أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

معركة الأسطى والباشا.. الرهان على وعى الشعب المصرى

الأربعاء، 05 مايو 2021 09:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دفتر السيرة المصرية داخله قصة تدور أحداثها عن مواطن بسيط عاش فى الفترة بتاعة 1919 وقضى حياته يدافع عن البلد دى وعمل أغرب موقف سياسى فى التاريخ كله ومحدش يعرف عنه حاجة.. 
 
هذا المواطن البسيط، الأصيل، الجميل.. هو بطل من أبطال ملحمة مصرية غريبة عجيبة ضد الإنجليز وكان عنوانها الباشا والأسطى.. فماذا حدث.. ومَن المنتصر.. الباشا أم الأسطى؟ وإيه دخل مصر والاحتلال الإنجليزى باللى حصل ما بين باشا وأسطى؟!
 
شوف يا عزيزى.. قبل ما أقولك كل التفاصيل والأسرار دى، خلينا ندردش مع بعض شوية.. إيه يا ترى أكتر حاجة مصر بتتكلم فيها دلوقتى؟ أقولك أنا.. الوعى.
 
أكتر حاجة بنتكلم فيها دلوقتى هى وعى المواطن، الحكومة بتراهن على وعى المواطن فى مواجهة كورونا والنخبة بتراهن على وعى المواطن فى مواجهة الأفكار المتطرفة والمواطن بيراهن على وعيه عشان يعرف إيه المطلوب من وعيه بالضبط، ده اللى بيحصل دلوقتى.. بس زمان وعى المواطن المصرى حتى البسيط كان سابق الكل وعى الناس فى مصر بالقضية وضرورة مقاومة الاحتلال ومساعدة البلد عشان تطلع لقدام، مكنش محل شك.. وده اللى هيوضح جدا وإحنا بنتكلم عن الباشا والأسطى. 
 
الأسطى هنا هو أحمد، والأسطى أحمد راجل قصير رفيع تشوفه تحس إنه لم يعرف طعم الأكل من شهر، لابس أى حتة هدوم، فى العادى كان بيلبس جلابية وفوقها جاكيت بدلة مع الطربوش.. بس الأسطى أحمد كان غير أى حد كان بطل من أبطال المقاومة ضد الإنجليز مش بس كده، ده كمان كان بيقود منظمة فدائية هدفها قتل الضباط والعساكر الإنجليز وتأديب اللى بيشتغلوا معاهم من بشوات وبهوات مصر.
 
عمنا الأسطى أحمد مشهور عنه وقت ثورة 19 إنه لما كان بيطلع فوق منبر الأزهر الآلاف من البشر يسكتوا ويسمعوا ويحترموا كلامه.. باختصار شكله كان حاجة بينما روحه حاجة تانية خالص، شكله أسطى غلبان بينما روحه فيها مقاتل وخطيب أد الدنيا، الناس كلها بتحترمه.. وركز معايا بقى عشان الباشا هيبدأ يظهر بقى أهو وتنطلق أغرب معركة فى التاريخ. 
 
شوف يا عزيزى.. الأسطى أحمد كان بيمارس نشاطه السياسى عادى، وصلت لجنة «ميلنر» إلى القاهرة بخطة لتدمير الثورة ونشر الخيانة وقال إيه كل ده تحت شعار بحث مطالب المصريين، بينما فى الحقيقة كانت لجنة داهية هدفها شق الصف الوطنى كله وإضعاف روح المقاومة. 
 
المهم الأسطى أحمد عرف إن فى باشا من بشوات مصر اللى بيساعدوا الإنجليز عنده ميعاد مع اللورد «ميلنر» الساعة 10 الصبح وطبعا دى خيانة لأنه خالف قرار الأمة كلها بمقاطعة اللجنة.. ومن هنا بدأت أغرب عملية مقاومة. 
 
الباشا رايح يقابل اللورد ميلنر الساعة 10 الصبح وكان لازم الأسطى أحمد يتحرك ويعاقب الباشا عمل إيه بقى. 
 
شوف يا سيدى.. الأسطى أحمد من النجمة اتحرك وجمع مجموعة من طلاب الأزهر والساعة 8 بالدقيقة كانوا قدام قصر الباشا، فى الأول اتكلموا بالهدوء واترجوا الباشا يعتذر عن الميعاد وميروحش عشان خاطر مصلحة البلد، بس الباشا معجبهوش الكلام واتريق وسخر وبدأ يشتمهم شتايم بالعثمانلى.. ويقولهم إزاى شوية فقراء وأسطوات زيكم يقولولى أعمل إيه ومعملش إيه وعلى طريقة القذافى صرخ فيهم وزعق.. من أنتم؟ من أنتم؟ 
عمنا الأسطى أحمد شاور للناس اللى معاه يسكتوا ويفتحوا باب القصر للباشا، الباشا حس بالانتصار وركب العربية بتاعته اللى بيجرها حصانين.. وهوب ومع إشارة الأسطى أحمد الناس شدت الحصانين وخدوهم على الإسطبل اللى تحت السرايا وقفلوا العربية على الباشا ودخلوا اتنين من الحرس بتوعه معاه وقفلوا باب الإسطبل.. الباشا يصرخ ويشتم  والناس تتلم، فى إيه؟! وحصل إيه؟! والباشا مخطوف وهيصة وزيطة..
والأسطى أحمد وقف يشرح للناس خيانة الباشا، الناس تسمع القصة من هنا تقوم واقفة حراسة على باب الإسطبل عشان الباشا ميخرجش وفضل الموضوع على ده الحال 3 ساعات والباشا محبوس لحد ما ميعاده مع «اللورد ميلنر» فات.. وبعدها الأسطى أفرج عن الباشا.. ورسم أجمل صورة لفكرة إن الخير ممكن يكون فى وعى شعب قرر إنه يحرس قضيته. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

قتيبة يوسف حميد

تعقيب

قصة جميلة. لكنها مشوهة بسبب الكلمات العامية. لغتنا العربية يجب أن نفخر بها ونكتب بها فهي باقية اما اللهجات العامية فمصيرها إلى الزوال بمرور الوقت.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة