عندما تمر بشارع شريف "الخديوى" سابقا بمنطقة مينا البصل غرب محافظة الإسكندرية، تشاهد 2 مبنى داخل فناء مستشفى دار إسماعيل للولادة لا يتجاوز طول الواحد منهما 3 أمتار، وأن أسفلهما صهريج أثرى يمتد إلى الشارع الرئيسى، يتكون من طابقين تحت الأرض، كان يستخدم مخبأ فى الحرب العالمية لأهالى المنطقة.
"صهريج دار إسماعيل الأثرى" يعود تاريخه إلى 108 سنوات، وهو مكون من طابقين ومبنى القبتين يستخدما للتهوية، ويقع صهريج دار إسماعيل داخل مستشفى دار إسماعيل للولادة بالإسكندرية، بشارع شريف "الخديوى سابقا"، حيث الشمال والشرق، وبنى داخل المستشفى والجهة الغربية لشارع شريف وامتداد سيدى عماد، ومسجل بقرار من اللجنة الدائمة بوزارة السياحة والآثار.
يتكون المبنى الإنشائى لصهريج دار إسماعيل من طابقين تحت الأرض، وعدد 2 مبنى تهوية وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل، وله مدخلان بهما ممر على شكل حلزونى مصمم بسلالم حجرية، وبه العديد من الباكيات والحمامات ويوجد فى منتصفها العديد من الأعمدة الجرانيتية والرخامية من العصر الإسلامى، وقبل العصر الإسلامى ذات الطراز "كورنثية ـ أيونية "، والحجر الجيرى والجدران والسقف من المصيص الوردى، وتم إمداده بإحدى القنوات الجوفية لتزويده بالمياه فى العصر القديم.
كما يوجد بالصهريج، ما يقرب من 45 عمود بيجان ما بين "كورنيه وإينوية" تأخذ أشكال زخرفية عبارة عن عناصر نباتية مجدولة، وهى أعمدة جلبت من عمائر سابقة للعصر الإسلامي.
ومن جانبه قال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، لـ"اليوم السابع"، إن صهريج دار إسماعيل شهد فترة تاريخية مهمة فى تاريخ مصر، لما يتميز به من طراز معمارى وتاريخى، وأيضا شاهد على التاريخ المصرى منذ الحرب العالمية، وتم تسجيله كآثار بوزارة الآثار بالقرار رقم 639 لسنة 1999، وتم تسميته بهذا الاسم لوقوعه داخل أسوار مستشفى دار إسماعيل للولادة.
صهريج دار إسماعيل الاثري
صور صهريج دار إسماعيل
عمره 108 سنة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة