في القرن الحادي عشر وحد أمير يُدعى ياروسلاف الحكيم الإمارات الواقعة بين بحر البلطيق والبحر الأسود وقام بتدوين القوانين وتشكيل أول دولة سياسية للسلاف الشرقيين وتصنفه كل من روسيا وأوكرانيا على أنه من الأجداد.
وتؤكد كل من روسيا وأوكرانيا أنهما الوريث السياسي لاتحاد روس كييف الذي أسسه ياروسلاف الحكيم بينما تمنح أوكرانيا وسام الأمير ياروسلاف الحكيم حال تقديم خدمات إلى الدولة فإن فرقاطة روسية تحمل اسمه تقوم بدوريات في بحر البلطيق كما تظهر صورة ياروسلاف في كل من البلدين، ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فإن كل من روسيا وأوكرانيا تقومان بالتنقيب عن عظام ياروسلاف الحكيم.
بصفته أميرًا قام ياروسلاف بكتابة واحدة من أولى مجموعات القوانين في الأراضي السلافية الشرقية وتعزيز التعليم العام كما تبادل التجارة مع فرنسا والنرويج وبلاد فارس وتزوج أبناؤه في أوروبا الوسطى والغربية بما في ذلك ابنته آنا التي أصبحت ملكة فرنسا.
بعد وفاته عام 1054 وُضع رفاته في تابوت منحوت من الرخام الأبيض في كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف وهي كنيسة سماها ونقشها على اسم تمثال ضخم في القسطنطينية، أو اسطنبول حاليًا.
وقالت نيليا كوكوفالسكا وهى مهندسة معمارية ومؤرخة، إنها خططت وزملاؤها لفتح قبر ياروسلاف الحكيم في عام 2009 لدراسة الرفات.
في مختبر كييف اكتشفت كوكوفالسكا وزملاؤها هيكلًا عظميًا مكتملًا تقريبًا داخل قبر ياروسلاف لبقايا امرأة يُفترض أنها إنجيرد ، الزوجة الثانية لياروسلاف ، والتي تطابق وصف الهيكل العظمي الأنثوي الذي تم نقله إلى لينينجراد في عام 1939 أما رفات ياروسلاف فقد اختفى.
وأشارت مقالة في دورية أوكرانية من عام 1967 ، إلى أن بترو أودارتشينكو وهو عالم لغوي ومؤرخ نجا من الاحتلال الألمانى لكييف كتب أن رجل دين كبير في سانت صوفيا في زمن الحرب العالميه الثانية قد أعطى العظام لرائد ألماني قام بنقلها إلى وارسو.
وكتب أودارتشينكو أن الضابط قام بنقل العظام إلى كاهن أوكراني أخذها لاحقًا إلى الولايات المتحدة حيث "يُعتقد أنها في حوزة رئيس الأساقفة بالاديوس حتى يومنا هذا".
ومازال البحث جاريا عن عظام ياروسلاف الحكيم حتى اليوم غير أن كوكوفالسكا تعتقد أن الرفات تم نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يرقد في أحد الكنائس الآن.
لوحة تجسد اروسلاف الحكيم- الثانى من اليسار
iتمثال ياروسلاف الحكيم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة