إسدال الستار على أزمة السفينة الجانحة وسط أجواء احتفالية.. رئيس هيئة قناة السويس يشكر الجميع على إنجاح التسوية.. مالك إيفرجيفن: القناة نجحت فى تعويم السفينة بأمان.. وخالد أبوبكر: تعاملنا بحرفية على مدار 90 يوما

- أسامة ربيع: الرئيس السيسي كان يشرف على مسار التفاوض

مالك السفينة: بفضل مساعدة وخبرة قناة السويس تم تعويم السفينة بأمان

مالك السفينة يشكر رئيس هيئة قناة السويس والشعب المصرى على المهمة التى أنجزوها باقتدار

خالد أبو بكر: المصريون أثبتوا للعالم قدرتهم على النجاح

الربان منتصر السكرى خبير النقل البحرى: ما حدث مع السفينة الجانحة معجزة.. والرئيس السيسى أصر على الحل الودى للأزمة بالتفاوض

أسدلت هيئة قناة السويس الستار على أزمة السفينة "إيفرجيفين" بفعاليات مؤتمر صحفى عالمى تم خلاله توقيع عقد التسوية مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، وممثل الشركة المالكة للسفينة وعدد من السفراء والشركاء الدوليين، بمبنى المارينا الجديد شرق القناة، حيث تضمن برنامج الاحتفالية دعوة الصحفيين والقنوات الفضائية لتصوير مغادرة السفينة من موقع الاحتفالية، حيث وجهت قناة السويس، الدعوة لعدد من الدبلوماسيين وكبار رجال الدولة المصرية، لحضور مراسم توقيع عقد التسوية النهائي.

ومن جانبه، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، خلال المؤتمر الصحفى العالمى للسفينة "إيفرجيفين"، أنه على مدار أكثر من 151 عام تخدم القناة حركة الملاحة الدولية، موضحًا أن أزمة السفينة تسبب فى مشكلات كبيرة بعدد من الموانئ حول العالم وآثار سلبية على قناة السويس وحركة الملاحة داخلها، ونجح أبناء الهيئة فى فتح مسار الملاحة تحت إشراف وتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأضاف الفريق أسامة ربيع، أنه بعد تعويم السفينة بدأت عملية جديدة لضمان حقوق قناة السويس جراء تلك الأزمة، وتم تشكيل لجنة متخصصة تضم أبرز الخبرات من النواحى الفنية والقانونية، كان هدفها التوصل لإجراء قانونى مناسب يضمن للهيئة تعويض ما تكبدته من خسائر جراء الحادث، وضمان التواصل مع الشركة المالكة والشركة المشغلة للسفينة، والحفاظ على العلاقات الطبية التى تربط مصر بالدول التى تتبعها السفينة، وهى علاقات تحرص عليها مصر كما تحرص عليها الدول المعنية، واستمرت المباحثات بين الهيئة وملاك السفينة على مدار 3 أشهر.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أنه تم الاتفاق لإتاحة المجال باستئناف مسيرة السفينة "إيفرجيفين"، موجهاً الشكر للرئيس السيسي الذى دعم القناة كثيراً خلال فترة الأزمة، وإلى رجال هيئة قناة السويس البواسل القادرون على مواجهة كافة التحديات، والذين بذلوا كل ما يستطيعون من جهد وهو الأمر الذى شهد له العالم أجمع، وتم الاتفاق المرضى للجميع بعد عملية تفاوض ماراثونية.

وأشار الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن هيئة قناة السويس سوف تبقي دائما قادرة على تقديم خدماتها بأحدث الإمكانيات لجميع السفن بجميع أحجامها وحمولتها وأنواعها، موضحًا أن هذا الصرح المصرى سيظل حريصاً على مواصلة التطور والتحديث بلا توقف، ووجه التهنئة للشركة المالكة للسفينة ونادى الولايات المتحدة للحماية والتعويض على التوصل لهذا الاتفاق.

فيما قال هيجاكي، رئيس الشركة المالكة للسفينة الجانحة إيفرجيفن، إنه بفضل المساعدة الناجزة والخبرة التي تتمتع بها قناة السويس تم تعويم السفينة بأمان في غضون 7 أيام، وأضاف خلال المؤتمر الصحفى: "أود أن أسجل صادق امتناني للفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس والشعب المصرى على المهمة التى أنجزوها باقتدار".

فيما تحدث المحامى الدولى، خالد أبو بكر، المستشار القانونى لرئيس هيئة قناة السويس، خلال المؤتمر العالمى لتوقيع تسوية هيئة قناة السويس والشركة المالكة للسفينة البنمية "إيفرجيفين"، أن القضية مثلت أمام المحاكم المصرية صاحبة الاختصاص الأصيل، وكان الهدف الحصول على الحقوق المشروعة لهيئة قناة السويس، مؤكدًا أنهم ملتزمون بما تم من مفاوضات وبما تم من إجراءات تم خلالها الحفاظ على حقوق الهيئة كاملة.

وأضاف خالد أبو بكر المحامى: "لم يكن للجنة التفاوض أن تقف على أرض صلبة أو تتخذ مواقف قوية، إلا بناءاً على إنجاز عالمى وحقيقي شهد له الجميع وقام به رجال الهيئة على مدار 6 أيام استطاعوا فيها أن يثبتوا للعالم كفاءتهم، وكانت دائماً محور فخر أثناء اللقاءات مع الجهات المعنية، ولا يخفي على أحد أن حلول كثيرة طرحت خلال الأزمة من عدة جهات أكثرها كان سيستغرق أسابيع، ومعظمها كان سيستغرق أشهر، وجميعها كان لا يضمن سلامة المركب وما بها، والهيئة تمسكت بالحل المصرى، وانتهى إلى نتيجة وضعت بسجلات العالم أجمع دون المساس بالسفينة أو البضائع عليها".

ووجه الشكر لكافة رجال هيئة قناة السويس من عمال وموظفين ومهندسين وغيرهم، ممن ساهموا فى إنقاذ السفينة الجانحة إيفرجيفين، موجهاً التحية لكل أعضاء لجنة التفاوض الذين عملوا معه لساعات طويلة وشاقة، وكانوا مثال رائع فى التعاون بين الجانبين، والفريق أسامة ربيع رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس على دوره الكبير حتى الوصول لتوقيع العقود للتسوية بين الهيئة والشركة المالكة للسفينة.

ومن ناحيته، قال الربان منتصر السكرى الخبير في النقل البحرى، أن قناة السويس تحتفل اليوم بتسوية عادل تضرى جميع الأطراف في الأزمة التي تسببت فيها السفينة الجانحة والتي توقفت الملاحة في القناة 6 أيام وكلفت الاقتصاد مليارات الدولارات في هذه الأيام السوداء.

وأكد السكرى في كلمته خلال المؤتمر الصحفى لقناة السويس، أن حضوره في هذه الاحتفالية ليقدم الشكر لقناة السويس والمسؤلين فيها والعاملين فيها بسبب الأثر الإيجابى الفعال لحل الأزمة فى 6 أيام وانهاء الأزمة بالتفاوض.

وأشار السكرى إلى أنه على مدار 24 ساعة مستمرة كان فريق العمل في قناة السويس يعمل على حل الأزمة بمتابعة شخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان حريصا على حل الأزمة وديا وإنجاز المهمة التي كانت غاية في التعقيد نظرا لخطورة الأزمة على الملاحة العالمية وذلك للأهمية الشديدة لقناة السويس.

وأوضح السكرى أنه نظرا للتوجيهات البناءه والمتابعة اليومية من الجميع تحققت معجزة بحرية لم تحدث من قبل، باحترافية شديدة بدون تأثير على سلامة السفينة وما عليها من بضائع، حيث تم خلال 6 أيام فقط تعويهما، بعد أن كان من المتوقع أن تستغرق العملية مدة لا تقل عن 3 أشهر لحلها، لكن بفضل العزيمة تم تقليل الخسائر المالية لجميع الأطراف.

وأشار السكرى إلى أن ما سبق حل أزمة التعويضات بنسبة 100% ، بالإضافة إلى إصرار الرئيس السيسى على حل الأزمة بطرق ودية وهو ما النهج الذى اتعبه منذ توليه الرئاسة، مشيدًا بالنجاح الباهر لهيئة قناة السويس، مقدما التهنئة للفريق أسامة ربيع لإنهاء الأزمة بأسلوب احترافى.

وكان قد صعد عصر أمس الثلاثاء، محضر المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، بصحبة محامى هيئة قناة السويس، علي متن سفينة الحاويات البنمية "إيفرجيفن"، وتم إخطار ربان السفينة رسميًا بقرار المستشار عمر القاضى، رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، برفع الحجز التحفظى رسميًا علي السفينة، بناء علي طلب هيئة قناة السويس، بعد التوصل لتوقيع اتفاق تسوية مع الشركة المالكة للسفينة إيفر جيفن.

وتقدم صباح أمس محامي هيئة قناة السويس، بطلب إلى المستشار عمر القاضى، رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، لرفع الحجز، من أجل إصدار قرار برفع الحجر على السفينة، وهو ما وافق عليه رئيس المحكمة، وبعدها قام محضر من المحكمة بالذهاب لمكان التحفظ على السفينة في منطقة البحيرات المرة القريبة من مدينة فايد، وصعد على السفينة، بصحبة الإدارة القانونية بهيئة قناة السويس، لرفع الحجز على السفينة وإخطار ربان السفينة والطاقم المتواجد عليها، حتى يتثنى لهم، استكمال رحلتهم اليوم الأربعاء.