وجه الرئيس التونسى قيس سعيد، تحذيرات قاسية ضد كل من ينهب قوت التونسيين ويحتكر المياه ويقطعها عن المواطنين في تونس، حيث قال قيس سعيد إن المؤسسات السياسية الموجودة فى البلاد وبالشكل الذي كانت تعمل به تمثل خطرا على الدولة، وأضاف الرئيس التونسي: سيأتي اليوم الذي أكشف فيه للشعب كل الحقائق والأسماء، موضحا أن القضية واضحة بالنسبة للشعب ولا مجال للرجوع إلى الوراء.
يأتي هذا حين استقبل الرئيس قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، محمّد بوسعيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات، وقال قيس سعيد، خلال استقبلاه لوزير التجارة التونسى، إنه في هذه الأيام التي تعيشها تونس نتحدث معكم وإليكم وإلى الشعب التونسى حول العديد من القضايا التي تهم القطاع الذى تتولونه وهو قطاع التجارة.
وأضاف الرئيس التونسى: للأسف بعد أن تمت دعوة عدد المتدخلين من أجل المشاركة في الحرب التي نخوضها من أجل تحرير الإنسان في تونس حتى لا يبقى في تونس واحد جائع ، وما يحدث اليوم من خلال ممارسات البعض ولن أقول الجميع هو عكس ما دعوت له، حيث لا يخفى على أحد في الواقع أن هناك مجموعات تعمل من أجل تجويع الشعب حتى الماء الصالح للشراب الماء موجود في الديار يقطع.
وتابع قيس سعيد: الأيام الأخيرة تمت محاولات احتكار الماء المعدنى لمزيد من التنكيل بالشعب التونسى ، مستطردا: هناك من يعمل على التنكيل بالشعب التونسى في قوته وفى الماء الذى أصبح بضاعة يحتكرها البعض والبعض يرفع في أثمانها ، وأريد أن أتوجه إلى أعوان وزارة التجارة بالشكر على الجهد الذى يبذلونه في هذه المسالك ولكن في نفس الوقت أدعوهم أن يكونوا أكثر حزما مع هؤلاء المجرمين الذين يريدون التنكيل بالشعب التونسى .
وقال الرئيس التونسى: الأسعار تفترض أن تكون نصف الأسعار ، والحديد منذ 3 أيام احتكار وهذا جزء صغير جدا يحتكر الحديد وأيضا الأراضى التابعة للدولة دون وجه حق ، والمشكلة ما زالت متواصلة ومتمثلة في مسالك التوزيع، حيث خلفهم لوبيات تسعى بكل جهد لتجويع الشعب ، والبعض قام بتخفيض الأسعار ولكن بعد يومين أو ثلاثة هناك تدخل من جهات سياسية معلومة لرفع الأسعار الخاصة بالمواد الغذائية الحيوية والحياتية بالنسبة للمواطن والوزارة تعرف مسالك التجويع وهدفهم مسالك ترقيع الشعب وهذا هو المقصود ، متابعا: الشعب لن يركع ورئيس الجمهورية لن يركع لغير الله .
وتابع قيس سعيد، أن الاستيلاء على أملاك الدولة والمضاربة بقوت التونسيين جريمة في حق تونس وفى حق التونسيين والتونسيات ولابد من اتخاذا لتدابير والتدابير موجودة في النصوص القانونية .
وتوجه رئيس تونس بالشكر لكل إطارات وأعوان وزارة التجارة وتنمية الصادرات على الجهود المبذولة لمراقبة مسالك التوزيع والمستودعات والمخازن، ودعاهم إلى مزيد الحزم مع كلّ من يريد التنكيل بالشعب التونسي وتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن بعض اللوبيات مازالت تمارس جريمة تجويع الشعب التونسي والمسّ من كرامته، مؤكدا ضرورة أن يكون الجميع في مستوى المرحلة وأنه لا بد من وضع حدّ للسياسات الاحتكارية ولمظاهر المضاربة ومحاولات التحكم في أسعار السلع والبضائع.
وفى وقت سابق، مدد الرئيس التونسي قيس سعيد فترة تجميد عمل البرلمان حتى إشعار آخر، وذكرت الرئاسة التونسية في بيان أوردته وكالة الأنباء التونسية اليوم أن سعيد "أصدر أمراً رئاسياً يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي رقم 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه وذلك حتى إشعار آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة