"بحيرة السماء أو بحيرة نبع الحمرا او بحيرة الدم" الواقعة في نطاق بحيرة وادى النطرون التابعة لمحافظة البحيرة.. هذه بعض الأسماء التي اطلقت على هذه البحيرة الساحرة جمالها، فهذا المكان صاحب شهره دينية تاريخيه جليلة، هي كانت احد الأماكن التى تشرفت بزيارة العائلة المقدسة اثناء رحلتها في مصرفانفجرت من هذه البحيرة بئر ماء عذب عندما لم يجد سيدنا عيسى عليه السلام ماء يشربه وهو طفل رضيع .
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، اعداد وتقديم محمد فتحى عبد الغفار، سلطنا الضوء على مكان نادر ذو هواء نقي رطب، اشتهر بملوحته العالية فهو الثانى على مستوى العالم من حيث الملوحة، ويقع في دائرة السياحة العلاجية والدينية اذ استثمر في هذه الناحية، فالكثير من الباحثين اثبتوا قدرة المياه الموجودة فيه على علاج العديد من الامراض الجلدية .
"وادي النطرون" أو "بحيره السماء"، أسماء فرعونية موجودة منذ القدم فهى كانت منبع لاستخراج املاح النطرون منه التي كانت تستخدم في تحنيط جثث الموتى، فالقدماء المصريين علموا بأهمية هذه البقعة في مصر وقدرتها الخرافية، فهي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من الصحراء الغربيه، حيث تبلغ مساحته حوالي 500 كيلو متر مربع، حيث يقع في منتصف الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرة والإسكندريه تحديدا المنطقة المواجهه لمدينة السادات.
أما فيما يخص المكانه الدينية للمكان، فهو معروف بقدسيته، فمن هنا مر سيدنا عيسي والسيدة مريم العذراء عليهما السلام منه، هرباً من بطش الملك "هيرودس"، فبعد أن زارت العائلة المقدسة تل بسطه ومنيه سمنود، عبرت النهر إلي الضفة الغربية لنهر النيل بالتحديد فرع رشيد، ورأوا من بعيد وادي النطرون الذي باركته العذراء مريم ، فليس من العجيب أن نلاحظ بان وادي النطرون منطقه قيمه تتميز بالعديد من المقومات السياحيه التي تمثل لنا قيمه رائعه علي نحو غير اعتيادي.
ومن الجدير بالذكر، ان بحيرة السماء يوجد بها حوالي 8 بحيرات متوفر بها ملح النطرون بالإضافه إلي أن يتوسط بعضها العيون النابع منها معدن الكبريت، الذي يعد ماده علاجيه طبيعيهن فملوحتها الشديدة تعزز من خصائصها العلاجية للأمراض الجلدية علي وجه الخصوص، كما في وسطها "ينبوع مريم" الذي ينبعث منه مياه العذب، حيث قيل عنه أنه تفجر أثناء رحلة السيدة مريم وسيدنا المسيح إلى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة