من المعروف أن كل دورة ألعاب أولمبية، تتطلب بناء قرية جديدة، لتستقبل وترحب بعشرات الآلاف من الرياضيين، والجماهير الغفيرة، لكن ماذا يحدث لهذه القرى بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية، يوضح هنا تقرير لموقع "فوربس الشرق الأوسط"، أنه يتم استغلال هذه القرى بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية بعدة طرق.
فبعد أولمبياد لندن 2012 ، فى انجلترا، كلفت القرية وقتها مبالغ ضخمة، وتم تحويل قرية إيست فيليدج التي استضافت الرياضيين إلى حوالي 3 آلاف منزل جديد إلى جانب المطاعم والمتاجر والمدارس، وتُباع الشقق المكونة من غرفتي نوم في قرية الرياضيين السابقة بسعر يزيد عن مليون دولار.
شعار الأولمبياد
فيما تعد القرية الأولمبية، التى تم إقامتها فى ألعاب ريو دي جانيرو 2016، بالبرازيل، التي بلغت تكلفتها 700 مليون دولار هي الأكبر في تاريخ الألعاب، وقد تم تحويلها لاحقًا إلى شقق فاخرة، وكشفت تقارير أنها أصبحت شاغرة في السنوات التالية.
بينما تم تحويل سكن الرياضيين في ألعاب أتلانتا، الولايات المتحدة، لعام 1996 إلى سكن للطلاب بعد انتهاء الألعاب الأولمبية، أولاً لجامعة ولاية جورجيا قبل نقله إلى جورجيا للتكنولوجيا في عام 2007.
أما عن قرية الألعاب الأولمبية الشتوية فى سوتشى الروسية عان 2014، فتم إعادة تطوير المساكن التي أقام فيها الرياضيون خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ويقع بعضها بجانب البحر أو عند قاعدة جبال التزلج، إلى حد كبير إلى منتجعات منذ انتهاء المنافسات، والتي تُعد واحدة من أغلى الألعاب الأولمبية في التاريخ بمبلغ إجمالي قدره 50 مليار دولار.
وفى الإطار ذاته، كان من المقرر تحويل قرية تورينو الأولمبية من دورة الألعاب الشتوية لعام 2006 إلى منطقة سكنية، لكنها تُركت فارغة قبل عام 2016، عندما انتقل أكثر من ألف مهاجر ولاجئ أفريقي لاحتلال المبنى بعد أن انتهى برنامج الهجرة الإيطالي فجأة دون تقديم أي سبل انتصاف.
وعن القرية الأولمبية التى بنتها اليابان، من أجل أولمبياد طوكيو 2020، فمن المقرر أن يتم تجديد أماكن إقامة الرياضيين التي تم بناؤها من أجل أولمبياد طوكيو لاستخدامها كشقق سكنية بعد انتهاء الألعاب، كما يقول المنظمون، الذين ما زالوا يضعون خطة "لإنشاء مجتمع جديد حيث يمكن لمجموعة متنوعة من الأشخاص التفاعل والعيش بشكل مريح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة