"الوطنى للدراسات" و"مركز جامعة بدر للدراسات" يناقشان التغيرات المناخية

الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 11:30 ص
"الوطنى للدراسات" و"مركز جامعة بدر للدراسات" يناقشان التغيرات المناخية قمه المناخ
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27؛ النائب الأول لرئيس البنك الدولي؛ أن استضافة مصر لأعمال القمة تفتح المجال لتنفيذ وتطبيق التعهدات الدولية التى قطعتها الدول على نفسها قبل وبعد قمة باريس، مشيرًا إلى أن القمة تعطى المجال لتنفيذ وتطوير المشروعات سواء المعنية بتخفيف الانبعاثات الضارة بالمناخ أو تلك المعنية بالتكييف مع تلك الأضرار.

 

واعتبر "محى الدين" ــ عبر مشاركته المتلفزة فى ورشة عمل "التغير المناخي، إدارة المخاطر واستكشاف الفرص" التى نظمها المركز الوطنى للدراسات ومركز جامعة بدر للدراسات الدولية ــ أن تولى مصر للرئاسة لمدة عام تلقى المسئولية على مراكز الفكر والجامعات للاهتمام بموضوعات المناخ عبر مختلف أنشطتها؛ وذلك تمهيدًا لصياغة المقترحات اللازمة لدعم المجتمعات والدول فى مواجهة هذه الظاهرة.

 

أما وليد عتلم الباحث المشارك بالمركز الوطنى للدراسات ــ والذى قدم ورقة بعنوان "التغير المناخي.. تداعيات اقتصادية ومهددات جيوستراتيجية" ــ فقد استعرض التداعيات المحتملة لكل سيناريو من السيناريوهات المحتملة لارتفاع درجات الحرارة؛ مع التركيز على البعد الاقتصادى الذى نبه الباحث لخطورته على الاقتصاد العالمى بشكل عام واقتصادات الدول النامية والفقيرة بشكل خاص، وقد أضاف "عتلم" أن قطاعات الزراعة والسياحة والصناعات الاستخراجية الأكثر تضررًا من التغير المناخي؛ جراء تقلص المساحات المزروعة وزيادة نسبة التصحر والجفاف، ومن ثم ارتفاع متزايد فى نسبة الفقر.

 

وعلى الصعيد الجيوستراتيجى فقد نبه "عتلم" ــ خلال الجلسة التى إدارتها الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية ــ من زيادة احتمالات نشوب صراعات داخلية وأخرى عابرة للحدود جراء اتساع أثر التغير المناخى على البيئة والتى تدفع بدورها إلى تنامى ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر ما يُطلق عليهم "اللاجئين البيئيين"، أضف إلى ذلك زيادة فرص التنافس الدولى والتى تعتبر واحده من أخطر التهديدات الجيوستراتيجية.

 

من ناحيتها؛ حذرت "رضوى عويشة"؛ مدرس الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، من ارتفاع درجة الحرارة وانعكاساتها السلبية سواء على الصحة العامة للإنسان الذى سيتعرض لمزيد من الأمراض المرتبطة بالظاهرة، أو على الثروة العالمية؛ لاسيما وأن إنتاج المحاصيل الاستراتيجية سوف يتأثر بشكل كبير. وقد أشارت "عويشه" إلى وجود وقت كافى للعمل على تجنب العواقب الكارثية، من خلال قرارات الأفراد منها إيجاد بدائل للبلاستيك وتقليل استهلاك اللحم البقرى والألبان وتجنب إهدار الطعام.

 

من ناحية أخرى؛ ريم حسام الدين الباحثة بمركز دراسات جامعة بدر للدراسات الدولية والمتخصصة فى الجغرافيا البيئية؛ فقد استعرضت عبر ورقتها التى حملت عنوان "استكشاف الفرص التى تنطوى عليها أزمة تغير المناخ"، الدور كافة الأطراف والجهات الفاعلة مجتمعيًا للتصدى لتغير المناخ، وقدمت ما يجب على الحكومات والمنظمات الدولية القيام به من دور فى مواجهة التغيرات المناخية، وذلك قبل أن تشدد على أهمية التخلى ولو تدريجيًا عن استخدام الوقود الأحفورى لحساب الطاقة النظيفة والمتجددة. وتستعرض الفرص الاستثمارية فى مجال إنشاء الشركات الرائدة المعنية بطرق مواجهة والتكيف مع التغيرات المناخية، وكذلك الفرص الاستثمارية فى مجال الزراعة المستدامة ضمن الأمن الغذائى والمائي.

 

أما الدكتور محمد إسماعيل مدير إدارة السياسات الدولية بوزارة البيئة؛ فقد استعرض أبرز الجهود التى اتخذتها الدولة المصرية لتجنب التأثيرات السلبية للتغير المناخي؛ لاسيما فى المناطق المرشحة للتضرر من الظاهرة كدمياط وبورسعيد والإسكندرية، مشيرًا إلى أهمية إعادة تقييم طرح السندات الخضراء بغرض تعظيم الاستفادة منها، وذلك قبل أن يختتم كلمته فى الجلسة التى إدارها الدكتور سامى عبد العزيز العميد الأسبق لكلية الإعلام بالتحذير من الاستغلال السياسى للظاهرة والذى طالما يظهر فى صور ابتزاز من قبل الدول الكبرى للدول الصغيرة؛ خاصة وأن الدول المتقدمة ترفض تقديم الدعم اللازم للدول النامية فى مجالات نقل التكنولوجيا اللازمة للحد من الانبعاثات، وهو ما اتفقت معه بشأنه الدكتورة ماريان ملاك مساعد رئيس الهيئة العربية للتصنيع والتى أشارت إلى عزوف الدول المتقدمة عن نقل التكنولوجيا الخاصة سواء بصناعة بطاريات الليثيوم اللازمة لتشغيل السيارات الكهربائية؛ أو بكيفية التخلص الآمن منها وعلى النحو الذى يحفظ البيئة.

 

وفى الأخير؛ اختتم الدكتور سامى عبد العزيز الورشة بتوصية بإجراء دراسة ميدانية لاستطلاع اتجاهات الرأى العام والشباب بشأن قضايا التغير المناخى وتداعياتها، على أن تتضمن استطلاع مدى معرفتهم بالمفهوم وما تشكله الظاهرة من تهديدات، وذلك بغرض مد متخذ القرار فى الدولة بالملامح المعرفية للمجتمع تجاه الظاهرة.

 

وشارك فى الورشة اللواء الدكتور محمد الكشكى كبير مستشارى مجلس أمناء جامعة بدر، واللواء أحمد الشهابى رئيس المركز الوطنى للدراسات، والسفير فاطمة جلال رئيس مركز جامعة بدر للدراسات الدولية، واللواء الدكتور أحمد فاروق مستشار المركز الوطنى للدراسات، وهانى الأعصر المدير التنفيذى للمركز، وأشرف ميلاد رئيس وحدة التدريب والمشروعات بالمركز، والدكتور محمد إسماعيل مدير إدارة السياسات الدولية بوزارة البيئة، والسيد اللواء بدر الدين حسن بالمخابرات العامة سابقًا، والسيد اللواء محمد مظهر بالمخابرات العامة سابقًا، والسفير يوسف الشرقاوى، والنائبة السابقة مى البطران، والنائبة السابقة ماريان ملاك مساعد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة فجر السعيد رئيس اللجنة الاستشارية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بحزب حماة الوطن، والمهندس حسام الدين على رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب المحافظين، ورانيا العبد مسؤول لجنة الإعلام بحزب حماة الوطن، والدكتورة أمانى محمود عبد ربه كبير مذيعين بالتليفزيون المصرى، وحسن ياسر المدرس المساعد للاقتصاد بالجامعة الأمريكية.

1
 
2
 
3
 
4
 
5
 
6
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة