أكرم القصاص - علا الشافعي

قيادات نسائية فى الإعلام المصرى.. الإعلامية سلمى الشماع لـ"اليوم السابع": "زووم" أول برنامج يغطى مهرجان كان وذهبت وفريقى على حسابى لتغطيته.. ولقاءاتى مع نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم من العلامات الفارقة فى مشوارى

الثلاثاء، 18 يناير 2022 11:00 م
قيادات نسائية فى الإعلام المصرى.. الإعلامية سلمى الشماع لـ"اليوم السابع": "زووم" أول برنامج يغطى مهرجان كان وذهبت وفريقى على حسابى لتغطيته.. ولقاءاتى مع نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم من العلامات الفارقة فى مشوارى سلمى الشماع
حوار / أحمد عرفة – تصوير / أشرف فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

**  أنا لا يمكن أن أقدم برنامج رياضى لأنه هذه البرامج لها ناسها 

** معظم الفنانين في بداية حياتهم بدأوا في زووم

** رفضت العمل فى التليفزيون الفرنسي حتى لا ابتعد تماما عن مصر 

** برامج الهواء صعبة لأن الخطأ فيها لا يغتفر وأفضل برامج الهواء عن المسجلة 

**  لدينا رئيس جمهورية فكره متقدم للغاية ولديه تركيز على الحاضر والمستقبل تسنده الحضارة

المرأة هي نصف المجتمع، بل وقد تكون المجتمع ذاته، فدورها لا يقتصر على المنزل وتربية أبناء ولكن أيضا تحقق نجاحات كبيرة في الكثير من المجالات، وتصل إلى أعلى المناصب بها، وتقود الكثير من المؤسسات، حيث نجد في مجتمعنا المصرى تمكين كبير للمرأة وتوليها حقائب وزارية ومهنة محافظ، بجانب نسب تمثيل كبيرة في البرلمان، ورئاسة العديد من المؤسسات، وهنا في ملف " قيادات نسائية في الإعلام المصرى"، نسلط الضوء على أبرز القيادات الإعلامية النسائية التي حققن نجاحا كبيرة وأصبحن أيقونة في تخصصهن.

قيادات إعلامية نسائية كثيرة لا يمكن أن ينساها المشاهد المصرى سواء في الإذاعة أو التليفزيون، وبعضهن كن أول النساء اللاتى يقدن مناصب إعلامية كبيرة، وحققن نجاحا كبيرا خلال تولى المنصب، ولنبدأ الملف بأحد أبرز أيقونات التليفزيون المصرى الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع أول رئيس لقناة النيل للمنوعات.

لم يكن يوما عاديا، هذا الذى أجرينا فيه الحوار مع الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع، لأنه تواكب مع نفس اليوم الذى تجري فيه "الشماع" ورش عمل مع عدد من الشباب، وتدربهم على قواعد العمل الإعلامى، لخلق جيل جديد من الإعلاميين ذوى الكفاءة، وهى تعتبر ورشة العمل أحد أفضل لحظاتها وهى تجلس بجانب الشباب، تستمع لهم وتنقل لهم الخبرات التي اكتسبتها طوال تاريخها الكبير داخل التليفزيون المصرى، أو في القنوات والإذاعات المحلية والدولية.
 
سلمى الشماع (1)
 
أشركتنا الإعلامية سلمى الشماع في ورشة العمل لنطلع على ما يدور في عقل الشباب، ونرى ما تنقله الإعلامية الكبيرة لهؤلاء الشباب من قواعد ومعايير إعلامية، وتناقلنا بعض الحديث حول تلك الورش وأهميتها للجيل الجديد من الشباب المقبل على العمل الإعلامى، وأبرز ما استفاده هؤلاء الشباب من تلك الورش الإعلامية.
 
وخلال حوار قارب الساعتين، فتحت لنا الإعلامية سلمى الشماع قلبها لتكشف عن الكثير من الأسرار والكواليس عن حياتها الإعلامية سواء داخل التليفزيون المصرى أو مونت كارلو، بجانب أبرز القامات الإعلامية التي استفادت منهم، وأبرز من اكتشفتهم خلال ترأسها لقنوات النيل المتخصصة، بجانب عملها الصحفى الذى لم يستمر سوى عامين فقط، ولكن خلال هذه المدة القصيرة جاورت قامات أمثال محمد حسنين هيكل ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وغيرهم، وتحدثت عن أبرز ما قدمته في برامجها والعديد من الكواليس والأسرار في الحوار التالى..   
 

قولتى فى تصريح سابق لك إنك ولدت صدفة .. كيف ذلك؟

نعم.. أنا جئت بعد عدة سنوات من ولادة أشقائى، فيما يسمونها "ايه ده فيه بيبى".

 

تحدثتى أيضا أن عملك بالصحافة جاء صدفة.. كيف ذلك رغم أنك خريجة كلية آداب قسم صحافة؟

بعد تخرجى، عملت لفترة قليلة في العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية، وكانت فترة  قليلة للغاية، وكنت بتمرن، والصدفة جاءت من أن مبنى الأهرام وقتها كان مبنى جديد، وكان به زهو وشيئ جميل في الحياة، وناس تأتى من الغرب والشرق ومن كل حتة، فكان وقتها هذا المبنى "المزار"، فالجميع يريد أن يزور الأهرام، فبالنسبة لى ذهبت مع والدى وأصدقائه لأشاهد الأهرام، لأن مستقبلى في الصحافة، فقابلنا بالصدفة البحتة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وحدث حوار، وتعرف علي وعملت في الأهرام، وكان هذا صدفة.

هل عملك بالصحافة صدفة يعنى أنك  لم تخططين منذ صغرك للعمل فى الصحافة؟

لا بالطبع.. فمنذ صغرى كنت أحب الكتابة.

هل شجعك أحد على هواية الكتابة من صغرك؟

لا.. لم يكن معبر عنها، فكانت الكتابة هواية بينى وبين نفسى، ولكن عندما التحقت بالجامعة، كان مجموعى يؤهلنى للالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية في جامعة القاهرة، وبالفعل دخلت قسم اللغة الفرنسية، وكان زميلى في هذا الوقت الكاتب الكبير شريف الشوباشى وآخرين، وبعد فترة شعرت أننى أريد أن أعمل بالصحافة، ولم يكن أحد في المنزل يفضل أن انتقل إلى قسم صحافة لأننى في قسم فرنساوى وحينها لم يكن أحد حينها يريد أن انتقل لقسم صحافة ولكن الموضوع كان في ذهنى .

سلمى الشماع (7)


وماذا فعلتى للانتقال لقسم الصحافة بكلية الآداب؟

في أحد المرات خرجت من المحاضرة بالكلية، وذهبت إلى المكاتب الإدارية وطلبت تحويلى لقسم صحافة، وبالفعل تم تحويلى.
 

هل معنى ذلك أن أسرتك كانت ضد عملك في مهنة الصحافة؟

لا .. هم كانوا يرون فقط أن قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب أفضل، ومناسبة للغاية لى ولتعليمى.

هل إصرارك على الدخول لقسم صحافة نابع من أنك ترين أن العمل في مهنة الإعلام لابد أن يكون بالتخصص؟

لابد أن تدرس الذى تريد أن تعمل فيه، مثل الفنان عثمان المهدى هو واحد من أهم عازفى الكمان على مستوى العالم، والده كان طبيبا ولديه عيادة، والدته كانت تتمنى أن يكمل عثمان مسيرة والده في الطب، فالتحق بكلية الطب، من أجل إرضاء والدته، ولكن لم يستطع أن يعمل طبيب، فسافر سويسرا وتعلم هناك الكمان، وبالتالي فهو درس، فتغييره عمله جاء من خلال دراسة وليس تغيير العمل بدون دراسة، وكذلك يوسف إدريس الشخص المبدع، كان طبيب، وعندما اتجه للكتابة، قرأ وكتب وكان لديه موهبة نادرة ، فليس فقط لأنه يريد هذا العمل، بل كان لديه موهبة نادرة ورغبة في أن يعمل في هذا المجال.

سلمى الشماع (6)


فترة عملك بالصحافة استمرت عامين فقط واتجهتى للتليفزيون.. لماذا؟

أنا قدمت في التليفزيون صحافة مرئية، فعملى كله كان صحافة، فبرنامج زووم كان صحافة 100 %،  وكل برامجى في التليفزيون كانت صحافة 100 %، سواء تحقيق، أو روبورتاج أو عمود أو مقال، فكل هذا يكتب على ورق ثم نقدمه.

خلال عملك في فترة قصيرة بالصحافة عاصرتى كبار الصحفيين مثل هيكل وزكى نجيب محمود ونجيب محفوظ ويوسف أدريس.. من أكثر هذه الشخصيات التي استفدت منها خلال مشوارك الصحفى ؟

 أنا لم أعمل إلا في مؤسسات كبيرة، سواء مؤسسة الأهرام أو مؤسسة الإذاعة والتليفزيون، أو مؤسسة مونت كارلو، أو قنوات النيل للمنوعات، بالقواعد والمعايير والأخلاقيات، والشروط الخاصة بها، فالأهرام بالنسبة لى وأنا حينها كنت بنت صغيرة، أمشى طوال الوقت ما بين عظماء الصحافة، وطوال فترة عملى هناك  كنت أسمع موسيقى كلاسيكية وفنانين عالميين، والحيطان تنطق بالفن والإبداع، ونستمع بالموسيقى التي تخرج من كل مكان، فالصحفى أو من يعمل في مجال الإعلام لابد أن يكون لديه مخزون في كل الاتجاهات، فالمخزون الخاص بمن يعمل في الإعلام لابد أن يكون متنوع ومبنى على أسس علمية صلبة، فليس مجرد أن أظهر على الشاشة أو صوتى يخرج على الراديو ، فلماذا أظهر على الشاشة وماذا أفعل على الشاشة، مثل ما كان يحدث مع ليلى رستم وزينب حياتى وأمانى ناشد، وأمال فهمى وبابا شارو في الإذاعة، فهم بنوا أجيال، سواء في طريقة الكلام أو النطق أو المخزون الثقافي، فكل هذه المكونات هي من تخلق وجدان الجمهور سواء قارئ أو مستمع أو مشاهد.
 
سلمى الشماع (4)

ما هي أبرز نصيحة تلقيتها خلال مشوارك الصحفى فى الأهرام؟

حصلت على نصائح كثيرة للغاية لأنى كنت فى مبنى الأهرام جديدة، فكنت الصغيرة هناك، فدخلت صالة التحرير في الديسك، وكان الأستاذ أسامة سرايا وكمال نجيب في صالة التحرير، وكنت أتحدث معهم، فقالوا لى ماذا تفعلى الآن؟، فقلت لهم إن بعض المصادر تكون ظريفة معى، فرد أسامة سرايا "إذا كنتى تريدين أن تكونى صحفية كبيرة لابد أن تكونى مستعدة أن تطرقى الباب مرة واثنين وثلاثة وأربعة، ولا تقفى أمام الرفض".

وما هو ردك عليه؟

قلت له أنا لن أستطيع أن أفعل ذلك، فقال لى " أنا أعرف أنك ستستطعين".

ماذا كان عملك في الأهرام حينها؟

 

كنت أعمل في الصفحة الأخيرة، في موضوعات متنوعة، كنت أكتب عن الفن ويوم وفاة الكوميديان الضيف أحمد، وكذلك موضوع عن بداية أمناء الشرطة، وكتبت عن أشياء كثيرة وكلها كانت متنوعة.

ما الذى جعلك تتجهين إلى التليفزيون؟

لم أفكر فى العمل بالتليفزيون، بالمخرج أحمد فؤاد درويش والصحفى أحمد كمال، هما من رشحانى للعمل في التليفزيون.

كيف حدد هذا الترشيح؟

كان أحمد فؤاد درويش وأحمد كمال يشاهدان الصفحة الأخيرة في الأهرام، ويدخلون للصحفى كمال الملاخ، فاقترحوا على أن أدخل التليفزيون.

كان لك قصة مع الكاتب كمال الملاخ عند بداية تدريبك بجريدة الأهرام ما هي؟

حينها كنت ما زالت أتدرب في الجريدة فقال لى إن الصحافة تحتاج أن نكون وحوش ، وبالفعل استمريت في الصحافة .

أول اختبار لك للالتحاق بالتليفزيون.. كيف كان وهل كان هناك تعليق من أعضاء اللجنة على أدائك؟

كانت اختبارات متتالية وسريعة، ونحن الدفعة التي جاءت للتليفزيون بعد ما كبار المذيعين في ماسبيرو تركوا العمل بالتليفزيون، بعد ثورة التصحيح، فكانوا يحتاجون دفعة تعمل فورا في التليفزيون. 

 

سلمى الشماع (3)

من الذى كان بلجنة الاختبارات خلال التحاقك بالتليفزيون؟

كان بها الإعلامى محمود سلطان، ونحن عندما كنا نتدرب كانت تأتى لنا مدام نجوى إبراهيم والأستاذ محمود سلطان، وحينها كان في التليفزيون الأستاذة شيرويت شافعى والأستاذة كوثر هيكل والأستاذة تماضر توفيق .
 

ما هي أول البرامج التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟

بدايتى كانت مع برنامج "الكاميرا هناك"، والذى كانت تقدمه الأستاذة أمانى ناشد، وكان يعده الأستاذ مفيد فوزى والأستاذ رؤوف توفيق والاثنين كانا رؤساء تحرير، وبدأت فيه لمدة شهر أو شهرين، ثم قدمت برنامج النادى الدولى.
 

كيف حاولتى الاستفادة من تجربة النادى الدولى خلال بداية مشوارك الإعلامى؟

الأستاذ سمير صبرى كان الأستاذ والمعلم، وأنا بالنسبة لى بدايتى مع سمير صبرى لم يكن لدى حينها أي خبرة أو تجربة ، واستفد من تقديم برنامج الكاميرا هناك من كل من الأستاذ مفيد فوزى والأستاذ رؤوف توفيق، حيث كنت أراهم وهم يكتبون ويعدون البرنامج، وكيف كان يعد مفيد فوزى الإسكربت ويدخل اللقطات، ووضع خطوط أسفل اللقطات، فكان يرسم الإسكربت، ولكن سمير صبرى بالنسبة لى هو أكثر مذيع محترف مر على شاشة التليفزيون المصرى.

لماذا تعتبرين سمير صبرى أكثر مذيع محترف مر على شاشة التليفزيون؟

لأنه كان في برنامج النادى الدولى ويقدم البرنامج ويغنى ويرقص ويجرى حوارات ويستقبل ملوك العالم ورؤساء الدول، وكان في ذات الوقت يستقبل أصغر وأكبر فنان من أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، للمطربين الجدد، فالنادى الدولى كان يجرى لقاءات مع كل دول العالم وليس مصر فقط، فبلدنا واسعة وبها أكبر الناس وكذلك شخصيات جديد، وسمير صبرى قادر بشكل محترف أن يفعل ذلك بمنتهى البساطة والسلاسة والاحترافية.

هل تتذكرين لسمير صبرى نصيحة لك خلال تقديمك معه برنامج النادى الدولى؟

لا سمير صبرى أو أنا من النوع الذى نعطى نصائح ولكن ننقل خبرة فقط.

الخبرة التي تعلمتيها من سمير صبرى..هل طبقتيها فيما بعد في البرامج التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟

أنا شربت من سمير صبرى الكثير من الخبرات، وبالفعل طبقت هذه الخبرات.

لماذا تهتم أغلب برامج سلمى الشماع في التلفزيون بالسينما والغناء؟

ليس كل برامجى كانت سينما وتليفزيون، فمن بين برامجى قدمت برنامج "نشر اليوم"، والذى كان يعده الكاتب الصحفى الكبير محمد زايد، وكان رئيس قسم التحقيقات، وكل يوم كان هناك عمود أو مقال في الصحف، نأخذه وننزل الشارع مع الناس للحديث عن ما نشر، يجانب برنامج صديق من أفريقيا، والذى كنا نستضيف فيه ملوك ورؤساء من أفريقيا، فطوال الوقت كان ملوك ورؤساء أفريقيا يأتون لمصر في هذا الوقت، فكنا نستضيفهم في التليفزيون، وكان يعد البرنامج أيضا الأستاذ محمد زايد، وكان يأتي الزعيم الأفريقي ومعه كل الحرس الخاص به ويجرى لقاء في برنامج "صديق من أفريقيا".
 
سلمى الشماع (2)

هل هناك ذكريات لم تنسيها خلال حلقات برنامج صديق من أفريقيا؟

كان في إحدى الحلقات استضفنا أحد رؤساء أفريقيا، وكان في يده عصاه مرصعة بالألماس الحر، وكان طويل وشكله فخم للغاية، والعصاه في يده، وكنا لا نستطيع أن نصور لأن الأحجار الكريمة في العصاه التي يمسكها تحدث مشكلات مع عدسات الكاميرا، فحاولنا نقنعه بأن نضع له العصاه في مكان أمن حتى ينتهى التصوير، ولكن رفص أن يترك العصاه من يده.

وماذا فعلتم حينها لاستكمال التصوير؟

جائنا له بشخص خلف الكاميرا ليحمل العصا وظل يجلس أمامه بالعصا، وعندما سافر هذا الزعيم الأفريقي، أرسل لى دعوة يدعونى أن أزور بلده، وكان رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون حينها عبد الحميد يونس، فأرسل لى الدعوة، وكتب عليها " ما هو كنه هذه الدعوة؟"، فلم أفهم هذه العبارة، فعرضها على بعض المسئولين، كى يفهمنى العبارة، فقال أحدهم أن العبارة تعنى مغزى هذه الدعوة.

ما الذى استفديه من تجربة برنامج "صديق من أفريقيا"؟

أعطانى خبرات متراكمة تفتح الأفكار والذهن على مناطق وثقافات وشعوب لم أتعامل معها قبل ذلك.

بما أنك قدمتى برنامج يعد الأشهر عن القارة الأفريقية.. كيف ترين سياسة مصر المنفتحة على القارة السمراء؟ 

نحن جزء من هذه القارة، فبلدان القارة الأفريقية من أقدم بلدان العالم، ولديهم الطقوس الخاصة بهم ولديهم التاريخ والحضارة، وهم من أكثر الناس الذي يعد الفن داخلهم ولا يستحضرون الفن، ويظهر هذا في رقصاتهم وموسيقاهم، فموسيقى البلوز أصلها أفريقى، الفن في نسيج أجسامهم ودمائهم، فهم ذوى حضارة عريقة ومن أصول راقية، فلا يمكن أن يكون لدى أى شخص هذا الفن ولا يكون راقى.

هل حاولتى إعادة هذا البرنامج من جديد خلال عملك في التليفزيون بعد توقفه؟

في قناة النيل المنوعات كان لدى مشروع أن أعمل من خلال فريق ومع المخرج بهاء غزاوى وناصر عبد  الرحمن، ومجموعة تجوب أفريقيا وتعود بفنون هذه الشعوب وثقافاتهم وطقوسهم، بحيث يكون برنامج به ترفيه وثقافة والناس تتعرف على شيء بشكل مبهر.
 

ولماذا لم يظهر هذا المشروع للنور؟

البرنامج كان يحتاج تمويل، وبالفعل ذهبت إلى وزارة الخارجية وقابلت وزير الخارجية حينها السفير عمرو موسى، وقلت له الفكرة، وأعجب بها كثيرا، وجعلنى أقابل أجمل المصريات والأخلاقيات، امرأة في الرقى بكل معانيه، السيدة السفيرة فايزة أبو النجا، التي هي الآن مستشار الأمن القومى لرئيس الجمهورية، تبنت المشروع وجلست معى وخططنا لكل شيء، وأعلنت دعم البرنامج بـ100 ألف جنيه حينها وكان مبلغ كبير في ذلك الوقت عام 1998، طلبت ان يدعم التليفزيون أيضا البرنامج بنفس المبلغ، ولكن حينها لم يكن لدى التليفزيون الأموال الكافية لدعم البرنامج، فتوقف المشروع، فأنا بحب للغاية العمق الأفريقي.

هل سافرتى دول أفريقية قبل ذلك؟

هذا حلمى أن أسافر دول أفريقية، لأنى بحب الطبيعة في أفريقيا، فهذه كنوز تسير على الأرض.

رغم تقديمك للعديد من البرامج في التليفزيون المصرى إلا أن كثيرين يربطون بين سلمى الشماع وبرنامج زووم.. لماذا؟

لأنه استمر لفترة طويلة، وكان بدايته صادمة للناس في أنه برنامج متحرك ومن تقدمه شخصية متحركة، ولا يقول أسئلة من قبيل اسمك أيه؟ وتزوجت متى؟ وما هي أخرك أعمالك؟، بل كان يقدم ثقافة سينمائية عميقة، وبرنامج زووم كان وراء قرارات كثيرة اتخذت في السينما، فكنا نعرض الكواليس وشارع النجاح ومقص الرقابة، وفقرات كثيرة للغاية، فأى فقرة في البرنامج كانت تعمل برامج، فكل هذه الفقرات داخل حلقة واحدة، ومن فقرة شارع النجاح خرجت أسماء وأصوات جميلة والناس تعلمت منه الكثير من السينما، والنجم الذى كان يأتي لسبب ولا يأتي البرنامج لأنه نجم فقط، وكان التليفزيون خدمى يقدم فن الباليه وعالم البحار وعالم الحيوان وزووم، وعالم المسرح، فكلها كانت برامج تنمى وعى المشاهد وتوسع آفاق المعرفة لدى المواطن .

من كان صاحب فكرة برنامج زووم؟

كان الكاتب والسيناريست أحمد صالح رحمه الله، كان لديه صفحة عن السينما في الأخبار، وكنت أقرأها وكنت معجبة بها، وزرته في الجورنال وعرض عليه تحويل هذه الصفحة لصفحة مرئية فعجبته الفكرة وعندما قدمنا الفكرة تم الموافقة عليها واشتغلنا البرنامج.

لماذا يعد برنامج زووم هو أكثر برنامج عملتى فيه من حيث فترة استمرار عرضه في التليفزيون المصرى؟

لأنه كان برنامجا متطورا في حد ذاته، وقدمت فيه حملات كثيرة حول أشياء تحدث في السينما منها تأثير التوزيع الخارجي والإنتاج على المحتوى السينمائى، والاحتكارات، وأفلام المقاولات، واشياء كثيرة كانت تعانى منها السينما وكنت أقدم حلقات عن تلك الموضوعات وليس حلقة واحدة، وأول مهرجان تم التغطية الخاصة به في كان طلبت حينها أن أذهب على حسابى ومعه فريق العمل الصغير لتغطية المهرجان وبالفعل كنا أول برنامج يغطى مهرجان كان، وكان معنا الأستاذ يوسف شريف رزق الله وكان من أكثر الناس ثقافة وتواضع وزهد وحرص إلى أبعد الحدود على المنتج وجودة المنتج، وخرج من تحت يديه ناس كثيرة للغاية، فخرج من يديه برنامج نادى السينما وبرنامج أوسكار ورسائل المهرجانات في كل الاتجاهات، فلابد أن يكون هناك بلاتوه في اتحاد الإذاعة والتليفزيون يحمل اسمه.

نعود للسؤال الذى تحدث عنه من قبل أنت قدمتى برامج كثيرة تهتم بالثقافة والفن .. لماذا اتجهى لهذا النوع من البرامج؟

  لأن هذا مجالى، وجدت نفسى فيه أكثر، فبرامج السياسية مثلا لها مكونات منها بشكل أساسى وشديد الأهمية الثقافة والفنون، ولكن الثقافة والفنون كان أكثر الأشياء التي أحبها وكذلك المسئولين في التليفزيون حينها كانوا يرون أن هذا المجال أكثر شيء يمكن أن أقدمه بشكل متميز، وكان هناك صدى واسع لهذه البرامج التي قدمتها، وأقابل أناس كثيرين يقولون لى إننا تعلمنا من برنامج زووم وهذا أمر رائع بالنسبة لى .

من هم المطربين الذين كان لبرنامج زووم فضل في ظهور نجوميتهم؟

فقرة شارع النجاح ببرنامج زووم قدم أصوات جميلة وظهرت بعد ذلك بشكل كبير، فمعظم الفنانين الذين كانوا في بداية حياتهم بدأوا في زووم، وكذلك البرامج فى قناة النيل في المنوعات أظهرت نجوم مثل تامر حسنى، ففي هذه القناة كان في يدى عندما أرى موهبة أن أعطى له الفرصة في القناة ولكن قبل ذلك لم يكن لدى هذه الفرصة، لذلك اكتشفنا في قناة النيل للمنوعات تامر حسنى ومحمد حماقى وبهاء سلطان، خالد سليم، وفريق واما وسوما،  وكنت أنظم حفلات على مسرح مارينا لقطاع القنوات المتخصصة، فكان فيها بدايات لهشام نزيه الذى قدمت مهرجان طريق الكباش، فهو مستقبل الموسيقى والإبداع والفن الراقى، وأنا أعرفه وهو من عمر 19 عاما، وخرج من قناة النيل للمنوعات أيضا مخرجين كبار ومديرين تصوير مثل وليد كمال وشادى على، وفى مكتبى كان هناك مصطفى متولى وميدو شعبان، وناس كثيرة ظهرت سواء في الكتابة أو التصوير أو الإخراج وكل عناصر العملية الفنية خرجوا من قناة النيل للمنوعات، بجانب هشام عبد الخالق وأحمد رفعت، وناس كثيرة.

إحك لنا عن تجربة عملك في إذاعة مونت كارلو؟

أنا في التليفزيون المصرى كنت محتضنة من رؤسائى مثل كل الناس، وكنت أعمل وأسعى أن يكون الشغل مرضى، ولكن في مونت كارلو كانت حكاية أخرى لأنى توليت مسئولية شخصية وعملية وإدارية، حيث كنت مسئولة عن الشفت الخاص بى من أوله لأخرة بكل شيء يذاع فيه ، ولا يوجد شخص يساعدك، وإذا خطأت فأنت الذى ستحاسب، فكنت أثبت نفسى كى أنجح في إذاعة مونت كارلو، وبالفعل كان راديو مونت كارلو ناجح بشكل كبير.  

ما حقيقة رفضك الحصول على الجنسية الفرنسية؟

لم يحدث.. الموضوع يتمثل في أن كل شخص يذهب لفرنسا، يحصل على درجات، حيث يوجد 3 كروت واحد أخضر وأخر أزرق، وكارت برتقالى، وعندما تصل إلى الكارت البرتقالى ، يكون من حقك أن  تحصل الجنسية، ولكن أنا لم أسع للجنسية الفرنسية. 
 

ولماذا عدتى إلى التليفزيون المصرى من جديد بعد تجربة مونت كارلو؟

عندما قررت العودة لمصر، فوجئت إدارة مونت كارلو أننى سأتركهم، ولكن أنا بحب للغاية الأرض المصرية، وحينها كنت قد اقتربت من الإمضاء مع التليفزيون الفرنسى، ولكن فكرت مع نفسى ورأيت أنه إذا مضيت مع التليفزيون الفرنسى سأكون قد ذهبت لمنطقة أخرى وسأبعد تماما عن مصر، ولكن  لو راديو مونت كارلو سأكون قريبة من مصر، فاخترت الاستمرار في مونت كارلو وبعد ذلك عدت للتليفزيون المصرى.

وبعد عودتك لمصر.. كيف بدأ مشوارك من جديد داخل التليفزيون المصرى؟

استقبلتنى حينها الأستاذة همت مصطفى، وقالت لى" أريدك أن تقدمى عرض كبير للغاية"، فقلت لها مدام شيرويت تريدنى معها في القناة الثانية، فقالت لى "حلى الموضوع مع نفسك، أنزلى الآن للمخرج فهمى عبد الحميد وتناقشا مع بعضكما وأبحثا ماذا ستفعلان "، ونزلت له وتحدثنا مع بعضنا، فوجد صلاح جاهين والمخرج فهمى عبد الحميد سأتعاون معهما وعملنا مع بعض برنامج كشكول وهذه من التجارب التي عرفتنى باثنين من النسا لم أعرفهما قبل ذلك، ولكن أعرف عنهما ولكن لم أتعامل معهما، وكانت بالنسبة لى صلاح جاهين أصبحنا أصدقاء رغم أن الفرق بينى وبينه كبير في كل شيء، ولكن كنت معه ليل ونهار، ونشتغل مع بعض ونجلس مع بعض بالساعات مع المخرج فهمى عبد الحميد،  وكان شيء جميل للغاية، وحتى عندما توقف البرنامج استمريت مع صلاح جاهين حتى سافرت مرة أخرى وهو  توفى وأنا خارج مصر.

البعض يعتبر سلمى الشماع مدرسة إعلامية.. لماذا؟

لأنى كنت متمردة وفى حياتى الخاصة أو العامة أنا خارج الصندوق، والمخزون الذى حصلت عليه منذ صغرى في الإعلام، فأعطى له قاعدة صلبة وعريضة متنوعة للغاية .

هل ترين أن المذيع قادر على تقديم كل ألوان البرامج؟

ليس شرطا أن أقدم أشياء كثيرة في البرامج، ولكن كيف أقدم هذه البرامج، فسمير صبرى لغات وأداء وموهبة ومهارات في كل الاتجاهات، فعندما يرقص مع الفنانة شادية يكون رشيق للغاية ويعرف كيف يرقص، وعندما يغنى "سكر حلوة الدنيا سكر"، فصوته مبهج، وعندما يقدم حوار مع ضيوف كبار يكون قادر على التقديم بشكل رائع، وعندما يقدم حوار في قاعة كبيرة يوجد بها أكثر من 200 شخص يستطيع أن يبهر الجميع، فهو عينى لنجوم كبار على مستوى العالم.

ماهى البرامج التي لم تفضل سلمى الشماع تقديمها في التليفزيون المصرى؟

أنا لم أقدم برامج رياضة لأن هذه البرامج لها ناسها ، فالأفضل للمذيع التخصص.

لماذا لم نجد سلمى الشماع تقدم نشرات أخبار؟

لأنه بالنسبة لى مع احترامى لكل من يقدمون نشرات أخبار، في الخارج من يقدم نشرة الأخبار هو من يأتي بالخبر ويعده ويحلله ويكون مسئول عنه، ولابد من يخرج على الشاشة يكون لديه إمكانيات في جميع الاتجاهات، فالأستاذ سمير صبرى يستطيع أن يقدم أخبار، ولكن عمره ما قدم نشرات أخبار، واتذكر في أحد  المرات أحد الصحفيين عرض علي أن تقدم الفنانة نجلاء فتحى تقدم فقرة في برنامج زووم، فسألته لماذا نجلاء فتحى  بالتحديد فقال لأنها الفنانة نجلاء فتحى فقلت له هناك فنانين كثيرين، لماذا سأعطى لفنان واحد ربع ساعة كل حلقة في البرنامج فقال لى إن هذا سيأتى بمشاهدة بكيرة للبرنامج، فقلت له لو شاهدنى 5 أو 6 مواطنين فقط أنا راضية بهم .

ما هو أصعب موقف تعرضت له سلمى الشماع خلال عملها في التليفزيون المصرى؟

برنامج ذاكرة السينما عندما تم تقديمه أول حلقة له كانت مدام كوثر هيكل فكرتها وكانت تتولى رئاسة القناة الأولى ونادت علي وقالت لى " أنا أرى أنك لا تقدمين سوى برنامج زووم، لماذا لا تقدمين برامج أخرى؟" فقلت لها لأن برنامج زووم به يومين تصوير خارجى ويوم مونتاج ويوم هواء فهم 4 أيام يستغرقهم البرنامج بجانب يومين قبلهم بحضر للحلقة، فليس لدى وقت .

وماذا كان رد كوثر هيكل عليك؟

قالت لى لا يوجد مثل هذا، فقلت لها لن أستطيع تقديم برنامج أخر، فقالت لى ستقابلين الناقد على أبو شادى، وهناك برنامج اسمه ذاكرة السينما ولن يقدمه أحد غيرك، ولا يوجد مناقشة، وتحدثت مع على أبو شادى، وطلبت منه أن يقابلنى وبالفعل تقابلنا في الأوبرا وبدأنا تقديم برنامج ذاكرة السينما ، وعندما ظهرت أول حلقة بفيلم لاشين الذى لم يعرض قبل ذلك وله نهايتين، فالبرنامج اتكتب فيه 45 مقالا، والنقاد كلهم احتفوا به، والمثقفين كلهم كانوا سعداء به ، ولكن فاجئة تم وقفه، فسألت دام عائشة البحراوى لماذا توقف البرنامج فقالت لى "خلاص كدة".

هل هذا هو أصعب موقف تعرضى له خلال مشوارك الإعلامى؟

لا.. في التليفزيون لم أقابل مواقف دراماتيكية، ولكن يظل برامج الهواء صعبة لأن الخطأ فيه لا يغتفر .

كيف كان شعور سلمى الشماع وهى تقدم أول حلقة لها على التليفزيون المصرى؟

كان شعور صعب للغاية ولكن حتى عندما أسافر وأعود لمصر وأقدم برنامج يكون الأمر صعب بالنسبة لى أيضا، وأول مرة أقدم فيها في راديو مونت كارلو كانت صعبة، فعندما أدخل على الهواء يكون الأمر صعبة.

هل تجدين نفسك أكثر في البرامج على الهواء أم البرامج المسجلة؟

الاثنين أحبهم، ولكن أفضل برامج الهواء.
 

لماذا؟

لأننى أشعر أن البرامج فريش طازج ، خارج من الهواء للمشاهد، فعندما تتحدث عن حدث أو فرحة ما أو نجاح شخص أو وفاة شخص، فعندما توفى عبد الحليم حافظ، كنت نائمة، فأيقظونى ، حيث طلبنى الأستاذ أحمد صالح وقال لى "عرفتى أن عبد الحليم حافظ مات"، فقلت له  " لا أفهم ما تقول"، فقال لى "عبد الحليم حافظ مات" فقلت له أغلق الهاتف"، وظللت فترة استوعب الأمر ثم كلمته بعد ذلك ولت له "يلا بينا على التليفزيون"، وذهبت للتليفزيون وقابلت رئيس التليفزيون وقتها عبد الرحيم سرور رحمه الله، كان من الناس صاحبة قرار ومبادرة وفاهم وكان شخصية جميلة، فطلبت منه يوم مفتوح بكاميرات لتغطية الحدث ، وذهبنا بالكاميرات إلى منزل عبد الحليم حافظ وذهبنا لمنزله في الزمالك والكثير من الأماكن الخاصة بعبد الحليم حافظ، وفى الليل كنا نحتاج شرائط وكان الوقت متأخر ، فكانت المكتبة مغلقة، فقابلت رئيس التليفزيون وقلت له الكتبة مغلقة، ولا نعرف كيف نأتى بشرائط ونحن نبث على الهواء، فنزل معى بنفسه، وطلب المسئول من البيت، وفتح المكتبة وكان يبحث معنا عن الشرائط التي نحتاجها، وأخذنا الشرائط اللازمة وذهبنا على الهواء، وأول شئ ظهر  على الشاشة عبد الحليم وهو يقول "أي دمعة حزن لا"، ومن يجلسون في غرفة الكنترول روم والاستوديو ومن يعملون معنا تأثروا، حيث أنت في عزاء والناس كلها تبكى ومنهارة والناس كلها حزينة وأنا لا يمكن أن أنسى هذا اليوم.

هل هناك حلقات قدمتيها في التليفزيون وما زالت تمثل علامة فارقة بالنسبة لك؟

كثير للغاية، حيث أجريت لقاءات مع نجوم عالميين كثر، وأتذكر كل هذا ومن أبرز الحلقات كانت مع الأستاذ نجيب محفوظ فقد كان حلم لى، وكذلك لقائى مع الأستاذ توفيق الحكيم في مونت كارلو، والأستاذ يوسف إدريس والأستاذ نجيب محفوظ، والأستاذ توفيق الحكيم، أناس كثر من الكتاب والمخرجين تعاملت مهم، وتعاملت مع نجوم عالميين.

دائما ما كنتى ترفضين الدخول فى عالم السينما والتمثيل ولكن رغم ذلك ظهرتى بفيلم "معالى الوزير " للفنان أحمد زكى .. كيف جاء هذا الأمر؟

شاركت في الفيلم لأن الفنان أحمد زكى جميل للغاية، والسيناريست وحيد حامد صديقى أيضا، حيث طلبوا منى أن أقدم لقطة في الفيلم أظهر فيها مذيعة ويتم التصوير في البلاتوه عندى بالقناة، فأنا أحب شغلى وشغلى عن السينما، ولكن ظهورى في فيلم معالى الوزير كان شيء لأصدقائى فقط .

لماذا لم تفكرى في تكرار التجربة مرة أخرى؟

هذه ليست أول مرة يتم عرض طلب أن أمثل فى فيلم، حيث تم عرض على فيلم العصفور للمخرج يوسف شاهين وتم عرض أفلام للأستاذ بركات علي أيضا، ورف كل هذه العروض ولكن قبلت الظهور فى فيلم معالى الوزير لصداقتى مع أحمد زكى  .
 

أنتى أحد أبرز من قدموا برامج توك شو في التليفزيون المصرى.. برأيك ما هي أبرز مواصفات برامج المنوعات؟

برامج المنوعات البعض يتصور أنها برامج خفيفة، بالعكس، فالأغنية نستخدمها في الحروب، مثل أغنية على الربابة بغنى، وبلادى بلادى، وبالأحضان، وصورة صورة، فصلاح جاهين يحكى تاريخ مصر في أغنية مثل صورة صورة، فهذا هو النموذج تقدم المعلومة المهمة جدا بشكل سهل ممتنع، فتؤثر ، ولا يوجد بها فزلكة ولكن صدق وموهبة وجمال وأصول ، وتقدم بشكل به ابتكار وعصرية وجرأة، فأنا أجد الآن شيء عظيم يحدث في البلد، فالحضارة المصرية القدمية، فجر ضمير البشرية، التي علمت العالم كله ، وحتى اليوم الناس تصل لاكتشافات كان القدماء المصريين يعرفونها، ولدينا رئيس جمهورية فكره متقدم للغاية ولديه تركيز على الحاضر والمستقبل تسنده الحضارة، فنحن الآن كل يوم هناك اكتشافات وإعلام العالم يتحدث عنها، وكذلك لدينا العاصمة الإدارية الجديدة ومحطة الطاقة الشمسية في بنبان، ومشروع توشكى، والاعتماد على طاقة الرياح، وشبكة الطرق الريفية، ومبادرة حياة كريمة، فهناك أشياء كثيرة ولدينا المستقبل تحتضنه الحضارة القديمة ،فهذا يعطى بعد تاريخى وأصالة الشعب المصرى الذى يستطيع أن يخرج منه هذه الإنجازات العظيمة، وتجعل مصر في منطقة ومكانة تستحقها بالفعل، فظللنا  لفترة طويلة لا نتحدث عن حضارتنا وإنجازات الماضى، على أساس أن هذا الماضى، فإذا لم لديك ماضى لن يكون لك مستقبل، والآن الرئيس يحترم الماضى ويصنع المستقبل، فهذه الحضارة والإنجازات التي تحدث هما القاطرة التي ستجعل مصر تصل إلى المكانة التي تستحقها.

كيف نعرف العالم بهذه الإنجازات؟

هذه مسئولية كل المسئولين ووزارة الثقافة والقنوات والصحافة، أن يؤمنون أن الجمهورية الجديدة هي مصر بتاريخها القديم ومستقبلها، الاثنين يسيران مع بعضهما، فالأقصر وأسوان مليئتان بالأثار والتاريخ، وعلى بعض ليس بكبير نجد محطة بنبان ومزارع الرياح والمدن الجديدة، وشبكة الطرق، وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم ومدينة العلمين، فمصر من الإسكندرية إلى أسوان والعكس فيها نهضة حديثة تسبقها الحضارة، والدولة تسبق الجميع بكل هذه الإنجازات.

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة