في بداية مذكرات الكاتبة البريطانية الشهيرة مالوري بلاكمان المثيرة والصدمة في كثير من الأحيان تسأل الفائزة السابقة بجائزة الأطفال البريطانية: "لماذا أنا مؤلف؟" ما تخبرنا به يُظهر بالتأكيد كيف تمكنت من النجاح عبر التصميم المطلق المدعوم بحب الآخرين ودعمهم وتتجنب المذكرات نهجًا زمنيًا صارمًا لكن هناك خمسة موضوعات رئيسية تراهم العمود الفقري لحياتها بل ولحياة أي إنسان وهى: الخسارة، الغضب، المثابرة، التمثيل، والحب تحتوي المذكرات على رؤى حميمة ومؤلمة في كثير من الأحيان ومضحكة في بعض الأحيان عن حياة المؤلفة.
وُلدت مالورى بلاكمان في جنوب لندن عام 1962، وكان والدا بلاكمان جزءًا مما يُشار إليه الآن بجيل ويندراش حين شجع المواطنون البريطانيون على الانتقال إلى المملكة المتحدة بعد الحرب.
في بربادوس كان والدها نجارًا ماهرًا، في المملكة المتحدة كان يقود حافلات بينما عملت والدتها في مصنع، وحُرمت من التعليم الإضافي في المنزل حيث تم توفير أموال المدرسة للأولاد، لقد كانت عائلة "متداخلة" حيث جاء والدا بلاكمان إلى إنجلترا أولاً، وانضم أشقاؤها الأكبر سناً المولودون في بربادوس إليهم لاحقًا.
غالبًا ما كانت مالورى بلاكمان وحيدة، لكنها كانت متعلمة متعطشة. كانت المكتبة العامة ملاذها، والكتب المصورة سلواها. عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها وصلت إلى المنزل من المدرسة لتجد رسالة مسجلة على مرآة طاولة تزيين والدتها: كان والدها قد ترك الأسرة، في اليوم التالي، جاء المحضرون فقد رهن أبوها المنزل عبر نظام الرهن العقاري وكان لدى بلاكمان ووالدتها وإخوتها الصغار ساعة للمغادرة نهائياً، مع أخذ ما يمكنهم حمله فقط، كان على كتبها المصورة المحبوبة أن تبقى في الخلف.
وترى الكاتبة البريطانية بعد ذلك تفاصيل رحلة خاضتها للوصول إلى علم الكتابة قبل إصدار كتب الأطفال التى امتزجت الخيال العلمى والتى ساعدتها على الفوز بعد جوائز في بريطانيا.
يذكر أن مالورى بلاكمان كاتبة بريطانية شغلت فازت بجائزة الأطفال من عام 2013 إلى عام 2015 وتكتب في المقام الأول الأدب والدراما التلفزيونية للأطفال والشباب وقد استخدمت الخيال العلمي لاستكشاف القضايا الاجتماعية والأخلاقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة