مع بداية التلفزيون حدثت العديد من المواقف أثناء تصوير وتسجيل بعض الأعمال، حيث كانت المعدات ووسائل التصوير فى بداياتها ولم تكن وصلت للتقدم الذى وصلت إليه حالياً، وتعرض العديد من الفنانين والمخرجين لعدد من المواقف التى ظلت فى ذاكرتهم دائماً.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 وخصصت خلاله المجلة عدداً من الموضوعات للاحتفال بالذكرى الأولى لميلاد التلفزيون، تحدثت المجلة عن مواقف عدد من نجوم الفن والمخرجين والعاملين بالتلفزيون عن ذكرياتهم وما تعرضوا له من مواقف فى بداية عملهم بالتلفزيون.
وكان من بين المخرجين الذيح تحدثوا للكواكب المخرج عبدالمنعم شكرى والذى حكى عن موقف حدث له حين كان يقوم بإخراج اوبريت" قطر الندى" الشهير للتلفزيون.
ومعروف أن قصة قطر الندى ترتبط بالحناء، ودائما عندما يذكراسم قطرالندى تتردد فى الآذن أغنية " الحنة الحنة ياقطر الندى"
وقال عبدالمنعم شكرى أن أحد مشاهد الأوبريت كان يتطلب أن تضع قطر الندى الحنة فى قدميها، واتفق مع عامل الاسكسسوار على إحضار مادة ملونة لاستخدامها فى المشهد بدلاً من الحنة.
وعندما جاء موعد تصوير المشهد سأل المخرج " فين الحنة" ، وعندما سمعته المطربة التى تقوم بدور قطر الندى، ثارت وأعلنت رفضها وضع الحنة، قائلة :" مش ممكن أحط حنة فى رجلى أبداً"، وحاول المخرج إقناعها بأن هذه مادة ملونة وليست حنة حقيقية ولكنها لم تقتنع وهددت بأنهها ستغادر الاستديو، ولم ينقذ الموقف إلا حين قرر المخرج أن يجرب أمامها هذه المادة، ويضعها على يديه حتى تقتنع الفنانة بأنها مادة ملونة سهل أن تزول بالمياه، وبهذا اقنعت المطربة ووافقت على تصوير المشهد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة