أكرم القصاص - علا الشافعي

البحوث الفلكية تكشف حقيقة اقتراب سقوط صاروخ صينى وزنه 21 طنًا على الأرض.. الصاروخ تم فقدان السيطرة عليه بعد إطلاقه من محطة الفضاء الصينية.. ومواقع مراقبة الأجسام الفضائية تشير احتمالية دخوله للغلاف الجوى

الأربعاء، 05 مايو 2021 02:00 م
البحوث الفلكية تكشف حقيقة اقتراب سقوط صاروخ صينى وزنه 21 طنًا على الأرض.. الصاروخ تم فقدان السيطرة عليه بعد إطلاقه من محطة الفضاء الصينية.. ومواقع مراقبة الأجسام الفضائية تشير احتمالية دخوله للغلاف الجوى الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
كتب محمود راغب - أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البحوث الفلكية تكشف حقيقة اقتراب سقوط صاروخ صينى وزنه 21 طنًا على الأرض.. الصاروخ تم فقدان السيطرة عليه   بعد إطلاقه من محطة الفضاء الصينية.. ومواقع مراقبة الأجسام الفضائية تشير احتمالية دخوله للغلاف الجوى للأرض.. معهد الفلك: الصاروخ يدور حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبًا..
 

معهد الفلك:

جارى الآن التواصل مع الجانب الصينى لتبادل أى بيانات قد تتيح مشاركة المعهد فى مراحل تفصيلية من مراقبته.

كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل تداول المواقع العالمية والخاصة بالأقمار الصناعية خبر خروج الصاروخ الصينى  Long March 5B (CZ- 5B) عن السيطرة مما أثار الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء.

وأوضح رئيس معهد الفلك، فى بيان له، أنه فى الواقع أن هذا الصاروخ تم فقدان السيطرة عليه، وهو فى محاولة للعودة غير المنضبطة إلي الأرض بعد إطلاقه من محطة الفضاء الصينية، حيث إنه من المرجح أن يسقط جزء من الصاروخ الصيني Long March 5B الذى تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأولى لمحطة الفضاء الصينية الأسبوع الماضي إلى الغلاف الجوي للأرض في الأيام القادمة، ومن غير الواضح متى وأين سيهبط الحطام، بينما تشير البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية احتمالية دخولة للغلاف الجوى للأرض يوم 9 مايو المقبل.

وأوضحت الدكتورة سوزان صمويل، الأستاذ المساعد بقسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد، أن الصين قد أطلقت أول وحدة لمحطة الفضاء الخاصة بها في المدار في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي 28 ابريل 2021 حيث أطلق صاروخ لونج مارش 5 بي (Long March 5B) بنجاح وحدة تيانخه (Tianhe)  التي تزن 22.5 طنًا من وينتشانغ (Wenchang) يوم الخميس بالتوقيت المحلي، وانفصل تيانخه عن الجسم الرئيسي للقاذفة بعد 492 ثانية من الطيران ، ودخل مباشرة مداره الأول المخطط له.

وتابعت: لكن قاذفة البعثة (Long March 5B) وصلت أيضًا إلى المدار وتتجه بشكل غير متوقع إلى الأرض والتى يبلغ وزنها 21 طنًا تقريبًا وطولها حوالى 30 متر، وتشير البيانات أن هذا الصاروخ يدور في مدار حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 160 إلى 260 كم وبسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كم مما يجعلة يكمل دورة كاملة حول الأرض فى حوالى 90 دقيقة في مدار بيضاوى.

كما أوضحت الدكتورة سوزان أنه تم تصميم Long March 5B خصيصًا لإطلاق وحدات محطة فضائية في مدار أرضي منخفض ، ويستخدم بشكل فريد جزء أساسي (مرحلة اساسية) وأربعة معززات جانبية لوضع حمولته مباشرة في مدار أرضي منخفض، ومع ذلك ، فإن هذه المرحلة الأساسية هي الآن أيضًا في المدار ومن المرجح أن تقوم بإعادة الدخول غير المنضبط خلال الأيام المقبلة حيث يؤدي التفاعل المتزايد مع الغلاف الجوي إلى جذبها إلى الأرض.

وقالت: وإذا كان الأمر كذلك، فستكون واحدة من أكبر حالات إعادة الدخول غير المنضبط لمركبة فضائية، بينما توجد احتمالات، غير مؤكدة، بأن تهبط على منطقة مأهولة.

وعلى نسق أخر فان معظم المراحل الأولى للصواريخ لا تصل إلى السرعة المدارية وتعود إلى الغلاف الجوي وتهبط في منطقة عودة محددة مسبقًا، و ايضا تقوم بعض المراحل الثانية الأكبر حجمًا بإجراء مناورات للوصول الي ارتفاعات منخفضة لتقليل تواجدها في المدار وتقليل فرص الاصطدام مع المركبات الفضائية الأخرى أو تعود للدخول الي الغلاف الجوي على الفور.

وأشارت: ولكن هذا لم يحدث مع Long March 5B فقد كانت هناك تكهنات بأن نواة Long March 5B ستؤدي مناورة نشطة للتخلص من نفسها، ولكن يبدو أن هذا لم يحدث.

وتابعت: وحيث أن الصاروخ يدور حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبًا ، بالتالي فإن تغيير بضع دقائق فقط في وقت العودة يؤدي إلى نقطة عودة على بعد آلاف الكيلومترات، كما أن الميل المدارى لمرحلة Long March 5B الأساسية يقدر ب 41.5 درجة وهذا يعني أن جسم الصاروخ يمر شمالًا بعيدًا قليلاً عن نيويورك ومدريد وبكين وحتى جنوب تشيلي وويلينجتون ، نيوزيلندا ، ويمكنه إعادة الدخول في أي نقطة داخل هذه المنطقة.

كما أنه من المستحيل حتى الآن التنبؤ أين ومتى سيهبط Long March 5B، وتعتمد سرعة هذه العملية على حجم وكثافة الجسم كما تعتمد عل عدة متغيرات اخري منها التقلبات الجوية وعلي متغيرات أخرى، والتي تتأثر نفسها بالنشاط الشمسي وعوامل أخرى.

وقالت: قد تحترق المرحلة الأساسية ل Long March 5B فى الغلاف الجوى للأرض عندما تسقط خارج المدار، لكن قطعًا كبيرة من الحطام يمكن الا تحترق عند العودة، بينما من المرجح أن يسقط الحطام فى المحيطات التى تغطى معظم الكوكب، فإنه لا يزال من الممكن أن يهدد المناطق المأهولة.

جدير بالذكر أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لدية محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائية تم تدشينها فى ديسمبر الماضى، جارى الآن التواصل مع الجانب الصينى الذى يربطة علاقة تعاون علمى مع المعهد لتبادل أى بيانات قد تتيح مشاركة المعهد فى مراحل تفصيلية من مراقبة ذلك الصاروخ.

وبالتعاون مع الجانب الصينى يقوم المعهد حاليا بإنشاء محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى فى مقر المعهد في حلوان، من المقرر ان تكون المحطة الثانية دوليا من حيث قطر التليسكوب، لتعزز إمكانيات مصر البحثية فى مجال الفضاء ومراقبة الأقمار الصناعية، والتى تضيف للجهود التى تقوم بها مصر لدعم برامج الفضاء وخاصة بعد انشاء وكالة الفضاء المصرية عام 2018.

يذكر أن مصر ممثلة فى المعهد بدأت في رصد الأقمار الصناعية منذ عام 1957 مع إطلاق أول مركبة فضائية روسية بنظام الكاميرات تطورت إمكانيات المعهد إلى أن أصبحت أول محطة لرصد القمار الصناعية باستخدام أشعة الليزر عام 1981، التى مازالت تعمل فى حلوان أيضا.

وفى نفس السياق ، حذر الخبراء من أن صاروخًا صينيًا خارج نطاق السيطرة يبلغ وزنه 21 طنًا سيسقط على الأرض قريبا ويمكن أن يهبط على مناطق مأهولة بالسكان، وهو ما أثار القلق في كل مكان حول العالم، فإنه من المتوقع أن يعود صاروخ Long March 5b الصيني الذي تم إطلاقه يوم الخميس إلى الأرض في غضون الأيام القليلة المقبلة، ولكن المخاوف حول سقوط بقاياه بشكل مفاجئ على سكان الأرض تتصاعد.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال جوناثان ماكدويل، عالم الفلك الذي يتتبع الأجسام التي تدور حول الأرض، أن الطريق يأخذها إلى الشمال قليلاً من نيويورك ومدريد وبكين وإلى أقصى الجنوب مثل جنوب تشيلي وويلينجتون، نيوزيلندا".

ويمكن أن تهبط في أي مكان في هذا النطاق، الذي يغطي المحيطات والمناطق المأهولة وغير المأهولة بالسكان، لكن معظمها سيحترق في الغلاف الجوي.

رصدت أجهزة تعقب الأقمار الصناعية، أن الصاروخ الذي يبلغ طوله 100 قدم يسير بسرعة تزيد عن أربعة أميال في الثانية.

أطلقت الصين Long March 5B في الساعة 11:23 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الخميس لتسليم المرحلة الأولى من محطتها الفضائية القادمة، وهى الوحدة، المسماة "Tianhe" ، أو "Harmony of the Heavens"، والتى ستصبح أماكن معيشة لثلاثة من أفراد الطاقم بمجرد اكتمال الهيكل الضخم.

كما أفادت وسائل الإعلام الحكومية، أن الصين تهدف إلى استكمال محطة الفضاء الصينية، المعروفة باسم تيانجونج (القصر السماوي) بحلول نهاية عام 2022، بعد إطلاق عدة وحدات أخرى، وعند اكتمالها، ستدور محطة تيانجونج الفضائية حول الأرض على ارتفاع من 211 إلى 280 ميلًا.

وتهدف الصين إلى أن تصبح قوة فضائية رئيسية بحلول عام 2030 لمواكبة المنافسين، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا ووكالة الفضاء الأوروبية، بإنشاء المحطة الفضائية الأكثر تقدمًا التي تدور حول الأرض، ومع ذلك، فإن عودة الصاروخ بهذا الشكل بعد فقدان السيطرة عليه، يمكن أن تضع حدا للاحتفال الصيني إذا هبطت المركبة في منطقة مأهولة.

ولاحظ متتبعو الحطام الفضائي أن الصاروخ يتحرك ببطء وبشكل غير متوقع إلى الأرض خلال الأيام القليلة الماضية، وستكون إعادة دخول المركبة واحدة من أكبر عمليات الهبوط غير المتحكم فيه على الإطلاق.

وتدرك الصين احتمال الهبوط غير المتحكم فيه، كما قال هولجر كراج، رئيس مكتب برنامج سلامة الفضاء لوكالة الفضاء الأوروبية،" من الصعب دائمًا تقييم كمية الكتلة وعدد الشظايا المتبقية دون معرفة تصميم الكائن، ولكن "القاعدة العامة" المعقولة هي حوالي 20-40% من الكتلة الجافة الأصلية".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة