"أفكار تستحق الانتشار".. مبادرة شبابية دشنها بعض الشباب الباحث عن الأفكار غير المألوفة وخارج الصندوق بشكل تطوعي، بهدف توعية الشباب وتوجيههم لتحديد رؤية واضحة وحلم معين يريد كل منا تحقيقه، ومعرفة الأهداف من خلال مشاركة كل صاحب طوح استطاع تحقيقه بقصص نجاحات وكيف تخطى الصعوبات وتجاوز المعوقات وتغلب على الإحباطات التى وقفت عائقا أمامه، ومساعدة كل صاحب طموح وحلم علميا وعمليا، فضلاً عن الدعم المعنوى وتقديم كورسات مجانية له حتى يكون مؤهلا لسوق العمل، وأن يكون كل شاب خبيرا نفسيا وتربويا تحت مظلة منظمة عالمية تطوعية.
مبادرة "أفكار تستحق الانتشار"، يروى تفاصيلها الطالب الشاب زياد إيهاب يحيي، صاحب المبادرة ومؤسسها، لـ"اليوم السابع"، فيقول زياد: "أنا طالب بإحدى الجامعات المصرية، وفكرة المبادرة، خطرت في بالى عندما فكرت في أسباب ظهور مصطلحات مثل "فاقد الشغف.. مكسل.. منطفي.. متضايق بدون سبب" وانتشارها فيما بيننا، ما أدى إلى قلة إنتاجية أفكار الشباب وانعدامها، رغم أنهم هم مستقبل المجتمع".
يضيف زياد: "ركزت جدا فى كلام الرئيس السيسى لما قال فى مرة إن 111 مبرمجا من 300 ألف، تنطبق عليهم الشروط فى برنامج النظم.. فكرت إزاى تكون دى النتيجة وإحنا حاليا هدفنا دولة رقمية وبنتكلم فى مستقبل مصر الرقمى والثورة التكنولوجية اللى بنحاول نحققها واللى العالم فيها حاليا وإزاى نقدر نواكب التطور ده".
يكمل زياد حديثه عن مبادرته، فيقول: "فكرت فى عمل مبارة "أفكار تستحق الانتشار" من خلال المبادرة دى يبقى كل الشباب كتلة واحدة، ونتعاون مع بعض، بحيث أن اللى عنده ميزة يفيد بيها غيره، ونقدر نساعد بعض ونخرج بأفكار تفيد بلدنا وتفيد الأمة العربية بل والعالم كله، وبالفعل ابتديت أمشى فى الإجراءات، ولكن لما فكرت لقيت أن لسه مقدرتش أنال ثقة الشباب بالشكل الكافى وأنهم ممكن ميتعاونوش معايا بسهولة وهما لسه ميعرفونيش، ومن هنا جت فكرة "تيديكس".. تيديكس هى منظمة عالميه غير هادفة للربح من خلالها هعمل إيفنت والإيفنت ده هيكون فيه متحدثين وناس أصحاب قصص ملهمة فى كل المجالات اللى أنا ذكرتها يقدروا يساعدونى إنهم هيكونوا أسماء تجذب الشباب، وأنا شخصيا هتعلم منهم، وفى نفس الوقت هيقولوا خلاصة خبرتهم".
تستهدف فى المقام الأول مساعدة الشباب للوصول إلى شغفهم وأحلامهم، حيث تقوم الفكرة على مساعدة أكبر قدر من الشباب على تحديد أهدافهم، من خلال فريق جارى تكوينه حاليا من مجموعة من شباب مصري عاشق لمصر، حيث سيتم تقسيم أدوارهم إلى جزئين، الأول يتم عرض الفكرة من خلاله، حيث يبدأون فى العمل على مواجهة الواقع مع جميع طلاب مصر من خلال حصر كل المشاكل التى يواجهونها للوصول إلى حلول فعالة، ويتمثل الجزء الثانى أن أى طالب أو شخص يحتاج مساعدة يساعده الفريق".
وتابع زياد، أن المبادرة تستهدف أيضا تدريب الشباب على مهارات ولغات مختلفة للتواصل المناسبة، إضافة إلى لغة الجسد والحركات المناسبة لتقديم محتوى ناجح، أما الجانب النفسي، تقوم بتدريب الفرد حتى يكون متمكنا من التحدث، موضحا أن الفكرة تقوم بشكل تطوعى دون تكلفة لأن الهدف هو استفادة الشباب والخوض فى تجربة جديدة ومفيدة فى حياتهم، مشيرا إلى أنه من المقرر الأسبوع المقبل عقد لقاء واجتماع لفريق العمل لتحديد الأهداف والفئة العمرية، للتعرف على المشاكل الخاصة بهم، وتحديد كيفية تقديم المعونة والاستشارة لهم.
وأوضح "زياد"، أن أفراد العمل سيقومون بمقابلات للفئة العمرية المستهدفة، ثم إقامة محاضرات معينة لهم لتحديد هوية الحدث ثم يقومون بتقديم كورسات عديدة فى مجالات كثيرة، وبعد ذلك تصفية عدد الأفراد من خلال إقامة اختبارات لهم، حتى يكونوا مستعدين بتقديم العديد من الأفكار، ودعمهم فى العديد من المجالات مثل ريادة أعمال التكنولوجيا والعلوم وإضافة قصص نجاح لتدعيم الفكرة.
وأضاف، أنه عند التفكير فى المبادرة رأى أنها قد لا تلاقى النجاح المطلوب لذا فكر فى اللجوء إلى العمل تحت مظلة منظمة عالمية، من خلال العمل مع مجموعة من الخبراء والتربويين فى المجالات المختلفة من "تكنولوجيا وتاريخ وزراعة وصناعة وصحة نفسية"، وغيرها من المجالات، وكان على رأس تلك المنظمات منظمة "تيدكس"، وهى غير ربحية، والتى تقدم "إيفنت" من خلال قيام بعض الأشخاص بتقديم قصص ملهمة لتحقيق الاستفادة للمتلقي، وللمجتمع ككل.
يؤكد زياد: "أنا راسلت المنظمة إنى احصل على رخصة والحمد لله تمت الموافقه عليها واقتنعوا بأفكارى، وحاليا أنا ابتديت فى تكوين فريق، وهنستعد لتنظيم الحدث اللى طموحى إنه يكون تحت أنظار العالم العربى كله، أنا حلمت أكون شخص مؤثر فى الناس وأقدر أساعدهم في تحقيق أحلامهم وأهدافهم بمساعدة كل منا للآخر، وطموحى الوحيد أن ده ينجح"، والهدف رفع مستوى الوعى عند الناس بالحاجات اللى هى حاليا بيتم تجاهلها أو هى من وجهة نظرى لو تمت مراعتها هنتقدم جدا".
أضاف زياد: "فى الإيفنت ده هنجيب حوالى 15 متحدثا فى مجالات مختلفة، وقبل الإيفنت هننظم دورات فى المجالات اللى إحنا هنتكلم فيها زى دورات تعريفية لزيادة الوعى، وتكون واضحة للناس أكتر إحنا مين وجايين نعمل إيه".
وألمح، إلى أنه يستهدف ألا تقتصر المبادرة على مستوى جمهورية مصر العربية فقط بل نشر هذه المبادرة على مستوى الوطن العربى ككل، ليكون شخص مؤثر وقادر على تغيير الواقع، لتقديم شخص نافع للمجتمع ويعى أهمية التحول الرقمي، وفاهم بالتكنولوجيا وصاحب عقلية رياضية، وبالفعل استطاع الحصول على الرخصة الخاصة بالمنظمة فى مصر، تحت إشراف الجامعة التى يدرس بها، وقريبا يتم العمل للتحضير للحدث والذى يتضمن الرسالة التى يستهدف نشرها خلال الإيفنت.
واختتم "زياد"، حديثه، قائلا: "الشباب المصرى قادر على التفكير وبقوة خارج الصندوق لخدمة بلده، وهذا هو ما نستهدفه تقديم جيل واع ملم بكافة مشاكله ويعمل على إيجاد الحلول لها بشكل جذرى ولا يتهرب من تلك المشاكل، بل يكون قادرا على مواجهتها باقتدار، وإن شاء الله قريبا وبدعمكم تنتشر المبادرة بكافة أنحاء الوطن العربي".
الشاب زياد يحيي صاحب المبادرة
الشاب زياد يحيي
زياد صاحب مبادرة تيدكس الجامعة
زياد يحيي
زياد يحيي صاحب المبادرة
زياد يحيي مؤسس المبادرة
زياد
صاحب المبادرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة