تأسس جيش الرب عام 1986 على يد سيدة تدعى "أليس أوما" وتلقب بـ"لاكوينا" أى المتنبئة بلهجة أشولي، وقد تولى ابن أخيها جوزيف كونى رئاسة التنظيم سنة 1987، وهو مطارد -منذ 2005- من قبل المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى بتهمة اقتراف جرائم ضد الإنسانية.
ويشكل الأطفال ما بين 11 و15 عاما نسبة 80% من أعضاء جيش الرب، ويبلغ عدد هؤلاء الأطفال بحسب تقديرات منظمة اليونيسيف أربعين ألف طفل مجنّد.
يعرف عناصر جيش الرب بضفائر شعرهم الطويلة وبسكاكينهم المعروفة باسم "بانجا"، كما يعرفون فى القرى التى يهاجمونها باسم "تونج تونج" أى اقطع اقطع.
ويسعى جيش الرب إلى الإطاحة بالنظام الحاكم فى أوغندا، وإقامة نظام ثيوقراطى (حكم ديني) يتأسس على الكتاب المقدس، العهد الجديد والوصايا العشر.
وتعهد جوزيف كونى -فى حال نجاحه- أن يجعل من أوغندا دولة دينية مسيحية تستند قوانينها إلى الوصايا العشر التى ورد ذكرها فى الأناجيل، وعلى تقاليد وأعراف قبيلة أشولى التى ينتمى إليها.
تركز نشاط جيش الرب العسكرى على الحدود بين أوغندا والسودان، قبل أن ينتقل إلى الأدغال الواقعة على الحدود الكونغولية الأوغندية، وله ذراع سياسية تدعى حركة الرب المقاومة.
وتتهم المنظمة الأممية جيش الرب بقتل نحو 100 ألف شخص وخطف أكثر من 60 ألف طفل خلال 27 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة