أكرم القصاص - علا الشافعي

مراحل تطور محمد شريف.. من الدكة إلى مهاجم مصر الأول

الأربعاء، 07 يوليو 2021 07:00 م
مراحل تطور محمد شريف.. من الدكة إلى مهاجم مصر الأول محمد شريف
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن بداية محمد شريف مع الأهلي مبشرة ببزوغ نجم كبير في عالم كرة القدم المصرية، بعدما تم التعاقد معه في يناير 2018 قادما من وادي دجلة في صفقة كلفت القلعة الحمراء 10 ملايين جنيه، بعدها لازم الدكة الحمراء تحت قيادة حسام البدري مدرب الأهلي آنذاك والمنتخب الوطني حاليا، وكان يشارك في الأمتار الأخيرة من عمر المباريات على استحياء.

ورغم بدايته القوية مع دجلة في النصف الأول من موسم 2017 / 2018 ومشاركته في 21 مباراة بمعدل زمني 1666 دقيقة وسجل خلالهم 4 أهداف وصنع 4 مثلهم حسب ما ذكره موقع "ترانسفير ماركت"، إلا أن نسبة مشاركته في الأهلي جاءت ضئيلة وشارك في 3 مباريات فقط بمعدل زمني 123 دقيقة فقط ولم يسجل أو يصنع خلالهم أية أهداف .

وفي الموسم التالي 2018 / 2019 شارك شريف في 9 مباريات ما بين 6 في الدوري ومباراتين في دوري أبطال إفريقيا ومباراة في كأس مصر بمعدل زمني 384 دقيقة سجل خلالهما 4 أهداف وصنع هدفين ، وهو رقم طيب بالنظر إلى عدد مشاركاته ودقائق اللعب التي خاضها مع الفريق الأحمر، بعدما جاءت مشاركاته إما خارج القائمة أو على الدكة طيلة الموسم.

وقبل انطلاق الموسم الماضي 2019 / 2020، كان يفكر مسئولو النادي الأهلي في تسويق محمد شريف وبيعه للاستفادة من عائد بيعه لأي نادي يرغب في شرائه ، قبل أن يهتدي مسئولي القلعة الحمراء إلى إعارته من أجل ثقل موهبته واكتساب الخبرات الكافية التي لم يتمكن من الحصول عليها وقت وجوده في دجلة، ويعود بعدها إلى الأهلي لاعبا مختلفا، وهي النظرة الثاقبة التي كان لها مفعول السحر في تغير مستوى شريف.

واستقر الرأي على إعارة محمد شريف إلى نادي إنبي في بداية الموسم الماضي وهي التجربة التي كانت نقطة تحول في مسار اللاعب وفي أن يتحول من مجرد لاعب بديل في غالبية المباريات إلى أحد نجوم الكرة المصرية في الوقت الحالي، حيث لعب حلمي طولان المدير الفني للفريق البترولي في إجراء تغيير جذري على مستوى شريف بعد تغيير مركزه من اللعب في مركز  الجناح نحو الدخول إلى العمق واللعب كمهاجم صريح ويكون أكثر شراسة على المرمى لاسيما بعدما لاحظ ميل اللاعب للدخول إلى العمق في معظم الأوقات بدلا من اللعب على الأطراف، ليتحول إلى لاعب شرس أمام مرمى المنافسين ويجيد اللعب بكلتا قدميه في التصويب بخلاف استغلال سرعاته الفائقة في صناعة الفارق خلال تنافسه على الكرة مع مدافعي الخصوم.

وخلال تجربته مع إنبي شارك محمد شريف في عدد كبير من المباريات لم يحصل على نصفه في الأهلي حيث خاض 31 مباراة في الدوري والكأس نجح خلالهم في إحراز 14 هدفا وصنع 5 أهداف آخرين واحتل وصافة هدافي الدوري المصري في الموسم الماضي ووصلت عدد دقائق اللعب إلى 2396 دقيقة.

وبعد عودته للأهلي في الموسم الحالي 2020 / 2021 بعد تألقه اللافت مع إنبي، استفاد محمد شريف من تجربته في النادي البترولي ليعود لاعبا آخرا عما كان عليه قبل الخروج للإعارة، وبدلا من العودة للعب في مركز الجناح اعتمد عليه الجهاز الفني بقيادة بيتسو موسيماني في قيادة الهجوم ليصبح أحد أهم المهاجمين في الدوري المصري هذا الموسم.

ووصلت مشاركات شريف في الموسم الحالي 37 مباراة ما بين الدوري والكأس ودوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي وكأس العالم للأندية، وسجل خلالهم 17 هدفا وصنع 4 أهداف آخرين ووصلت دقائق اللعب إلى 2098 دقيقة ليكون ثاني أعلى نسبة لعب بعد تجربته في إنبي.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحدد ففي الوقت الذي كان يعاني فيه محمد شريف من الافتقار إلى استخدام رأسه في تسجيل الأهداف والاعتماد على قدميه فقط، بدأ الجهاز الفني للأهلي في ثقل موهبته على التعامل برأسه مع الكرة، لتكون إحدى الحلول التي يعتمد عليها في هز شباك المنافسين وليصبح مهاجما متكاملا، وهو ما ظهر في أكثر من مباراة آخرها مباراة سموحة بالدوري التي حاول تسجيل الكرة بالرأس في أكثر من لعبة ولكن لم يوفق في ذلك وجاءت كل أهداف مع الأهلي بقدميه فقط.

ومما يميز محمد شريف أنه يجيد التمركز في المناطق الصحيحة داخل الملعب وضبط مصيدة التسلل بشكل جيد والتحرك بعد نقل الكرة من زملائه خلف دفاع المنافسين والتعامل في المواجهات المباشرة "وجها لوجه" مع المنافسين، بخلاف التصويب بكلتا قدميه وما يميزه أيضا أنه يجيد التصويب من وضعية الحركة أو الدوران "لفة" كاملة بجسمه عندما يكون بظهره للمرمى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة