صدر حديثًا عن دار هاشيت أنطوان للنشر، رواية بعنوان "دوائر العميان" للكاتب المصرى مصطفى موسى، وتدور أحداثها بين القرن الرابع عشر، وعصرنا الحالى، بين ثلاث دول، مصر المحروسة بإرثها الأزهري الكبير، والمغرب الشاهد العملاق على الصحراء، ومالى، وتهديدات داعش.
تدور أحداث رواية "دوائر العميان" في القرن الرابع عشر، حينما يصير يعقوب قاضياً للقضاة فى دولة المنسا القوية، لكنه يبقى شيخاً مثيراً للالتباس. يستيقظ ضميره عندما يصل إليه حبّاب، القادم لقتله في الأساس، بعد رحلة شاقة، امتدت على أعوامٍ خمس، في لهيب الصحراء.
خلال هذه السنوات، سحرته مرمدة، لكنه ظَلّ يحن إلى زوجته. بعد تيه طويل، عابراً في أحداثٍ تشكّل مجتمعةً تاريخاً لشمال افريقيا ووسطها بأسرها، يعود إلى منزله بجسدٍ منهك، وقلب مثقل بعنف القبائل والنزاع فيما بينها، ولا يعود منتصرًا.
كل هذا من الماضي البعيد، ولكنه حاضر بقوة في زمننا، إذ تحدد فصول الرواية العلاقة بين دولاً قديمة، قبل أن تكون دولاً، فترسم العلاقة التاريخية بين القوافل التائهة في الصحراء الإفريقية. هكذا، تتقاطع العلاقة في سرد تاريخي محكم، بين ثلاث دول اليوم: مصر المحروسة بإرثها الأزهري الكبير، والمغرب الشاهد العملاق على الصحراء، بالإضافة إلى مالي التي كان لنجاة جزء وافر من آثارها دوراً كبيراً في استعادة هذا التاريخ. ولا سيما أن القصة بأسرها تبدأ عندما قرر صحافي إنكليزي مساعدة صديقه الماليّ في انقاذ ما يمكن إنقاذه من غزوات مسلّحي داعش.
مصطفى موسى روائي وقاص مصري، كتب مقالات متفرقة في مجلة العربي الكويتية ومجلة تراث الإماراتية، بالإضافة إلى جريدة «القاهرة» المصرية. حصل على المركز الأول للقصة القصيرة من مركز مساواة لحقوق الإنسان عام 2012، كما وصلت روايته السنغالي إلى القائمة القصيرة فى جائزة ساويرس الأدبية في دورتها الثانية عشرة (2016).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة